أغسطس > اقتباسات من رواية أغسطس

اقتباسات من رواية أغسطس

اقتباسات ومقتطفات من رواية أغسطس أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

أغسطس - حماد عليوة
تحميل الكتاب

أغسطس

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • وعلى الرغم من صِغر سِنِّه، إلا أنه كان مفتونًا بالمنازل الكبيرة، والشوارع الواسعة، ورائحة الأبنية القديمة. لقد أحسَّ بالحاجة للعيش في إطار إنساني؛ حتى إنه كان يقول للغرباء إنه يقطن في ميدان الجيش في بيت كبير مزدان بوجوه حيوانات مفترسة؛ لأنه تأكَّد بعد فترة من أن الذين يقطنون بالقرب من المقابر فقراء شديدو البؤس، وقد أحسَّ بذلك مبكِّرًا؛ لِتَعرُّضه لواقعة جرحت كرامته؛ ..

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • إلا أنه استيقظ فجأة فوجد نفسه قد عبر السبعين عامًا، دون أن يغترف منها شيئًا. أكثر من عشرة أعوام عاشتها في حياته تعتصر قلبه وجيبه، وتذوب عشقًا في شيخوخته، وتستسلم لِلَمسِ يديه الناعمتين، وتنعشها طقوسه الغرامية، وأيضًا ثقافته؛ حيث كانت تسمعه وهو يحكي عن التطوُّرات السياسية لعدد من الأصدقاء اليهود الذين كانوا يتردَّدون على الأتيليه في أمسيات الصيف؛ خاصةً عقب كل مرة يعود فيها من أوروبا. لقد كان يتمتَّع بقدرة على تحليل الأحداث والتَّحكُّم في مسار الحوار؛ وذلك ما كان يجذبها له ..

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • مثل هذه المشاهد لم تكن تتخيَّل أن تراها في الواقع، طالَعَتها عندما كانت صغيرة في سينما "ڤاليري" القريبة من بيتها؛ حيث كان يتمُّ عَرضُ الهجرات الجماعية لليهود أثناء المذابح التي اجتاحت أوروبا في بداية القرن نفس المشهد تجسَّد أمامها في الحقيقة؛ لذا سارعت في تفقُّدهم وقضاء أوقات معهم. كانت المنازل تضجُّ بالحديث العصبي، وكان الجميع متوترًا، والشوارع كئيبة، والنوافذ مظلمة؛ كما لو أن هناك سحابة داكنة ظلَّلَت حي الظاهر بالكامل. كانت للهجرة رائحة؛ مثل رائحة احتكاك الأظافر بالجلد، سرعان ما انبعثت في جميع الشوارع.. ولم ينقضِ العام حتى أرسلت إليها مدام "جراند نخيل" تُنبئها بوفاة العَمَّة "براخا"، بعد ليلة طويلة مُظلِمَة أنفقتها في الغناء.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • وعلى الرغم من صِغر سِنِّه، إلا أنه كان مفتونًا بالمنازل الكبيرة، والشوارع الواسعة، ورائحة الأبنية القديمة. لقد أحسَّ بالحاجة للعيش في إطار إنساني؛ حتى إنه كان يقول للغرباء إنه يقطن في ميدان الجيش في بيت كبير مزدان بوجوه حيوانات مفترسة؛ لأنه تأكَّد بعد فترة من أن الذين يقطنون بالقرب من المقابر فقراء شديدو البؤس، وقد أحسَّ بذلك مبكِّرًا؛ لِتَعرُّضه لواقعة جرحت كرامته؛ فذات يوم وبينما كان يجلس في المسجد يشاهد توزيع الصدقات على النساء والأطفال البائسين

    مشاركة من إبراهيم عادل
1
المؤلف
كل المؤلفون