الليالي البيضاء > اقتباسات من رواية الليالي البيضاء

اقتباسات من رواية الليالي البيضاء

اقتباسات ومقتطفات من رواية الليالي البيضاء أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

الليالي البيضاء - فيدور دوستويفسكي, عبد الرحمن الخميسي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • فمنذ الصباح الباكر يعتصرني حزن من نوع فريد.

    مشاركة من jommsowal.
  • كلما كان الليل أكثر ظلاما ، والنجوم أكثر ضياءً ، والحزن أكثر ألما ، كان القدير أكثر قُربا.

    مشاركة من Mohammed Sattar
  • لن أتذكر أبدًا يا «ناستنكا» أي ألم أصابني، ولن ألقي بتلك الغيمة السوداء نحوك لتعكِّر صفو سعادتك الصافية الساجية، ولن أبعث الأسى في قلبك باللوم المرير، أو أبث فيه ظلالًا خفية لعذاب الضمير، وأدفعه أن يخفق بنبضات الحزن في لحظات فرحك وسعادتك، ولن أدع الذبول يصيب زهيرة واحدة من تلك الزهيرات الصغيرة الرقيقة، التي تزينين بها ضفائرك السوداء، يوم تذهبين معه إلى الهيكل للزفاف.. لا، لن أفعل هذا أبدًا، أبدًا! فلتظل سماؤك صافية، ولتظل بسمتك الوديعة مضيئةً مطمئنةً، وليباركك الله يا من وهبتِ لحظات من النعيم والسعادة، لقلب آخر وحيد ممتن يعيش في وحشة من العزلة.

    💔💔💔☹️☹️

    مشاركة من Lujain .
  • أرجوك أن تحبني ولا تتركني، ويا ليتك تدري كم أحبك في هذه اللحظة، ولأنني جديرة بحبك، ولأنني أستحق هذا الحب… يا صديقي الحبيب! سوف أتزوج به في الأسبوع القادم. لقد عاد غارقًا في الحب، ولم ينسني أبدًا… ولا تغضب إن كنتُ أكتب عنه، وأود المجيء لزيارتك معه، وسوف تحبه، أليس كذلك؟

    ⁠‫سامحني، وتذكر وأحب دائمًا عزيزتك ناستنكا».

    ⁠‫قرأت هذه الرسالة مرارًا لفترة طويلة. وسالت الدموع من عيني. وأفلتُّ الرسالة من يدي أخيرًا، وغطيت وجهي بيدي.

    مشاركة من Lujain .
  • أشكرك! نعم! لك مني كل العرفان على هذا الحب؛ لأنه انطبع في ذاكرتي مثل حلم حلو المذاق، ذلك الحلم الذي يظل المرء يتذكره طويلًا بعد اليقظة، ولأنني سأظل أتذكر إلى الأبد، تلك اللحظة التي فتحت لي فيها نوافذ قلبك بكل إخاء، واحتضنتَ بكرم نفسك وسخاء روحك قلبي الجريح؛ كي ترعاه، وتواسيه، وتداويه، ولو صفحتَ عني فسوف تظل ذكراك مجيدة وعظيمة في نفسي، بكل مشاعر الامتنان الخالدة نحوك، والتي لن تُمحى من روحي إلى الأبد.. وسوف أحافظ على تلك الذكرى وفية له، لا أخونها ولا أخون قلبي، وسوف تظل باقية طوال العمر. فها هو قلبي قد عاد سريعًا أمس إلى من امتلكه للأبد.

    مشاركة من Lujain .
  • وأخذت تجفف دموعي بمنديلها، ثم قالت:

    ⁠‫ـ هيا انهض الآن، فأنا بدوري أريد أن أقول لك شيئًا… ما دام أنه هجرني، وما دام أنه نسيني، رغم أنني ما زلت أحبه، وأعترف بذلك؛ لأنني لا أريد خداعك… ولكن أريدك أن تسمعني وتجيبني، لو أنني.. على سبيل المثال، أحببتك.. أعني أن ما أريد قوله فقط.. أنني.. آه يا صديقي، يا صديقي! كلما أتذكر.. كلما تراءى لي، أنني جرحت قلبك في ذلك الوقت، وهزأت بحبك لي، وذلك عندما أثنيت عليك حينذاك؛ لأنك لم تتولَّه بحبي! يا إلهي! كيف لم أخمن هذا الأمر؟ كيف لم أستشرف عاطفتك؟ كم كنت حمقاء! ولكن.. ولكن.. لقد حسمت أمري.. وسوف أخبرك بكل شيء الآن…

    مشاركة من Lujain .
  • ⁠‫ـ واستيقظت قبل ساعة من موعدنا، وخُيِّل إلى أنني لم أنم، ولا أدري ما جرى لي. وخرجتُ أسير كي أقصَّ عليكِ كل شيء، ثم لاح لي أن الزمن توقف، وكأن شعورًا واحدًا، وإحساسًا واحدًا فقط، ينبغي أن يظل بداخلي منذ تلك اللحظة وإلى الأبد، وأن هناك دقيقة واحدة ينبغي أن تستمر إلى الأبد، وأن الحياة كلها قد توقفت لأجلي بمعنى الكلمة… وعندما استيقظتُ، بدا لي أنني أسمع لحنًا موسيقيًّا مألوفًا لديَّ منذ زمن بعيد، لحنًا سمعته قبلًا في مكان ما، لحنًا منسيًّا وممتعًا، وها هو الآن وقد تذكرته، وخيل إليَّ أنه ظل يناشدني طوال العمر كي يصعد من الروح إلى الذاكرة، والآن فقط…

    مشاركة من Lujain .
  • قالت وهي تمد يدها نحوي مرة ثانية:

    ⁠‫ـ ما الذي يخيفك؟ ولماذا تركتَ يدي؟ أريد أن نلتقي به معًا، وأن يعرف كم يحب أحدنا الآخر.

    ⁠‫صحتُ بها في دهشة:

    ـ يحب أحدنا الآخر!

    ⁠‫وفكرت في نفسي: «آه يا «ناستنكا» لو تدرين كم المعاني الكثيرة لكلماتك، ولو أنها قيلت في وقت آخر، لتجمَّد القلب لدى سماعها، وتملَّك الشجن من الروح. أما الآن فإن يديك باردتان، بينما يداي تحترقان مثل الجمر. ما كل هذه الغشاوة التي تغطي عينيكِ؟ آه يا «ناستنكا» لو تدرين أن الإنسان السعيد قد يصبح لا يطاق في لحظة مختلفة! ولكنني لا أستطيع أن أغضب منكِ».

    مشاركة من Lujain .
  • ـ أحبك لأنك لم تقع في حبي، ولو أن أحدًا آخر غيرك في مكانك، لأزعجني وضايقني بإلحاحه، وصرَّح لي بعذابه، أما أنت فرجل غاية في اللطف!

    مشاركة من Lujain .
  • وكم كانت عزيزتي «ناستنكا» خجلى وخائفة، حتى اعتقدت بأنها أدركت حبي لها في نهاية الأمر، وصارت تشفق على حبي البائس لها. فنحن عندما يصيبنا الكرب، يزداد شعورنا بتعاسة الآخرين، ولا يتبدد ذلك الشعور، بل إنه يتضاعف.

    مشاركة من Lujain .
  • كان اليوم يومًا حزينًا، ممطرًا، غائمًا بلا أنوار، أشبه بشيخوختي المقبلة. وتخللني نوع من الأفكار المخيفة، والمشاعر القاتمة التي تزاحمت بداخلي، وتدافعت أسئلة غامضة إلى رأسي. ولم يكن لديَّ لا الرغبة ولا الإرادة لحل غموضها. فلست أنا القادر على حل كل هذا!

    مشاركة من Lujain .
  • كانت جدتي تعيش كل حياتها في الزمن الماضي. فتقول إن نضارة شبابها كانت في الماضي، وإن حرارة الشمس كانت أكثر دفئًا في الماضي، وإن القشدة كانت تظل طازجة لفترة أطول في الماضي، وكل شيء إنما يجري في الماضي!

    مشاركة من Lujain .
  • سوف تمرُّ سنوات أخرى، تتبعها العزلة القاتمة، والشيخوخة المرتعشة على عكازها، ليأتي بعدها الضجر واليأس. وسوف يزحف الشحوب إلى عالمك الخيالي، وتموت أحلامك ويصيبها الذبول، وتتهاوى مثل أوراق الشجر الصفراء… آه يا «ناستنكا»! ما أتعس أن يظل المرء وحيدًا، وحيدًا تمامًا، حتى إنه لم يحظَ بما يأسف عليه، فليس لديه ما يتحسَّر عليه على الإطلاق؛ لأن كل ما فقده كان عَدمًا، وكل ما ضاع منه هو مجرد صفر غبي، ولم يكن يملك سوى الأحلام فقط!

