أديب > مراجعات رواية أديب

مراجعات رواية أديب

ماذا كان رأي القرّاء برواية أديب؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

أديب - طه حسين
تحميل الكتاب

أديب

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    رقم مئة واثنين /2024

    اديب - الجزء الثالث من الاعمال الروائية الكاملة

    طه حسين

    ““وددت لو أسميك ولكنك تعلم لماذا لا أسميك، وحسب الذين ينظرون في هذا الكتاب أن يعلموا أنك كنت أول المعزين لي حين أخرجني الجور من الجامعة وأول المهنئين لي حين ردّني العدل إليها. وكنت بين ذلك أصدق الناس لي ودّاً في السر والجهر وأحسنهم عندي بلاء في الشدة واللين. فتقبّل مني هذا العمل الضئيل تحية خالصة صادقة لإخائك الصادق الخال

    أديب" بين الرواية والسيرة. يقدم لنا عميد الأدب العربي الدكتور"طه حسين" الذي عندما فقدته الأمة العربية في سبعينات القرن الماضي اعمالا لسنة الله في خلقه ما بين الموت والحياة، كانت لحظتها قد فقدت علما بارزا من أهم أعلامه المعاصرين، عملا خاصا وصراع آخر مع الحياة في صورة شخص غيّره.. شخص أحبه.. وصادقه.

    روي الطالب ثلاثة عشر فصلاً، بينما يروي الأديب ثمانية فصول، وفي غير موضع في فصل او اثنين تشعر أنك فقدت الإحساس بهوية الراوي وامتزجت بصوت جديد عليم، وربما ارتبكت قليلاً ولكنه ارتباك لذيذ تنقذك منه قبضة الكاتب الهادئة بعد قليل بانتهاء الفصل.

    ان رواية (أديب) حكاية لسيرة صديق لطه حسين، مريض بعلة الأدب، يتخذ من هذه العلة سبيلا ًإلى فهم العالم، والتحكم في مداركه وأحاسيسه، وقد صوّر طه حسين تجربة صديقه تصويراً مرتبطاً بانفعالاته، وفهمه المخصوص للأدب، وعلاقته بالمعيش اليومي، فقال: «فلستُ أعرف من الناس الذين لقيتهم وتحدثت إليهم رجلاً أضنته علة الأدب، واستأثرت بقلبه ولبه ونفسه كصاحبي هذا. كان لا يحس شيئاً، ولا يشعر بشيء، ولا يقرأ شيئاً، ولا يرى شيئاً، ولا يسمع شيئاً إلا فكّر في الصورة الكلامية، أو بعبارة أدق: في الصورة الأدبية التي يظهر فيها ما أحس، وما شعر وما قرأ وما رأى وما سمع. وكان يجد مشقة شديدة في إخفاء تفكيره هذا على الناس، فكثيراً ما كان يقول لأصحابه إذا رأى شيئاً أسخطه أو أرضاه: ما أخلق هذا الشيء أن ينشئ صورة أدبية ممتعة للسخط أو الرضا»، لقد جعل طه حسين التصوير الفني طريقة من طرائق إدراك الألم المعيش والإحساس به في التجربة الإنسانية، وهذا دليل على فهم مخصوص لكتابة الألم في السرد الحسيني؛ فالألم في (أديب) مرتبط بتحقيق الذات، وهو مغاير للألم الذي يعتري المريض، ثم إن هذا الألم يجمع بين الرضا والسخط، وفي ذلك إشارة إلى علاقة الكتابة السردية الحسينية بالمعيش اليومي، وما فيه من شقاء وسعادة

    بين باريس والقاهرة يسير طه حين في ممارسة الكتابة بتحفظ يليق به. فتفلت معلومة كشفية تكاد تكون الوحيدة، في بداية الفصل الثاني (فقد عرفته في القاهرة قبل ان يذهب إلى باريس، ثم أدركته في باريس بعد أن سبقني إليها.)

    في النصف الثاني من الكتاب يركن الكاتب إلي استخدام اسلوب الرسائل وحده. ولا شك ان هذا الاسلوب قد أكمل الصورة وأكمل الحكاية الروائية بما يرضي اي مستمع او قارئ، اي اننا عرفنا ما حدث. الا انه ايضاً قد أفقد الايقاع شيئاً من حيويته. ففي الجزء الأول (جزء القاهرة) يتبادل الشخصان الحركة والجولات والزيارات والنقاشات الساخنة بما يرسم صورة فنية هامسة رائعة، ونادرة للقاهرة في الأدب العربي. بينما في الجزء الثاني (جزء باريس) تتولي الرسائل إغلاق القصة، ولا نرتسم صورة لباريس ومثقفي باريس مثل صورة الحياة الثقافية في القاهرة في الجزء الأول. حتى ان اللقاء بين الصديقين في باريس يمر عابراً لا يكاد يُذكر بعد لحظة الكشف الباكرة المشوقة في مفتتح الفصل الثاني. بما يسبب، ولا شك، شيئاً من الإحباط.

