امرأة الضابط الفرنسي - جون فاولز
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

امرأة الضابط الفرنسي

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

يروي الكاتب الذي رشّح عام 1999 لنيل جائزة نوبل للآداب، قصة إمرأة، يدخل الكاتب إلى أعماقها، ويعبّر عن أزمتها التي ليست سوى تعبيراً عن أزمة المجتمع الفيكتوري في القرن التاسع عشر، وعن مأزق تقاليده المنغلقة والمتزمتة والمصطنعة، ليبرز حاجة الإنسان إلى الانعتاق من القيود التي تكّبله، وإلى الانطلاق من ...ضرورة ممارسة ذاته، بقناعاتها وأحاسيسها الفعلية، بصدق وحرية، وهما المفهومان اللذان كان قد وعدنا بهما القرن العشرين. يقدم لنا الروائي هذه المضامين بطريقته الخاصة وفيها، روح الرواية الواقعية للقرن الخامس عشر، متشكلة بعناصر الرواية الحديثة، بأسلوب يتميز بالحس الرومنطيقي المرهف، وبالشفافية الجذابة، مازجاً بين الواقع والرمز والخيال. رواية "إمرأة الضابط الفرنسي" هي "أحد أفضل الكتب التي ظهرت في بريطانيا منذ الحرب"، بهذا وصفها الناقد مالكولم برادبري.تبدو الكتابة في هذه الرواية وكأنها تمر بين يدي روائي يهتم اهتماماً شديداً بمشكلات العصر الفكتوري وبالوقوف "بين عالمين: الأول عالم ميت والثاني لا يقوى على الولادة"، كما يقول ماثيو أرنولد. ويهتم كذلك بالعلاقة بين الحاضر الذي هو ماض في الرواية والمستقبل الذي هو الحاضر في الرواية، والعلاقة بين موروث الرواية الفكتوري المثير للإعجاب والوضع في القرن العشرين الذي يجعل من المستحيل الكتابة في داخله. يمكن اعتبار رواية "امرأة الضابط الفرنسي" رواية ذكية تكشف عن استفادة الكاتب الحديث من الموروث الفكتوري، وبهذا تصبح رواية ليبراليى معمارها يقوم في الأساس على أساليب الواقعية الأخلاقية والتأويل الأخلاقي الذي ينتمي إلى أسلوب القرن التاسع عشر. وبهذا، فإن الرواية توسع مدى البصيرة الأخلاقية والوعي الاجتماعي الذي نحصل عليه من قراءة جورج إليوت على سبيل المثال، ليصبح مضافاً إلى شكل أكثر حداثة من أشكال التصور تساعدنا في ذلك المعرفة التاريخية المتزايدة والمشاعر الطيبة الفياضة.
5 1 تقييم
30 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية امرأة الضابط الفرنسي

    2

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    لن أتحدث عن الأسلوب السردي في هذه الرواية ولن أتحدث عن الحبكة الروائية ولن أتحدث عن القصة التي تحتويها، فهذه الرواية نوع مختلف من الروايات التي قرأتها، نوع يقع بين التخمين والتوقع والمفاجأة والكاتب السيد جون فاولز، عرف كيف يضع القارئ في تصور مشهد ثم يقلب الطاولة رأساً على عقب فيعيد المشهد بشكل آخر تماماً.

    توجد قصة في الرواية ويوجد زمن وتوجد شخصيات، والشخصيات هي العنصر الأهم في في الروايات لكن في هذه الرواية لهم أهمية خاصة حيث تشعر بتأثير الشخصيات على الكاتب بشكل قوي وحضور مؤثر في تصورات الكاتب لروايته التي يطرحها، فالشخصيات تلعب دوراً مختلفاً عن دورها في الروايات النمطية، فالكاتب كما يقول ويقول غيره من الكتاب أن الشخصيات يخلقها الكاتب لكنها حين توجد تظل في رأسه ويصبح تأثيرها فيه أقوى مما نتصور، لكن الكاتب لم يجعل ذلك التأثير خفياً بل صرح به في مشاهد كثيرة في الرواية وخصص الفصل(13) يتحدث فيه بالكامل عن هذه النقطة بالتحديد ورغم أنه أخرجني من صلب حكايته إلا أنه رسم لي صورة التأثير القوي للشخصيات فيها وأنه سيجعلها ترسم أدوارها دون تدخله، وإن تدخل ستمسح ما كتب لتكتب هي النهاية التي تراها مناسبة.

    وهذا بالفعل الذي حدث فكثيراً ما يقف الكاتب ويقول إن هذا الحدث تصورته هكذا لكن الذي حدث مختلف تماماً وكأنه يرى مشاهد أمامه لشخصيات تتحرك وتخلق واقعها بمنأى عنه، ينهي الرواية في الفصل (44) بشكل كلاسيكي إلى أنه يتهكم علينا ليضع أحداثاً أخرى وتصورات أخرى ثم يعود ويضع المشهد الأخير في الفصل (60) لكنه يضع التصور الأكثر إيلاماً في الفصل الذي تلاه ليرسم المشهد الأخير بشكل مختلف.

    لعب الروائي لعبة التصورات والتخمينات، فما فعله كان يجبرني على أن أخمن ما سيحدث، ويجعلني أيضاً لا أصدق ما يقوله حتى يقول لي أن هذا ما حدث، فتدخله بشخصه وسط السرد جعلني أنظر إليه كشخصية موجودة في الرواية لكنها غير مرئية.

    تحاكي الرواية نهايات العصر الفيكتوري وتوضح الاختلاف المجتمعي المتباين بين الريف والمدينة وقدرة الريف على الحفاظ على النمط وتكريسه بشكل يجعله إلاه لا يجرؤ أحد على الاقتراب منه، وما يحدث في المدينة ومن محاولات تغيير متكررة، كما تصف الشخصيات الفيكتورية وصفاً دقيقاً وقوياً بحيث أن الكاتب يضع حدثاً ثم يقول لك إن نمط التفكير الفيكتوري لا يسير في هذا الاتجاه وهذا يدل على أن الكاتب حضر جيداً للرواية ودرس العصر والمجتمع بشكل جيد.

    ربما يكون هذا التصرف من السيد جون، ناتجاً عن تركيبات وأحداث كثيرة، فحين يعشق الكاتب روايته ويتعمق فيها تصبح هناك تقاطعات في أفكاره فيكون لديه أكثر من تصور لكل فعل فيقارن بين التصور وواقع الرواية وهنا تكون مهارة الروائي بحيث يختار المشهد الذي يواكب نمط الشخصيات وظروف الزمن، ورغم أن الكاتب لجأ في أكثر من موضع لحدث ثم غيره بشكل مختلف فقد أقحمنا بشكل قوي لا في الرواية والشخصيات فقط بل في نوع تفكيره وتصوره لذا طرحت فكرة أنه موجود ضمن شخصيات الرواية لكنه شخصية مختفية تظهر حين تسير الأحداث بشكل مخالف لعصرها.

    رواية ممتعة جداً بالنسبة لي لكنها ربما لا تستهوي البعض الذين يريدون أن يقرأوا رواية نمطية، تقع الرواية في 488 صفحة من القطع الكبير أنصح بقراءتها.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق