سيرة سيف العدل - محمود هشام
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

سيرة سيف العدل

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

فإذا بالخُرج القماش المعلق بكتفه ينقطع ويسقط منه الخيار فينشغل العسكر بجمعه أما الفلاح المسكين انشغل بأمر آخر لاحظه شاكر الذي مجرد أن قام من مكانه عاد للجند انضباطهم ثم نظر إلي ذلك الفلاح نظرة جعلته يرتعد ثم سأله:" ما هذا أيها الفلاح ، أرني ما بيديك " الفلاح : " هي ألعاب من الخشب صنعتها لأطفالي الذين ماتت أمهم من زمن قريب" يهمهم شاكر ويسأله: " هذا أسد وزراف وما هذا " يبتسم الفلاح في تخابث ثم يقول: " إنه حمار يا مولاي أعز الله مقامك " فتضحك العامة في سخرية. فيبتسم شاكر في برود ثم يقول له : " أتريد أن ترجع إلي أولادك ايها الرجل " يرتجف الفلاح من نظرات شاكر الباردة ويهز رأسه كعلامة الموافقة فينظر شاكر إليه ثم يقول له : إذا فأنت حمار ... انزل علي أربع ونهق " يحمر وجه الفلاح غضبا وتحتقن عينيه فإذا بشاكر ينهره بقوة:" نهق ...يا حمار وإلا علقتك علي باب زويلة جزاء فعلتك النكراء بسيدك القاضى" يرتجف الفلاح لكن ما بقى منه يأبى الرضوخ واجتهد العامة فى إقناعه حتى ينجو خوفا على حياته ولما أبى لم يجدوا سوى ضربه لحمله علي الطاعة فأخذ الفلاح ينهق والعامة تبكى وتنشج.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.5 4 تقييم
52 مشاركة

اقتباسات من رواية سيرة سيف العدل

هب "جرجس" من شروق الشمس يُجهز نفسه وهو يُسرع ويستحث الخطو نحو الكنيسة، كنيسة القديس "مارجرجس" وترك صبيانه يُصلحون الفوضى، حتى أن زوجته اندهشت من لهفته للذهاب إلى القُداس، وفي الطريق تردد كثيرًا هل يسأل "الأنبا مكاريوس" عما شاهده وسمعه بالأمس أم يسكت، وظل مترددًا إلى أن انتهى القداس واستنتج الأنبا سر تواجد جرجس لكنه انتظر أن يبتدره بالكلام فاقترب منه جرجس وقبل يده بأدبٍ جم، ثم ابتدره:

-أبانا!... ثم صمت.

فإذا بالأنباء يسأله:

-خيرٌ يا جرجس، قد سمعت القاهرة كلها بما جرى في مخازنك وكيف أنجاك الرب من شرور المماليك.

غمغم جرجس وأشاح بيده في الهواء ثم قال:

-ما رأيك يا أبانا...

-تكلم يا بنى لا تخفِ شيئًا فقد استنتجت من جلوسك أن هناك أمرٌ ورائك.

قالها الأنبا مكاريوس ثم عبث بلحيته، فتشجع جرجس:

-سيف العدل يا أبانا، سيف العدل.

كررها ثم سكت، وعاد الأنبا للعبث بلحيته الكثة واطرق برأسه كمن تحير بماذا يجيب سائله، ثم رفع وجهه متطلعًا في عينيه:

-كلها دروب الرب يا ولدي.

فسكت جرجس لحظة ثم حك رأسه:

-لم أفهم يا أبانا.

-نحن أدركنا درب الرب بالمحبة وهو أدرك دربه بما رآه مناسبًا له، وفي النهاية كلها دروب الرب

مشاركة من محمود هشام
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية سيرة سيف العدل

    5

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    رواية جميلة ومزج التاريخ بالخيال بابتكار شخصية بطولية لتجسد كفاح شعب مصر ضد الظلم والطغيان وتوضح أن التاريخ يعيد نفسه بنفس الأدوات، تجبر السلطة والمال ولكن العبرة لم يعتبر.

    تدور الأحداث من خلال جريمة غامضة تحدث ويكون القاتل فيها صاحب السلطة والنفوذ ويتم العثور في مكان الجريمة على مخطوطة تحكي سيرة سيف العدل الأمير اورخان ابن طومان باي. الحقيقة لا اعرف اذا كانت الشخصية حقيقية أم لا لأنني لم أجد عنها شيئًا فأظن أنها من بنات خيال الكاتب لذلك يستحق رفع القبعة لنسجه سيرة شعبية ليسرد التاريخ سردًا مشوقًا.

    ثلاثة نجوم للفكرة وأسلوب الكاتب السلس الشيق والمعلومات التاريخية والمجهود الكبير المبذول.

    انتقاص نجمتين لقصة جريمة القتل لأنني شعرت أنها دخيلة على الرواية ولم تُحبك جيدا فقد كانت تحتاج المزيد من العمل عليها وتوضيح العلاقة بينها وبين وجود المخطوطة.

    رواية جميلة وعرض مختلف للتاريخ وأتمنى المزيد من التوفيق للكاتب🌹

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    سيرة سيف العدل

    مرت السنون سريعًا وشمس تلمسان لفحت بشرته فزادته وسامة وبهاء، أما اللحية التي أطلقها منحته شيئا من الوقار وغيرت من ملامحه قليلًا، لكن الشيء الوحيد الذي لم يتغير هو رغبة الانتقام التي ظلت تنمو في ظلام نفسه ويذكيها مرارة الصبر والانتظار حتى صارت شغله الشاغل وهمه الوحيد.

    بلغة عربية فصحى سرد وحوار جاءت سيرة سيف العدل لتحكي عن تاريخ مصر مع بداية الحكم العثماني في إطار روائي، ومن خلال الربط بين أحداث الماضي وجريمة قتل في العصر الحديث نتعرف على أورخان بن طوماي باي، الملقب بسيف العدل، ومحاولاته في الثأر ممن خان والده وتسبب بشنقه والتمثيل بجثته

    رواية بذل فيها الكاتب جهدا كبيرا يستحق عليه كل الشكر والتقدير، ودعمها بالمصادر والمراجع الموثقة ليخرج لنا رواية قوية وعميقة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    هو عملي الثاني ولا أقدر علي تقييم العملي والأمر متروك للقراء الأعزاء أتمني أن ينال رضائكم واستحسانكم

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    صديقي محمود هشام.. تحياتي علي هذه الرواية الجميلة التي سلبت لبي وجناني ومزجت بين الماضي والحاضر

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق