32 فهرنهايت > اقتباسات من رواية 32 فهرنهايت

اقتباسات من رواية 32 فهرنهايت

اقتباسات ومقتطفات من رواية 32 فهرنهايت أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

32 فهرنهايت - نذير الزعبي
تحميل الكتاب

32 فهرنهايت

تأليف (تأليف) 3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • يتأنق، ويغادر المنزل تاركاً فيه زوجةً مُحدقةً في اللاشيء، تحملُ فوق ذراعِها طفلاً مُنشغلاً باللعبِ بزرِّ قميصِه، وصبيّةً جميلةً وقفت حزينةً ساهمةَ العينين على يسارِ أمها، فيما أختُها الصغيرةُ تسترقُ النظرَ إليها بطرفِ عينيها. ‫ في صورةٍ مُعلَّقةٍ على الجدار

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • يقتلُني دمعُك يا وفاء، أرجوكِ أن تكُفّي.. وأنتمُا أيتها الجميلتان، هيا كفانا بكاءً، لقد أخفتُما أخاكما بهذا البكاء.. أرجوكُم جميعاً أن تكُفّوا. هيّا، اذهبوا إلى البوّابة.. إنهُ النداءُ الأخير.

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • وهنا دخل أحدُ الزبائن، وقال لي ساخراً بينما يجلسُ على كرسيك هذا: «شفاك الله من جنونك يا عباس أصرتَ تثرثرُ مع نفسكَ أيضاً؟!» ‫ فأخبرني بالله عليك يا دكتور. إن كانت الثرثرةُ جنوناً، فماذا يكونُ الصمتُ في هذا العالم المجنون؟

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • قررتُ أن أكفَّ عن الثرثرة، وأن أصيرَ منذ اليوم عباسَ الصامت» سألته ضاحكاً: «عباس الصامت؟ فلماذا خرجتَ الآن عن صمتك إذاً؟» فأجاب: «كي أخبركَ بقراري» أزحتُ مقصهُ عن رأسي وسألتهُ بدهشةٍ: «تخبرني بقرارك؟ ولماذا تخبرني به؟ ما الذي يجعلك تظنني أكترث بصمتك أو ثرثرتك؟

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • وقعت عيناي في جولتِهما التأمُّليّة على لوحةٍ صغيرةٍ معلقةٍ بين المرآتين، كانت اللوحةُ كثيرةَ الألوان، تشبهُ ثرثرةَ عباس، فأشحتُ نظري عنها سريعاً، كي لا أعودَ إلى الانشغال بصمتِ عبّاس، ولم أجرؤ بعدها على تأمل شيءٍ آخر في دكانه، خشيةَ أن يكون كل ما في دكانه يشبه ثرثرته. فيذكرني بصمته.

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • ولما غاصَ ذيلُها في نهر أرجل المارّة، واختفت بينهم، رفعَ صندوقَهُ عن الأرض، ومشى عائداً إلى منزله. ومشى. ومشى. ‫ كان الصندوقُ يتأرجحُ تحت يدهِ سريعاً خفيفاً بعد أن صارَ فارغاً. وشبحُ موائها يحومُ في أذنيه. فيما قدماهُ ما عادتا قادرتين على حمله..بينما كان يجوب الطرقات باحثًا عنها.

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • الصندوق ‫ «حتى وإن ماءت لأجلكِ ألفُ قطةٍ لعينة، فلن أصفحَ عنكِ أيتها الحقيرة» هكذا راح يُغمعم محموماً بينما كانت تستجديه قطته بموائها الحزين من داخل الصندوق المعدنيّ المتأرجح ثقيلاً تحت قبضته الغاضبة، وهو يسيرُ بها إلى مكانٍ بعيدٍ عن بيته كي يضمن عدم رجوعها.

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • ياسمين؟ ألهذا إذن يفوح منكِ كل هذا العطر؟ ‫ – إيماءاتُك مُضحكةٌ نوعاً ما، لكنها جميلة على أي حال أخبرتني زميلتي بأنك شاعر، لكنكَ لا تبدو شاعراً، أحقاً أنت شاعر؟ هل قطعوا لسانكَ لأنك شاعر؟ هل هجوتَ أحد أولئك الوحوش؟

    •تغزلت بالثورة.

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • لسانُ الشِّعر ‫ هل يدورُ العطر؟‎..‎ ‫ كيف يدورُ في أنفي هكذا بين وردٍ ودواء؟ إنها رائحةُ ياسمين لا، بل رائحةُ دواء كلا، هذه رائحةُ عطرٍ نسائيّ مستشفى. عطر. دواء. نساء. كلُّ شيءٍ يدور. يداها. وجهها. السقفُ. والضوء. وأنا. إني أدور.. لسانس يدور.. عطرها يدور..