    مشاركة من Lujain .
  • أتعرفين أنني أحب الآن تذكُّر تلك الأماكن التي كنت سعيدًا فيها يومًا ما بطريقتي الخاصة؟ وأن أتردد عليها في أوقات محددة، فأنا أحب بناء حاضر يتواءم مع ماضٍ لن يرجع أبدًا، وكثيرًا ما أهيم على وجهي مثل الظل، بلا حاجة ولا هدف، وأتسكع حزينًا مكتئبًا في شوارع بطرسبورج وأزقَّتها الجانبية. فيا لها من ذكريات!

    مشاركة من Lujain .
  • ودون جدوى يفتش الحالم في أحلامه القديمة، كأنه يبحث في الرماد عن شرارة، ينفخ عليها فتشعل نارًا تعيد الدفء إلى قلبه البارد، وتبعث فيه من جديد كل المشاعر السابقة الحنونة التي تداعب الروح، وتدفع الدم يغلي في العروق، وتنتزع الدمع من العيون، وتخدعه على هذا النحو المزين البراق!

    مشاركة من Lujain .
  • حيث إن حياتي على ذلك النحو تمثل جرمًا وخطيئةً؟ وأرجوكِ ألا تظني أنني أبالغ في كلامي، لا تحسبي ذلك يا «ناستنكا»؛ لأنني أحيانًا أعيش لحظات من الحزن والأسى، وأي حزن.. ويبدأ يلوح بذهني في تلك اللحظات أنني لن أصبح قادرًا أبدًا على البدء في عيش الحياة الحقيقية، ولأنه بدا لي سابقًا أنني فقدت كل لباقة السلوك، والحس الرفيع للواقع الحاضر، حتى صرت أخيرًا ألعن نفسي؛ لأنني بعد الأمسيات الخيالية، تجد لحظات الصحوة طريقها إلى نفسي، فتجسد لي لحظات مرعبة! تلك اللحظات التي يشاهد المرء فيها، حشود البشر تهدر حوله وتدور في دوامة الحياة، ويسمع ويرى حياة الناس الذين يعيشون على أرض الواقع، ويرى الحياة بالنسبة لهم ليست بالطلب أو التفصيل، لا تحلِّق مسرعة مثل الحلم والرؤيا، وأن الحياة تتجدد للأبد، وتظل فتية للأبد، لا تمر بها ساعة واحدة شبيهة بالأخرى.

    مشاركة من Lujain .
  • وعندما أجلس بجواركِ الآن وأتحدث معكِ، يتملكني شعور رهيب بالخوف من المستقبل؛ لأن المستقبل لا يحمل لي سوى الوحدة مرة أخرى، والحياة العفنة التي لا حاجة بي إليها مرة أخرى. ولكن، ما دمتُ بالقرب منكِ على أرض الواقع، والسعادة تغمرني، فما حاجتي إلى أن أحلم؟

    مشاركة من Lujain .
  • فندمت على إطالتي في الكلام والذهاب به بعيدًا، والبوح عبثًا بما كان يفور في قلبي، والحديث عنه وكأنني أقرأه مكتوبًا، كما لو أنني أعددتُ الحكم على نفسي منذ فترة طويلة، ولم أتمالك نفسي الآن عن تلاوة ذلك الحكم والاعتراف به، دون التوقع بأن أحدًا سوف يفهمني، ولكن ما أثار دهشتي أنها التزمت الصمت…

    مشاركة من Lujain .
  • ـ إذًا أنتِ يا «ناستنكا» تريدين معرفة ما يشغل بطلنا، أو من الأفضل القول: ما يشغلني، حيث إني بطل ذلك العمل، ومعرفة ما يفعله بين جدران ذلك الركن، شخصي المتواضع لأبعد الحدود، وما الذي يجعلني أضطرب بشدة، وأظل مرتبكًا طوال اليوم؛ نتيجة لزيارة مفاجئة من أحد الرفاق؟ تريدين معرفة ما الذي يجعلني أرتجف وأحمرُّ حين يُفتح باب حجرتي؟ وما السبب الذي يجعلني عاجزًا عن استقبال الضيف، حتى أكاد أموت خجلًا تحت وطأة طقوس الضيافة؟