    وينتهي غرض الكاتب من الرسائل قبل الفصل الأخير فيتجاوزه ليكتب فصلاً قصيراً، أتجاوز فيه لأقول، انه من أهم ما كُتب في الأدب العربي الحديث، ومنه خرجت وعليه سترتكز كل الإشكاليات الأدبية الحديثة التالية حول (الصوت) و (الراوي) و(الكاتب). ولو لم أكن واثقاً ان كتاباً اوروبيين وامريكيين معاصرين يقرؤوا لطه حسين، لا تهمتهم بالتأثر والاقتباس منه. وحسبنا انهم وهم المعاصرون المحدثون ان حسين قد كتبها في 1935 قبل ووقت ولادتهم جميعاً.

    فالفصل الخامس هو هلوسة ممتعة ورحلة تخيلية في الريف المصري، حلق بها ذهن الأديب ومعه صديقه الطالب الصغير بينما هما في غرفته الصغيرة في القاهرة لم يبرحا مكانهما. ويستفيقا من ثباتهما عندما يجري على لسان الأديب بيتا شهيراً للمتنبي: (حسن الحضارة مجلوب. وفي البداوة حسن غير مجلوب). فينهضا ذاهلين عما كانا فيه، ويقول الأديب لصديقه جاداً: (أليس هذا فناً من الشعر ونحواً من أنحائه؟ لا تظن ان القدماء من الشعراء كانوا يصنعون شيئاً غير هذا..)

    وفي الفصل السابع وفيه وقوف رائع حزين على الأطلال، حيث يزور الطالب بلدته الريفية قبل ارتحاله إلي فرنسا ويكتب رسالة إلي صديقه الأديب من هناك. إن المشهد البديع للطالب وهو يقف بجوار باب المسجد يكتب على المقعد الحجري لا يوجد له مثيل في أدبنا الحديث، ولم أقرأ مثله في أي أدب من أي جنس. وفيه ارتقاء فوق القواعد الطبيعية، فالمفترض ان الطالب الضرير لا يكتب بنفسه وإنما يملي رسائله، ولكن جمال الصورة يفرض حالته الأسطورية الخاصة وهذا هو جوهر الأدب والفرق بينه وبين التقارير الصحفية.

    ويستمر الرثاء خلال الرسالة بوصف تهدم معالم القرية بمصنعها وكتابها وقناتها المائية، وتمضي الرحلة حزينة حتى تنفرج قليلاً بلمحة من الابتسام مع ظهور النخلتين القديمتين قائمين كما هما ترسلان الأمل فيما ترسلان من الظل. ويقول حسين خاتماً الفصل: (ما أكثر ما يعبث بنا من الآمال!).

    تتكرر بعض ملامح من ألفاظ ولغة طه حسين خلال أمد الرواية فيتداعى لها الذهن. فيقول دائماً: (متعب مكدود) و(محزون) و(الليالي البيض) و(مضطرب) و(لغو). إن هذه الألفاظ (وغيرها) قد ساهمت في رسم صورة ذهنية عميقة لحياة المثقف في القاهرة. وقراءتها الآن تعيد إلينا الثقة في لغتنا وأدبنا وثقافتنا لما تمسه من مناطق بعيدة في القلب والعقل، وتدعونا لإعادة اكتشاف الجمال في اللغة العربية بعد ان أقصرت الحياة التكنولوجية الحديثة من قاموسنا الكثير. فها هم شخوص حسين مثقفون في القاهرة يعيشون مثل حياتنا الآن بالضبط –ناقص التكنولوجيا-واحاسيسهم نفس احاسيسنا، ووضعهم من العالم نفس وضعنا، ولكنهم يملكون اللغة العربية وجمالها، فتجري ألفاظها على ألسنتهم حلوة جميلة وتظهر صورتهم رفيعة مهذبة سامية في انسانيتها مقارنة بانحطاطنا الانساني ونسياننا لأنفسنا. ورغم كل ذلك فأن رواية (أديب) لا تحوي لفظة أجنبية واحدة. بل ولا تحوي إشارة إلي كاتب أجنبي واحد-باستثناء إشارة عابرة إلى ألفريد دي موسيه-. وإنما هي رواية عربية الألفاظ خالصة، ترتكز بثقة علي أساس متين منسي. فالإحالات والاقتباسات القليلة فيها تعود إلى أدباء مثل المتنبي والبحتري وامرؤ القيس والفرزدق.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    في قراءة سابقة لرواية ما وراء النهر لعميد الأدب العربي طه حسين أيضاً سجلت انبهاري بتقنيات السرد إليه، وسبقه إلى استخدام أسلوب الميتاقص في الرواية قبل أن يتم التنظير له أدبياً سابقاً لأدباء الغرب الذين ادعينا أخذنا عنهم لهذه الأساليب الحديثة في الكتابة الروائية وفنون السرد، وهنا في رواية أديب لا زال يبهرني أيضاً بأسبقيته في استخدام أساليب متعددة نعدها في عصرنا الحالي من علامات الحداثة وما بعد الحداثة وقد طرقها طه حسين منذ أكثر من نصف قرن.

