اقتباسات من رواية قضية لوز مر : تحقيقات نوح الألفي

طالما اعتبرتُ قطز مثل النعناع؛ إذا وضعته مع الشوكولا كان مناسبًا، وإذا أضفته إلى الشاي كان منعشًا، وإذا فركته على خلطة المحشي كان ممتازًا.

إن التحقيقات البوليسية كالفن تمامًا، القاتل هو الفنان المبدع، والضابط هو الناقد الصارم الذي عليه تأمُّل ذلك المُنتَج الفني وتحليله وتفكيكه كي يعثر على الثغرة التي سيتمكن من خلالها من الإمساك بذلك المجرم من تلابيبه وزجِّه في السجن.

الجواز مفيهوش غير اختيارين، يا تعيش سعيد، يا تعيش راجل. 🤷🏻‍♀️

لكن الفقد يلد في الأحشاء وحشَ انتقام غاضبًا، يظل يتغذى على كل فضيلة إنسانية بين ذرات الإنسان، حتى لا يبقى في داخله سوى المرارة المتقدة التي تتضخم لتجعله قاسيًا معدوم الرحمة، لا يرى أمامه سوى هدف واحد؛ الثأر!

أنا مش هاعايرك بأي لحظة ضعف أو خوف! أنا صندوقك الإسود يا نوح!

ولم أتخيل أن العناق خير دواء، وأن البكاء بين ذراعَي من تحبك هو حقٌّ للرجال أيضًا.

فما العشق .. إلا سكينة وسلام . 🤍🕊️

لم أتخيل إنني قد أوثر الحديث مع إحداهن علي الصمت يوماً ، وإنني سأتكلم دون أن أفكر مرتين .. دون أن أنمق وأصقل وأزين كلماتي !!

معها أنا مطمئن إلي إنها لن تلقي الإتهامات في وجهي اذا هفوت ولن تلعب دور الواعظة اذا بُحت لها بذنبي ولن تتصيد لي الكلمات الطائشة التي تفلت مني ، ولن تستدعي في شجارنا مواقف قد مرت أو موضوعات قيد أهيل عليها التراب.!

كانت دليلة هي المرساة التي تقيد سفينتي حتي لا تتوغل في بحر الظلمات الذي يضربني برذاذ أمواجه المالحه في ظل عملي مع المجرمين.

‫ تظل تكره الجميع حتى تفهمهم!

لماذا تخيلت أن التي هجرتني طفلًا ستتمسك بي شابًّا؟

اعتدت على رؤية أرواح الموتى، والتواصل معها بسلاسة منذ أن كنت في الثامنة من عمري، لكن لطالما كانت «قاعدتي الأولى» هي ألا أتعامل إلا مع الروح التي يهمني أمرها، لأن الأرواح الأخرى ستظل ملتصقة بي لكوني الوحيد القادر على رؤيتها، وفتون لن تكن مجرد روح!

فهكذا علمني أبي، علمني أن البكاء من شيم النساء، ولكن ربما كان مُخطئًا، فما البكاء سوى تهذيب للنفس الغرور والذات المتعالية التي توسوس لصاحبها بأنه لا يُهزم ولا يُكسر، كحجر اختال بنفسه حتى أتت السيول ونخرته وأزاحت كبرياءه.

دعني أقدِّم إليك نفسي في ثلاث نقاط:

١. أُدعى نوح الألفي.

٢. أنا ضابط في المباحث الجنائية في منطقة قصر النيل.

٣. أنا أرى أرواح الموتى!

تظل تكره الجميع حتى تفههم.

كانت دليلة هي المرساة التي تقيد سفينتي حتى لا تتوغل في بحر الظلمات الذي يضربني برذاذ أمواجه المالحة في ظل عملي مع المجرمين.