وكانت الحرب العالمية الأولى التي تركت في قلبه جرحاً عميقاً للغاية؛ فقد كان دوماً رجلاً محبّاً للسلام، أوروبيّاً بكل معنى الكلمة، يؤمن إيماناً وطيداً بجماعية أوروبا الفكريّة، وبالصداقة العقلية التي لا تعرف حدوداً أو فوارق على الإطلاق. وهكذا لجأ في عام 1919 إلى مدينة سالزبورغ الصغيرة في النمسا حيث قضى عشرين عاماً تقطعها الأسفار، يرسل من هناك إلى أنحاء العالم أجمع رسائله ومؤلفاته: «أربع وعشرون ساعة من حياة امرأة» (كان غوركي يقول عن هذه القصة إنّه لا يتذكر أنّه قد قرأ شيئاً أشدّ عمقاً منها…) و«آموك»(1)، و«اختلاط
تولستوي
نبذة عن الكتاب
"لقد عاش تولستوي، طوال ثلاثين عاماً، من العشرين حتّى الخمسين، في خلق مؤلفاته، حرّاً لا مبالياً... وطوال ثلاثين عاماً أخرى، من الخمسين حتّى الوفاة، لم يحْيَ إلّا كي يعرف معنى الحياة ويفهمها، مناضلاً ضدّ ما لا يمكن إدراكه، مقيّداً إلى ما يعسر البلوغ إليه... ولقد ظلّت مهمّته يسيرة سهلة حتّى اليوم الذي أخذ فيه على كاهله هذه الرسالة الهائلة: أن يخلّص، بنضاله في سبيل الحقيقة، ليس شخصه فحسب، بل الإنسانية بأسرها أيضاً. وإنّ إقدامه على هذه الرسالة يجعل منه بطلاً، بل قدّيساً تقريباً، أمّا سقوطه في غمرة النضال في سبيل تحقيقها فيجعل منه أكثر الناس إنسانيّة على الإطلاق..."عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 200 صفحة
- [ردمك 13] 9789922607603
- النشر المشترك (دار الرافدين - منشورات تكوين)
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
115 مشاركة