    في رواية أديب استخدم طه حسين أساليب تيار الوعي في الكتابة الروائية، والاعتماد على الرسائل المتبادلة؛ لتكون الرواية في الجزء الأكبر منها هي رواية رسائل، كما إنها تطرق أيضاً إلى الكتابة الذاتية والأدب الذاتي؛ فالراوي في الرواية هو طه حسين ذاته، وهو يحكي في الرواية عن مأساة صديق له، جُن بالأدب وتحصيل العلوم الأدبية في فرنسا؛ ليكون أديباً عالي الشأن، ولكن جنونه ذلك أودى بحياته في النهاية، بعد انبهاره بحضارة الغرب وانغماسه في ملذاتها، وتمزقه بين ما يطمح إليه عقله وتهفو إليه روحه، وما تسعى إليه رغباته وملذاته.

    وعلى الرغم من تعامل النقاد مع الرواية سابقاً على أنها رواية متخيلة عن شخصية وهمية يحكيها طه حسين على لسانه فقط لا غير، إلا أن طه حسين نفسه في أكثر من حوار معه أكد على وجود هذه الشخصية حقيقة وأنه كان أحد أصدقاءه المقربين فعلاً، وصرح باسمه ذات مرة، وهذا يؤكد على فكرة الأدب الذاتي التي بدأ يُنظر إليها جدياً في الآونة الأخيرة؛ فقد نالت الكاتبة الفرنسية آني إرنو مؤخراً جائزة نوبل لإسهاماتها الأدبية وتركيزها فيها على الجوانب الواقعية والحياة الحقيقية للأشخاص.

    وقد قرأت جل أعمال آني إرنو، والتي كانت تسعى فيها لتوثيق جوانب من حياتها الشخصية وتفاعل الأشخاص الآخرين معها، ولا يعدو ذلك أن يكون نبذة مما فعله طه حسين في رواية أديب؛ فقد سبقها إلى ذلك بعشرات السنوات، ولكنه كان سابقاً لعصره؛ فلم يهتم أحد بما يفعل وقتها، والآن هم يسعون حثيثاً للحاق بركابه، حتى إن الكثيرين حتى الآن لم يتمكنوا من فهم تقنية السرد في الرواية، ولم يتمكنوا من إدراك والفصل بين الشخصيتين في الرواية.

    بين شخصية الراوي السارد المتمثلة في طه حسين نفسه، وشخصية الأديب الذي هو أحد أصدقاءه؛ فيخلطون بين الاثنين، ويتوهمون أنها شخصية واحدة، وأن شخصية الأديب المقصودة في الرواية هي طه حسين أيضاً، ويبررون ذلك بأنه أراد أن يحكي ما حدث معه في أوروبا بطريقة متخفية حتى لا يحاسبه أحد! وهذا أمر لا ينبئ إلا عن أناس لا ينظرون في الأدب أبعد من البحث عن مادة للنميمة فقط لا غير، وأن يكون سلوكاً فضائحياً، وإن كنت لا أعارض أن يكتب كاتب ما سيرته الذاتية عارضاً فيها ما قد يعتريه من مساوئه إلا أن يكون هذا هو الهم الوحيد للقارئ أو الناقد أن يبحث عما يرتبط بفضيحة ما لهذا الكاتب أو ذاك؛ فهذا هو العبث بذاته.