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • لكن لماذا، هذا السِّجن بالذات، ما إن ننسى اسمه حتى نتذكره من جديد. لماذا؟

    ‫ –     عن أي سجنٍ تتحدثين؟

    ‫ •     هذا الحوض. لماذا لا ينفكُّ اسمه يطاردُ ذاكرتنا دون سواه؟

    ‫ –     لا أعلم.. ربما لأنهُ سجن..

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • انظري إليه، لا تحيطُ به قطرة ماءٍ واحدة، لا يمكن أن يكون حياً مثلنا ‫ • إنه لأمرٌ مُحير، فهو يسبح كأي سمكة، وإن كانت سباحةً غريبة ‫ – صحيح! يا لها من طريقةٍ مضحكة في السباحة! إنه يسبح سيراً على زعانفه!

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • ما هذه الكراهية؟ أكلُّ هذه الكراهية من أجل تصرِّفٍ واحدٍ لم يُعجبكِ مني؟ ‫ • ليست كراهيةً! أنا غاضبةٌ وحسب تعلمُ جيداً كم يستحيلُ عليّ أن أكرهك ‫ – أتحبينني؟ ‫ • لن أجيب لا تسألني الآن مثل هذا السؤال، ...

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • إذا بالعينين اللامعتين تظهران من بين الشجيرات في العتمة «الآن سأنهي المسألة» قال بحزمٍ وهو يفكُّ صمام الأمان دون أن تطرف عيناهُ المحدقتان بتينك العينين الثابتتين ‫ في الصباح، كان جالساً يرتجف على كرسيه الخشبيّ مطأطأ الرأسِ تلفّهُ رائحةُ البارود.

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • أغمض عينيه، تذكّرَ العينين اللامعتين اللتين أرّقتا مضجعه وسلبتاهُ راحة البال مذ دأبتا على زيارته، تذكّر حفنة النقود الوحيدة، بدأ جسده يرتفع رويداً رويداً فوق ساقيه الراجفتين إلى أن استقام واقفاً، كان صوتُ الخشخشةِ قد انقطع فتلفّت حوله بهلع خشية أن يكون الوحش المفترس ..

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • كان جالساً صباحَ ذلك اليوم على كرسيّهِ الخشبيّ في الشرفةِ الأرضيةِ أمام بابِ منزله، يعدُّ حفنة النقود في يديه ويسألُها: «أتُراكِ ستكونين ثمناً كافياً؟ كيف لراحة البال أن تُشترى بحفنةٍ ضئيلةٍ من المال؟!» قالها بحسرةٍ، وأطرق رأسه وهو يطفئ سيجارته .

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • انظروا إلى هذا الحيوان، لا يزالُ قادراً على التمثيل بعد كل هذا الضرب! تكلم يا ابنَ العاهرةِ وإلّا قطعتُ لسانكَ لتصيرَ أخرسَ حقاً ‫ – … ‫ • يا رؤوف ‫* حاضر سيدي ‫ • خذ هذا الجرذ، أنزلهُ مرةً أخرى إلى القبو.

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • جريمة؟! ما الذي تقوله؟ قتلُ آدم ليس جريمةً، الجريمة أن يُترك مثله حياً ألم نتفق على قتله كي نخلِّصَ الفلاحين المساكين من جبروته وطغيانه؟ ‫ • بلى، سنقتله لنرتاح ونريح العبادَ من شره، لكن أرحني الآن من شر ثرثرتك التي لا أظن شيئًا

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • فطارت العربة، طارت لأنّ أحد الحصانين جُنّ من عزمِ وقعِ السوط على ظهره، فانحرفَ عن مسارِه ونزلَ عن الطريق جاراً وراءه العربة التي ما لبثت أن تحررت بعد ارتطام إحدى عجلاتها

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • شيخ ينادي للصلاة كلما حانت مواقيت الصلاة ويقيمُها، ويؤُمُّ بالذكرى، ذكرى الذين قد صلّوا يوماً وراءَه..

    ‫ يومَ كانت ما تزالُ قذائفُ الشيطانِ رابضةً تُسبِّحُ في مخازن الإنسان، باسمِ الذي سُبحانهُ، من أسمائِهِ الحُسنى:

    ‫ السلام.

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
  • بين نورِ مصباحٍ تدلّى فوق بابِ مسجده، ونورِ مصباحٍ غفا مُتعلِّقاً بسقف داره، مشـى الإمام الكهل في عُتمةِ الفجرِ النديّ، بعدَ أن صلّى نوافلَهُ التي هي قوتُهُ قبل المنام، مشـى يُسبّحُ في الطريق، وعلى الطريقِ مشت تسابقُ خطوَهُ حباتُ رملٍ سبحت باسم الذي بسط الطريق.

    مشاركة من عبدالسميع شاهين
1 2
المؤلف
كل المؤلفون