اقتباسات من رواية احكي يا دنيا زاد - الجزء 2

مَن أحبَّ إنسانًا حماه من عيوبه

الجنين قد ضاق ذرعًا بمحبسه، يركل ويتخبط كي يخرج من ظلمة الرحم إلى نور الدنيا، يحسَب أنه سيخرج من ضِيقٍ إلى براح واسع، ولا يدري أن ضيق الرحم أوسع من براح الدنيا ولو عارَض ذلك كل قوانين المساحات.

هناك فارق بين من يعيش سعيدًا ومن يعيش راضيًا مرتاح البال.. لا أقول لكِ كوني سعيدة دائمًا.. لكن عليكِ أن تكوني راضية كي تستعيدي التوازن المفقود.

الحقيقة مُخيفة لأولئك الذين يُفضِّلون التشبُّث بالأوهام؛ وهم الأمان، وهم الحب، وهم أن العالم مكان جميل يصلح لأن يُتَّخذ كدار مقام أبدية.

لا نُنكر الحقيقة لأننا نخاف مواجهتها فحسب، بل لأنها ستُقلب عالَمنا الآمِن رأسًا على عقب.

لا نُنكر الحقيقة لأننا نخاف مواجهتها فحسب، بل لأنها ستُقلب عالَمنا الآمِن رأسًا على عقب.

أحيانًا يكون ابتلاء الله للعبد في طريقة تفكيره!

بعض الأغلال لا تكون إلا في عقولنا فحسب، تُقيِّدنا إلى أفكار خاطئة، وشكوك مُهلِكة وظنون مسمومة، نحن أسرى أفكارنا، تُسيِّرنا الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا بالمرآة.

‫ لا يُقاس طول الليالي بوِحدة الثواني والدقائق والساعات، بل يُقاس بوِحدة الهموم. كم من هم يحمل المرء في صدره، وإلى أي عمق تصل أيادي هذا الهم وتخمشه!

❞ إذا خيّركَ جلّادُكَ بين نار ونار؛ اِختَر ألا تختار. ❝

❞ نحن لا نسيء فَهم الناس، بل نتعمّد ألا نفهمهم؛ الفهم يعني التغيير، والتغيير في قاموس الثوابت خطر! ❝

❞ المال رزق، الصحة رزق، البنون رزق، النجاح رزق، راحة البال رزق.. والحُب رزق!‏

‫فإذا كانت أرزاق البشر مقسومة في كتابٍ معلوم؛ لماذا يسعى كل واحد منهم إلى نَهب ما في يد الآخر؟ ❝

❞ أحيانًا يكون ابتلاء الله للعبد في طريقة تفكيره! ❝

‫ - هششش!

‫ وكأنه ذبابة وقفت على طبق حسائها! أو غنمة شردتْ من وسط قطيعها!

‫ «بحر» ابن «السوارفة» يُقال له «هششش»، هل فقدت عقلها؟

‫ أبوها كاد يُقبِّل يديه منذ قليل، وابنته تقول له «هششش»!

‫ هتف بها:

‫ - أقول لكِ تنازلتُ عن حقي، فتقولين لي «هششش»؟!

❞ ⁠‫بعض الأغلال لا تكون إلا في عقولنا فحسب، تُقيِّدنا إلى أفكار خاطئة، وشكوك مُهلِكة وظنون مسمومة، نحن أسرى أفكارنا، تُسيِّرنا الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا بالمرآة ❝

نحن أسرى أفكارنا، تُسيِّرنا الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا بالمرآة.

‫ نُصدِّق العالم الذي تخترعه عقولنا، ولا نرى حولنا سواه.

لا مكان للخيبات بعد الآن، البلاء مُوكَّلٌ بالنُطق، والله عند حُسن ظن العبد، ستُحسِن الظن، وتنبذ الطيرة، وتستجلب بيقينها في الله قدرًا أجمل ‫ تذكَّرت كلمات سابقة حين سألت المعلمة «آمال»: إذا كنتُ قد أخطأتُ الاختيار كيف أغيِّر قدري إذن؟،أجابتها: بالدعاء.

بعض الأغلال لا تكون إلا في عقولنا فحسب، تُقيِّدنا إلى أفكار خاطئة، وشكوك مُهلِكة وظنون مسمومة، نحن أسرى أفكارنا، تُسيِّرنا الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا بالمرآة ‫ نُصدِّق العالم الذي تخترعه عقولنا، ولا نرى حولنا سواه وفي عالم «عِيدة» كانت ترى نفسها مجرد أسيرة في بيت حمد.

خطة «عِيدة» هي راية الشوق الأخيرة التي تنصبها في ساحة المعركة، لو فوَّتتْ هذه الفرصة ستتجرع مرارة الهزيمة طوال حياتها ‫ لم تستطع أن تفعل، ليس لأنها تخاف الشيخ وردة فعله، ولا «بحر» وغضبته، بل لأنها طيلة حياتها لم تقوَ على أن تؤذِ حشرة واحدة.

للعفو حدودًا‏

‫فِقهًا ومعايير وشروطًا‏

‫أولاها أن يكون المُذنب مُدركًا‏

‫لجُرمِهِ ومُستَدرِكًا‏

‫وثانيها بذنبهِ يُقر‏

‫وبأقدام الندم على الأرض يخِر

‫فالصَفحُ رهنٌ بالاعتذارِ‏

‫بلا تمادٍ أو إصرارِ!‏

‫ومَن كان طَبعهُ حليمًا‏

‫يكون صَفحهُ جميلًا!‏