اقتباسات من كتاب يشبه القاهرة

لا أُحِبُّ الأشياءَ الشائعةَ

التي يُحِبُّها الجميع

أبحثُ دائمًا عن تلك المهجورة

التي لا يَعرِفُها أحَدٌ

وأنتمي إليها

أنتمي للمزهودِ فيه

للذي يَسترخي غَير مُنتظرٍ يدًا تمتدُّ إليه

أُحِبُّ الأشياءَ الوحيدة

أنتمي للوحيديِن:

أنواع الزُهور النادرة

الأفلام غَير المشهورة

الأشخاص الذين لا يعرفهم أحَد

الكتب التي لم تدخل قائمةَ الأكثر مَبِيعًا

الموسيقى الكلاسيك التي هَجَرَها الجميع

لكن ماذا أفعل الآن

وقد أصبَحَتِ السينفونية التاسعة لبيتهوفن

موسيقى مُفضَّلةً للجميع؟!

#يشبه_القاهرة

#منة_أبوزهرة

لا شيء مُنصِفٌ

‫ ستُرهقُنا الحياةُ دائمًا

‫ وكُلُّ مَن لا تُرهِقُهُم الحياةُ

‫ ستُنصِفُهم

‫ العَبَثُ سَيِّدُ العالَم

‫ وسَيِّدُ آلامِنا الأمَل

‫ لأننا لا نَملِكُ غَيرَهُ

ألهو دائمًا وأنا خائفةٌ من انتهاءِ اللَّهو

‫ وانتهاءِ الوقت

‫ لا أشعُرُ بمُتعةٍ في اللَّهو

‫ إنما التَّرقُّب

‫ أتَرقَّبُ نَفْسي

‫ وأراقِبُ الأحداث

‫ لأنني أعرفُ أنها ستَنتهي

‫ وأنَّ الباقي.. لَحَظات

‫ لا أرغَبُ إلا في جلسةٍ

‫ لا يَجمَعُنا فيها سوى الصمت

‫ أن أنظُرَ إليك بعُمقٍ

‫ دُون أن أُديرَ وجهي

‫ ثُم أهمِس: «إنني أفتَقِدُ شيئًا فيك لا أعلَمُه»

‫ أن أحتَضِنَكَ لنِصفِ ساعةٍ على الأقل

‫ ثُم أذهَب إلى الأبد

اكتَشَفتُ في علاقاتي العاطفية

‫ أنني أُرَتِّبُ هذا الشخص

‫ أُهَيِّئُهُ بِشكلٍ كَبيرٍ

‫ لأن يَكون شَريكًا رائعًا

‫ لتلك التي ستأتي بَعدي!

في أغلب الأوقات

‫ تَنتهي الأشياء

‫ قَبل أن تبدأ

‫ تَنتهي مع رَغبتِك فيها

أُريدُ أكثرَ مِن ذِراعَين

‫ أو أن تَكونا أطولَ مما هما عليه

‫ ربما أستطيعُ عِناقَ مَن أُحِب.. عِناقَهُم جَميعًا

‫ كُلُّ مَن أحبَبتُهُم رَحلوا سَريعًا

‫ دُون عِناقٍ يُحَنِّطُ رائحَتَهم في القَلب!

‫ أصبَحتُ أطلُبُ مِمَّن أوَدُّ رُؤيَتَهم

‫ أن يَحدُثَ ذلك عاجلًا

‫ كأن شَيئًا يَهمِسُ في أُذُني:

‫ «لم يَبقَ مِنَ الوقتِ الكثير

‫ شَبَحٌ أسوَدُ يَدُقُّ الباب»

‫ أراهم سَريعًا وأحتَضِنُهُم كَثيرًا

‫ لِدرجةِ أنني

‫ لم أعُد أخجَل مِن أن أقولَ لأحَدِهم:

‫ «أوَدُّ عِناقَك»