    #رواية_أديب لعميد الأدب العربي #طه_حسين

    #جولة_في_الكتب #روايات

    #مقالات #سارة_الليثي

    اقتباسات من الرواية:

    زعموا أن من أظهر خصائص الأديب حرصه على أن يصل بين نفسه وبين الناس، فهو لا يحس شيئًا إلا أذاعه ولا يشعر بشيءٍ إلا أعلنه، وهو إذا نظر في كتابٍ أو خرج للتروض، أو تحدث إلى الناس، فأثار شيء من هذا في نفسه خاطرًا من الخواطر، أو بعث في قلبه عاطفة من العواطف، أو حث عقله على الروية والتفكير، لم يسترح ولم يطمئن حتى يقيد هذا الرأي، أو تلك العاطفة أو ذلك الخاطر في دفترٍ من الدفاتر أو على قطعةٍ من القرطاس.

    ذلك لأنه مريضٌ بهذه العلة التي يسمونها الأدب، فهو لا يحس لنفسه، وإنما يحس للناس، وهو لا يشعر لنفسه وإنما يشعر للناس، وهو لا يفكر لنفسه وإنما يفكر للناس. وهو بعبارةٍ واضحة لا يعيش لنفسه وإنما يعيش للناس، وهو حين يأتي من الأمر هذا كله يخادع نفسه أشد الخداع، ويضللها أقبح التضليل، فيزعم أنه مؤثر لا يريد أن يستمتع وحده بنعمة الإحساس والشعور والتفكير، وإنما يريد أن يشرك الناس في هذا الخير الذي أنتجته طبيعته الدقيقة الخصبة الغنية، فإذا كان متواضعًا، معتدل الرأي في نفسه فهو شقي تعس محزون، يحب أن يعلن إلى الناس ما يجد من شقاء وتعس وحزن، لعلهم يرثون له أو يرأفون به أو يشفقون عليه. وربما لم يرَ في نفسه إيثارًا، ولم يحس أنه شقي، وإنما آثر نفسه بالخير، وأحبها قليلًا أو كثيرًا، فهو يُسجل ما يحس وما يشعر وما يفكر ليحفظه من الضياع، وليستطيع العودة إليه من حينٍ إلى حين كلما خطر له أن يستعرض حياته الماضية، وكثيرًا ما تعرض له الفرص التي تحمله على أن يستعرض حياته الماضية، والذاكرة قصيرة ضعيفة، فلِمَ لا يسجل خواطره وعواطفه وآراءه التي يتكون منها تاريخه الفردي الخاص؛ ليعود إليه كلما دعاه إلى ذلك جد الحياة أو هزلها؟ وما أكثر ما يدعو جد الحياة وهزلها إلى أن يستعرض الإنسان حياته الماضية وما اختلف عليه فيها من الأحداث.

    يخدع الأديب نفسه هذه الضروب من الخداع، ويعللها بهذه الألوان من التَّعِلَّات، وحقيقةُ الأمر أنه يكتب لأنه أديب، لا يستطيع أن يعيش إلا إذا كتب، يكتب لأنه محتاج إلى الكتابة كما يأكل ويشرب ويدخن لأنه محتاج إلى الطعام والشراب والتدخين، وهو حين يكتب قلما يفكر فيما يَحسن أن يكتب، وما ينبغي ألا يعرفه القرطاس أو يجري به القلم، كما أنه حين يأكل ويشرب قلما يفكر فيما يلائم صحته وطبيعته ومزاجه من ألوان الطعام والشراب وأصناف التبغ.

    ..................................

    يسيطر الغرور على أنفس الشباب فإذا هم يتكلفون ما لا يحسنون ويحملون أنفسهم ما لا يطيقون، ويتكلفون هذا النفاق الغريب يخفون به ما في نفوسهم من أصول الخير ويظهرون به ما يرغبون فيه من مظاهر التجديد.

    ...............................

    فلم يكن لهذا الصديق الذي وشى بي طمع في البعثة ولا طموح إليها، وإنما هو الحسد وحده. رأى أني سأسافر إلى حيث لا يستطيع ولا يأمل أن يسافر، ورأى أن حالي قد تتغير وأن حياتي قد تصلح، وأني قد أرقى إلى منزلة لا يستطيع أن يطمع فيها ولا أن يسمو إليها، فكره ذلك وضاق به، ثم جد في أن يحول بيني وبني ذلك، وأن يمسكني في المنزلة التي أمسكته فيها الظروف، فأبقى مثله خاملا ً متواضعا محدود الأفق من البيت إلى الديوان، ومن الديوان إلى البيت، والقهوة بين ذلك أحيانًا.

    .......................

    واعلم بعد ذلك أن الحياة في مصر هي الحياة في أعماق الهرم، وأن الحياة في باريس هي الحياة بعد أن تخرج من هذه الأعماق.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1
المؤلف
كل المؤلفون