تانجو إسطنبول
ل أسمهان إيكول
غلاف الرواية يوضح رجل وامرأة يرقصان التانجو وبأعلى الرواية كتب:
"نبؤة العرافة ل كاتي تقودها للغز جديد"
نعود لصاحبة مكتبة روايات الجريمة كاتي والموظف الذي يعمل لديها فوفو وهما في الطريق إلى قارئة فنجان..
وكالعادة تذم البطلة الطرقات قائلة:
"هنا في امبراطورية المقاولات، صارت إسطنبول والجرافات مثل الوردة وشوكها لا ينفصلان".
ورغم عدم اقتناع كاتي بقراءة الفنجان إلا أنها وعندما أحصت عدد زهرات منفوشة في سجادة بيت العرافة ووجدتها رقمًا زوجيا تشائمت فهي ممن يتفائل بالأرقام الفردية المميزة ..
رفضت العرافة قراءة فنجان كاتي وابعدتها عنها وحينما أصرت كاتي لتعرف السبب أصيبت للمرأة بتعب جعل ابنتها تطلب منهما الذهاب والعودة ثانية ..
ترى ما الذي شاهدته العرافة وكتب على الغلاف بصورة مبهمة مشوقة للقراء؟!
تتميز الأديبة بخفة الظل فهي مثلا تقول على لسان البطلة أنها وجدت رجل يجلس على كرسيها الهزاز بالمكتبة يتصفح رواية ضخمة في حجم المجلدات وتتساءل قائلة:
"لو سمحتم فليفسر لي أحد هدف دور النشر التي تطبع روايات بهذه الأحجام الغريبة؟ أنا جادة، لا أمزح".
كما تتميز مثلها مثل أغلب الكاتبات بكتابة التفاصيل الصغيرة بصورة رائعة..
الكاتبة لا تكتب فقط عن الجريمة ولكنها تتحدث عن خبايا إسطنبول، عن مطاعمها ومقاهيها والمباني، عن الكتب وخاصة كتب الجريمة في شتى البلدان ..
تتحدث عن السياسة وتأثيرها على الأجانب في تركيا، عن الأرجنتين بلد التانجو الأصلى، الخ
كما أنها تكتب روايات الجريمة باحتراف كما كانت تكتبها أجاثا كريستي..
حقًا استمتعت بالقراءة وفي انتظار المزيد من الأعمال المترجمة للكاتبة..
#نو_ها