الفراشة - هنري شاريير, حسين عمر
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الفراشة

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

من دون شكّ، ما كان لهذا الكتاب أن يظهر لو لم يسمع رجلٌ في الستّين من عمره، في يوليو / تموز من عام 1967، في صحف كاراكاس، بعد عامٍ من الزلزال الذي دمّر المدينة، الناسَ يتحدّثون عن ألبيرتين سارازان. كانت هذه الجوهرة السوداء النابضة بالألق والفرح والشجاعة قد ماتت حديثاً. وهي التي اشتهرت في العالم أجمع بنشرها، خلال أكثر من عامٍ بقليل، ثلاثة كتب تروي في اثنين منها حكاية هروبها من السجون وإعادتها إليها. هذا الرجل يُدعى هنري شاريير، وكان يعود من بعيد. يعود بالتحديد من سجن كايين للأشغال الشاقّة، الذي كان قد «صعد» إليه في عام 1933، خارجاً على القانون نعم، ومُداناً، ولكن بتهمة جريمة قتل لم يرتكبها، ومحكوماً بالسجن المؤبّد، أي حتى لحظة وفاته. هنري شاريير، الذي كان يُدعى بابيون – سابقاً – في الوسط الإجرامي، وُلِد فرنسياً في كنف عائلة من المعلّمين في بلدة آرديش، ولكنّه أصبح فيما بعد فنزويلياً، لأنّ الشعب الفنزويلي فضّل أسلوبه في حبّ الحياة على سجلّه الجنائي ولأنّ ثلاثة عشر عاماً من الفرار والكفاح من أجل النجاة من جحيم سجن الأشغال الشاقّة كفيلة بأن ترسم مستقبلاً لا ماضياً. إذاً، في يوليو / تموز 1967، ذهب شاريير إلى المكتبة الفرنسية في كاراكاس واشترى رواية «الكاحل». كان يوجد على شريط الكتاب رقمٌ: 123000. قرأ الرقم وقال في نفسه، بكلّ بساطة: «هذا جميل، ولكن إذا كانت الفتاة، بعظمها المكسور، المتنقّلة من مخبأ إلى آخر، قد باعت مئة وثلاثة وعشرين ألف كتابٍ، فأنا، بفضل سنواتي الثلاثين من المغامرات، سأبيع ثلاثة أضعافها». إنّه استنتاجٌ منطقي ولكن لا يعود المرء خطيراً، منذ نجاح ألبيرتين من بين آخرين، وهو يَملأُ طاولات الناشرين بعشرات المخطوطات من دون أمل. لأنّ المغامرة والبؤس والظلم مهما بلغت شدّتها لا تصنع بالضرورة كتاباً. بل ينبغي أن يجيد المرء كتابتها، أي أن يمتلك هذه الموهبة التي تجعل القارئ يرى ويشعر ويعيش، في داخله، كلّ ما رآه وشعر به وعاشه مَنْ كتب العمل. وهاهُنا، كان لشاريير حظٌّ كبير. فهو لم يفكّر لمرّة واحدة أن يكتب سطراً واحداً عن مغامراته: إنّه رجل أفعالٍ وحياةٍ ودفءٍ، وفي عينِه الماكرة عاصفةٌ عاتية، وذو صوتٍ جنوبيّ دافئ وخشن بعض الشيء والذي يمكننا الإصغاء إليه لساعات طويلة لأنّه يروي مثل أيّ شخصٍ، أي مثل كلّ الرواة العظام.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.4 8 تقييم
221 مشاركة

اقتباسات من رواية الفراشة

«طالما هناك حياة، هناك أمل».

مشاركة من radwa ali
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية الفراشة

    9

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    رواية أحداثها حقيقية، يقال انها السبب في إلغاء حكم الإعدام في فرنسا. برغم صفحاتها 456 و حجم كلماتها الصغير إلا أنها سريعة القراءة لأنها مليئة بالحماس و الترقب. تجد نفسك خلالها مرافقا ل"هنري" في حزنه و يأسه، أمله و فرحه. تحمل الرواية الكثير من المعاني الجميلة في الحياة كالامل، السعي و المثابرة، الصداقة، الحب..

    رأيي الشخصي: من أجمل ما قرأت 😀

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    من اعظم الروايات الي قرأتها

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ❞ ليس هناك ما هو أصعب من التخلّي عن السلاسل التي يجرّها المرء منذ ثلاثة عشر عاماً. ❝

    جان بيير كاتسيلنو أعاد كتابة حكاية هنري شاريير التي أرسلها له، وقد قال له: ❞ أُرسلُ إليك مغامراتي، دعْ محترفاً يكتبها ❝. تبدأ الحكاية عندما حُكم عليه بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة ظلماً: ❞ لم تكن ضربة عادية، وقد تكالب كثيرون لتسديدها إليّ ❝. ومن تلك اللحظة انطلقت رحلته الداخلية والخارجية، متشبثاً بقرار عظيم: ألّا يتوقف عن محاولة الهرب، وألّا يهدأ حتى ينتقم لنفسه، محاولاً في الوقت ذاته ألا ينحدر إلى هاوية الجنون: ❞ من السهل جدّاً أن يُصاب المرءُ بالجنون في هذه الزنزانات التي تعزلك عن كلّ شيء ❝.

    تكررت محاولاته، وفي كل مرة يقترب الخطر من القبض عليه، كان صدري ينقبض حتى أكاد أتوقف عن القراءة أياماً خوفاً من أن يقع في أيديهم، وكأن استمرار القراءة قد يسرّع بؤس مصيره المحتوم. أعرف أن هذا تفكير عبثي، لكن قوة السرد جعلتني أعيش هذه الصراعات معه.

    "الفراشة" تجربة واقعية آسرة تنقل القارئ بتفاصيل دقيقة بين جدران السجن القاسية، وتكشف صراع إنسان بسيط، لكن يحمل في داخله مبادئ أصيلة لم تتزعزع رغم الظروف القاسية. هنري، أو "بابيون" كما لُقِّب لاحقاً — وتعني "الفراشة" — كان برأيي رمزاً لروح محلقة تأبى الخضوع، ومع ذلك كان تماسكه ورسوخ قيمه يثيران الدهشة، والأدهى كيف أن كل شخص قابله بدا وكأنه مسخّر ليساعده في رحلته.

    قد سألتني الصديقة إيمان إن كنت أعتبرها من "أدب السجون"، والآن وجدتني أكرر قناعتي السابقة بأنها ألطف بكثير من قسوة هذا التصنيف، فهي أقرب إلى سيرة هروب وصمود، محمّلة بإرادة الحرية، أكثر منها غوصاً في سوداوية الزنازين.

    "الفراشة" رواية لا تُنسى بسهولة، وتؤثر بقوة على القراءات الأخرى.

    ملاحظة: تحوي بعض المشاهد الخادشة، وبعض الجمل الشركية وأخرى فيها تعدي على الذات الإلهية.

    ليست للجميع 🔞

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    هذه الرواية مشهورة وتحولت إلى فلم سينمائي ولقد قرأت منها 430 صفحة من صفحات ابجد ولكن توقفت عن قراءتها نظرا لخلوها من التشويق وقد يكون للآخرين رأي آخر

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق