حرية الإعلام والقانون
تأليف
فتحي حسين عامر
(تأليف)
لقد أصبح العالم في وقتنا الراهن بمثابة مكان صغير المساحة أو إن شئت الدقة “شقة صغيرة” يعيش فيها كل منا مع الاخر، بفضل الطفرات التكنولوجيا والابتكارات الاليكترونية التي إستحدثت في وسائل الاتصال علي إختلافها، فقد بدأ سكان الارض يعيشون ويتعايشون ويتواصلون بعضهم مع بعض، بعد أن كان الاتصال في الماضي قاصرا علي الدول المتجاورة. حيث أصبح موضوع الاتصال علما قائما بذاته نظرا لأهميته القصوي بالنسبة للفرد وعلاقته بالمجتمع، وكذلك العلاقة التي تربط المجتماعات المختلفة. كما أن وسائل الاعلام يمكن أن تستخدم للخير أو للشر، حيث أن المسئول عن سياسة إستخدام الاعلام تقع عليه مسئولية الحد من نتائج الشر أو منعها.
والاعلام في المجتمعات الديمقراطية التي تشكلت حديثا، لا يحقق مصالح الشعب ولا يعكس أمال وطموحات الجماهير، وكلما تزايد الخلل والقصور في النظام الديمقراطي السياسي، كان مرجع ذلك تزايد الخلل والقصور في النظام الاعلامي، ومن ثم يدخل الاثنان في دائرة مفرغة ولا نعرف أيهما المسئول عن تدهور الاخر.