‫ أُعانِقُهُ بِقُوةٍ.. وأستَنشِقُهُ جَيدًا

‫ الرَّوائحُ هي أشَدُّ ما يَرسَخُ مِنَ العِناق

‫ وهي آخرُ ما يَزول

لا أُحِبُّ الأشياءَ الشائعةَ

‫ التي يُحِبُّها الجميع

‫ أبحثُ دائمًا عن تلك المهجورة

‫ التي لا يَعرِفُها أحَدٌ

‫ وأنتمي إليها

‫ أنتمي للمزهودِ فيه

‫ للذي يَسترخي غَير مُنتظِرٍ يدًا تمتدُّ إليه

❞ تَظَلُّ رائحتُكَ مُتغَلغِلةً في ملابسي

‫ أحتَفِظُ بها بجانبي

‫ حتى أشُمَّها مَرَّةً أخرى صَباحَ غَدٍ ❝

❞ القصيدة

‫ حُبُّك الذي لم تَعِشهُ

‫ العالَمُ الذي تَوَدُّ

‫ الإلهُ الذي لم تَرَه ❝

لماذا لم يُغادرني الأمل

‫ رغم أنني أُدرِكُ تمامًا

‫ أنَّ جَميعَ الطُّرُق

‫ التي سَأخطو نَحوها

‫ ستَظَلُّ مُغلقة؟!

‫ أصبحتُ الآن لا أخجَلُ أبدًا

‫ لم تَعُد لَديَّ مُشكلةٌ في إفشاءِ مشاعري دُون تَردُّد

‫ كـ«صباح الخير.. أحبُّك»

‫ لا أخافُ مِن ردَّةِ الفِعل

‫ أخافُ الكِتمان

‫ الكِتمان الذي يأكل دائمًا في مشاعرنا

‫ يا إلهي الرحيم

‫ لماذا ذراعايَ أقصَرُ

‫ مِن أن أحظَى بالعِناق الذي أرغَبُ به؟!

كُلُّ مَن أحبَبتُهُم رَحلوا سَريعًا

‫ دُون عِناقٍ يُحَنِّطُ رائحَتَهم في القَلب!

نِهاياتٌ مُؤجَّلة‏

⁠‫في أغلب الأوقات

⁠‫تَنتهي الأشياء

⁠‫قَبل أن تبدأ

⁠‫تَنتهي مع رَغبتِك فيها

💔👌🏻

منَّة أبو زَهرة درست الفلسفة بكلية الآداب جامعة عين شمس.

‫ نُشرت قصائدها في مجلة «إبداع» ومجلة «أخبار الأدب» ومجلة «الثقافة الجديدة» وعدد من المطبوعات والمواقع الأدبية. وتعمل في مجال النشر.

‫ هذا هو ديوانها الأول.

لَو أترُكُ هذا السَّرير

‫ وهذه الغُرفة

‫ وهذا الرِّداء الأسود

‫ هذه المدينة بأكمَلِها

‫ لو أذهب إلى مَكانٍ ما

‫ ليس به سوى

‫ بَعضِ الصُّخورِ اللَّينة

أوَدُّ لَو تَبتَلِعُني الأرضُ

‫ أو أتحَوَّلُ إلى نَورَسٍ

‫ أوَدُّ لَو أهرُبُ من البشر

‫ جميعُ الحقائقِ مُوجِعةٌ

‫ أشعُرُ أنني أصبَحتُ لا أستطيعُ التنفُّسَ

‫ أنَّ شَخصًا يَضرب رأسي بفأسٍ

‫ وكأنني سَرَقتُ أرضَهُ

لَو

‫ لَو أحتضنُكَ بِشَكلٍ حَقيقيٍّ

‫ لَو تَضعُ رأسَكَ على رِجلي

‫ لَو أُمَلِّسُ بِيدَيَّ على خُصَلِ شَعرِك

‫ لَو أسمعُ مِنكَ كُلَّ ما تَودُّ قَولَهُ

‫ لَو أُخبِركَ بأنَّ العالَم

‫ ستَنتهي قَسوتُهُ

يومًا ما

لو لم أشعُر بواجِبِ القَولِ: «إنني بخير»

‫ لَتَغيَّرَ الكثير

‫ لكنَّ الانهيارَ قد بَدَأ منذ وقتٍ طويلٍ

‫ دُون أن أعرِفَ ذلك

‫ وها هيَ نتائجُهُ

‫ هأنا أرى الهزيمةَ الكاملة