انتهت الرحلة إلى مركز الأرض ❤️.
أول مرة قرأت هذة الرواية كانت بنسخة إنجليزية أعتقد مختصرة ضمن منهج دراسي ، وكانت من أسعد أوقات يومي الدراسي هي الأوقات التي نقرأ ونترجم فيها القصة التي انبهرت بها وبفكرتها والمغامرات التي واجهها أبطالها..
ربما الآن لست على ذات الدرجة من الانبهار ولكن ما زالت هذة الرواية تحمل لي ذكريات جميلة.
-رحلة في البداية بدت مستحيلة تتبع فيها البروفيسور "أوتو ليدنبروك" و ابن أخيه "أكسل" مخطوطة نادرة وجدها البروفيسور بالصدفة لعالم آخر من القرن السادس العشر يدعي في هذة المخطوطة أنه رسم طريق الوصول إلى مركز الأرض.. ولذا ننطلق بين اندفاع البروفيسور وتردد أكسل في رحلة مليئة بالتفاصيل الخيالية الغنية بالصور والمعلومات.
-شخصية "ليدنبروك" العالم المدفع الشجاع الذي لا يأبه للمخاطر التي يتعرض لها في سبيل تحقيق كشف علمي جديد، ولكنه على الرغم من ذلك يدرس خطواته جيدًا ويعد رجل القرارات الحاسمة في هذة الرحلة الصعبة والعجيبة. يمثل أيضًا عناد العلماء والشخصية القوية التي خبرت الحياة وشغوفة بالعلوم.
- أما "أكسل" ، يشترك في حبه للعلم مع عمه، ولكنه ليس باندفاعه وشجاعته، كان جبان في أحيان كثيرة ومتردد وكثير التذمر ،ولكن ربما هذا مفهوم لصغر سنه ولأنه يعبر عن طبيعة الشباب الذي يفتقد الإصرار وقوة الإرادة رغم مواهبه.. كانت هناك لحظات له من التأني التحليلات المنطقية والهدوء أعجبتني ،وهو الراوي في هذة القصة.
-شخصيتي المفضلة "هانز" 😀
سميته رجل المهام الصعبة.. صامت وغامض ومهني.. لا يحب الثرثرة وعملي للغاية،صياد وحرفي ماهر.. أنقذ مغامرينا في لحظات صعبة كثيرة أثبتت كفاءة هذا الصياد والدليل الأيسلندي الشجاع.
-المثير للإعجاب في الرواية هو قدرة چول فيرن على جمع كم المعلومات الصحيحة في زمنه، ومزجها مع الخيال بطريقة رائعة تجعل المشاهد حية في مخيلتك.
واضح جداً شغف الكاتب بالعلوم والعلماء و الاكتشافات العلمية.. واهتمامه بالجيولوجيا وتاريخ الأرض ونظريات الفيزياء وأيضا الإنثروبولوجي وعلم الحفريات..
ولنفس هذا السبب ربما يجد البعض هذة الأجزاء من الرواية مملة.. لكن بالنسبة لي كانت رحلة رائعة حعلتني أبحث عن أسماء صخور وطبقات الأرض وصور لحيوانات وبناتات منقرضة.
تجربة مليئة بالنوستالچيا وجميلة وممتعة..وتاخد عشرة من عشرة ❤️