اقتباسات من كتاب غوايات القراءة

“أنا أقرأ كي أستدعي روحي”.

“مهمتي أن أستعين بقوة الكلمة لكي أجعلك تسمع، وأن أجعلك تشعر، وقبل ذلك كله أجعلك ترى”

‫ جوزيف كونراد

ربما تكون مثلي قد قرأت ذات يوم نصيحة غوستاف فلوبير التي يقول فيها: “لا تقرأ مثل الأطفال، من أجل المتعة، ولا مثل الطموحين، بغرض التعلم. لا، اقرأ كي تعيش”. ولعل معظمنا يبدأ أولى خطواته في القراءة منطلقين من الفضول لمعرفة ماذا تخبئ هذه الصفحات،

“وأنت ما تزال صغيرًا كن حريصًا على أن تقرأ الكثير من الكتب، أعط وقتًا لهذا أكثر مما تعطي لأي شيء آخر”.

‫ زادي سميث

هذا التعرف بمفهوم جبرا هو أساس الكثير من المعرفة، وهو الذي يدل القارئ إلى الاتجاه الذي عليه أن يسير فيه لطلب المزيد من المعرفة. لنا أن نتذوق الكتاب أو نبتلع بعضه أو نمضغه ونهضمه ببطء، في كل الأحوال نحن نعيش حالة عشق لا تملها النفس.

كثيرًا ما يفاجأ الروائي والمترجم جبرا إبراهيم جبرا بسؤال زوار بيته وهم ينظرون إلى المكتبة التي انتشرت على الحيطان لتأخذ حيزًا كبيرًا من البيت: “هل قرأت كل هذه الكتب؟” وتكون إجابته التي تعوّد أن يقولها: “لقد اطلعت عليها كلها”.

مقولة فرنسيس بيكون الشهيرة: “بعض الكتب وجدت لكيما تذاق، وبعضها لكيما تبتلع، والبعض القليل لكيما تمضغ وتهضم”.

وعندما حصل على جائزة نوبل عام 1949 وذاعت شهرته، اندفعت الصحافة والنقاد ومحبي الأدب إلى الذهاب إلى منزله أملاً في رؤيته والتعرّف على طقوس الكاتب اليومية، مما اضطره إلى أن يبني جدارًا عاليًا أحاط به منزله من أجل أن يحافظ على حياته الخاصة. لم يكن يريد لأي أحدٍ أن يزعجه في خلوته: “سأستمر على هذا الحال إلى نهاية عمري، وأتمنى أن أتلاشى من حياة الآخرين وأحُذف من التاريخ من دون أن يترك لي أي أثر ما عدا كتبي”.

“هناك من لا يستطيع تخيل العالم بلا طيور، وهناك من لا يتخيل العالم بلا ماء، أما بالنسبة إليّ، فأنا غير قادر على تخيل العالم بلا كتب”.

‫ بورخيس

في سن الشباب كنت أسأل دومًا ماذا يمكن أن أقرأ من كتب، وأذكر أنني كنت أتلقى إجابات من بعض الذين لديهم خبرة في القراءة، ولعل أبرز نصيحة سمعتها كانت من الراحل جبرا إبراهيم جبرا: “اقرأ كل ما يصادفك”.

لمدى الحياة وهي:

‫1- يخصصون وقتًا للقراءة طويلاً على الرغم من حياتهم المليئة بالمشاغل.

‫2- يختارون ما يقرؤونه بأنفسهم ويتمتعون بالثقة عند اختيار كتب للقراءة، ولديهم من الخبرة ما يكفي للنجاح في اختيار الكتب التي تشبع اهتماماتهم واحتياجاتهم وقدرتهم على القراءة.

‫3- يشاركون الكتب والقراءة مع قراء آخرين ويستمتعون بالبحث عن الكتب بقدر حبهم للقراءة.

‫4- يضعون خططًا للقراءة، ويعرفون لماذا يقرؤون ونجدهم يترقبون الكتب الجيدة.

‫5- يظهرون تفضيلاتهم لأنواع أدبية أو علمية أو فلسفية، حيث نجدهم يتابعون كتّابًا معينين ويهتمون بآخر إصداراتهم.

لماذا نقرأ؟ وماذا تقدم الكتب لنا؟ سؤال حاول أن يجيب عنه عالم الفلك الشهير غاليليو الذي رأى أن القراءة أفضل طريقة لامتلاك قُوى الإنسان الخارق. وكان كافكا يصر على أن الكتب مثل “الفأس الذي يكسر البحر المتجمد بداخلنا”، ويعتبر الشاعر الفرنسي بول فاليري أن مجرد فتحنا لصفحات الكتاب يمكنه أن يمنح أفعالنا رؤيا جديدة، وبالنسبة للكاتبة الإنكليزية فرجينيا وولف فإن القراءة الحقيقية هي التي لا تمنعنا من استبعاد كل التصورات المسبقة عندما نقرأ.

❞ أمام تلك السيدة التي تريد أن تشعرنا أن للساعات في حياتنا أهمية كبيرة علينا أن نعرف جيدًا كيف نقتنص لحظات الفهم والمعرفة فيها. ❝

“لما كان لا يستطيع أحد أن يسلب رزق أخيه الإنسان أو أن يستعبده أو أن يقتله إلا ويكون قد اقترف جريمة، فقد أقرّوا هذا المبدأ: وهو أن المستعمر ليس شبيه الإنسان إن العنف الاستعماري لا يريد المحافظة على إخضاع هؤلاء بل تجريدهم من إنسانيتهم

ولكن العظمة نجدها في الناس العاديين بإحساسهم بأنفسهم كأشخاص لم يجربوا أبدًا شعور الوقوف في حضرة من يعلونهم منزلة، الأهمية الرهيبة لتغيير الحياة أن هناك رئيسًا يرفع قبعته لهم وليسوا هم من يرفعون قبعاتهم خوفًا”

“عندما تصادف كتابًا ترغب في قراءته، دعه وشأنه بضعة أيام، ولكن فكر فيه بأشد ما يمكنك من تركيز دع العنوان واسم الكاتب يدوران في عقلك، اسأل نفسك بجدية إذا كان ضروريًا أن تضيف هذا العمل إلى مخزونك من المعرفة أو

“منذ عمر مبكر أيقنت أنني سأكون كاتبًا، وقد كانت طموحاتي الأدبية مرتبطة بشعور العزلة التي كانت تسيطر عليّ، وامتلكت القدرة على التعبير بالكلمات، والطاقة على مواجهة الأحداث غير السارة، فخلقت بذلك عالمًا خاصًا بي أهرع إليه عندما تؤلمني مصاعب الحياة”.

‫ ربما تكون مثلي قد قرأت ذات يوم نصيحة غوستاف فلوبير التي يقول فيها:

“لا تقرأ مثل الأطفال، من أجل المتعة، ولا مثل الطموحين، بغرض التعلم. لا، اقرأ كي تعيش”.

‏

❞ “معرفة القراءة هي أفضل شيء حدث لي في هذه الحياة”

‫ ماريو فارغاس يوسا ❝

‏

‫ “من لا يقرأ يعِش حياة واحدة حتى لو اجتاز السبعين عامًا. أما من يقرأ، فيعيش خمسة آلاف عام. القراءة أبدية أزلية”

‫ أمبرتو إيكو