    مشاركة من Lujain .
  • سوف تسمعين أن تلك الأركان يعيش بها بشر يتسمون بالغرابة، إنهم الحالمون، ولو أردنا تحديد ماهية الحالم على وجه الدقة، فهو ليس بإنسان، بل هو مخلوق من مخلوقات الكون، محايد النوع، يفضل أن يسكن الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها، وكأنه يلوذ بها حتى من ضوء النهار. وعندما يأوي إلى بيته، يلتصق بجدرانه مثل الحلزون في قوقعته، أو على أقل تقدير يشبه ذلك الحيوان الغريب، الذي يُعدُّ حيوانًا وبيتًا في الوقت نفسه، وهو ما يطلقون عليه اسم السلحفاة. فما رأيك في السبب الذي يجعله يحب إلى تلك الدرجة، بيته الملوَّن دائمًا باللون الأخضر، وجدرانه الصماء المُضجرة، والمُشبعة بدخان التبغ بصورة غير لائقة؟ لماذا يتملك الحرج ذلك السيد المُضحك، وتكسو وجهه أمارات الارتباك الشديد، عندما يزوره أحد من معارفه النادرين (وينتهي الأمر بأن ينفضَّ من حوله كل المعارف) وكأنما ارتكب لتوِّه جُرمًا بين جدران بيته الأربعة، أو كأنه زيَّف أوراقًا نقدية، أو نظم أبياتًا من الشعر وبعث بها في رسالة دون توقيع إلى إحدى المجلات، مدعيًا في رسالته أن صديقه الشاعر الحقيقي ناظم الأبيات قد مات، وأنه يرى واجبه المقدس في نشر أشعاره؟ أخبريني يا عزيزتي «ناستنكا»، ما السبب في أن يفشل الحديث بين جليسين؟ لماذا لا ترفرف ضحكة أو كلمة ملتهبة، محلقةً من فم ذلك الصديق المحير الذي يظهر فجأة، والذي نراه في ظروف أخرى يهوى الضحك كثيرًا، ويحب الكلمة الملتهبة والحديث حول الجنس اللطيف، وغيرها من المواضيع المرحة؟ وأخيرًا، لماذا يضطرب هذا الصديق، حديث العهد بمعرفته في الغالب، لدى الزيارة الأولى له؟ حيث إن الزيارة الثانية لن تحدث في كل الأحوال، ولن يظهر ذلك الصديق مرة أخرى، ويشعر الصديق بالارتباك وتتجمَّد عظامه رغم فطنته (إن كان يملك شيئًا منها)، عندما يرى وجه مضيفه وقد تبدَّل، وصار بدوره مرتبكًا ومشوشًا تمامًا، بعد أن بذل جهدًا ضخمًا لكنه عقيم، في أن يقيم حوارًا، يستعرض فيه جوانب معرفته الدنيوية، والحديث بطلاقة حول الجنس اللطيف، فربما يمثل إظهار هذا الخضوع إرضاءً لذلك الرجل المسكين الذي حلَّ ضيفًا بالمكان الخطأ؟ وفي نهاية الأمر، لماذا يختطف الضيف قبعته فجأة، ويرحل مسرعًا بعد أن يختلق مهمة عاجلة لا وجود لها، ويحرِّر يده من قبضة يد مضيفه الذي يحاول إظهار أسفه وإصلاح ما أفسده؟ لماذا ينفجر ذلك الصديق من الضحك فور خروجه من الباب، ويعاهد نفسه ألا يعاود زيارة هذا المضيف غريب الأطوار مرة ثانية وإلى الأبد، على الرغم من أن هذا المضيف غريب الأطوار رجل طيب القلب حسن الخلق، ولكنه في الوقت نفسه لا يمكنه كبح جماح خياله في نزوة صغيرة وهي: أن يقارن ولو عبر أبعد الأشكال، التعبيرات التي ارتسمت على وجه ذلك الصديق طوال اللقاء، بتعبيرات وجه تلك القطة المسكينة، التي سحقها الأطفال، وأنزلوا بها كل صنوف العذاب والتخويف، بعد أن أسروها غدرًا وعفروها بالتراب، ثم استطاعت أخيرًا الاختباء منهم تحت أحد المقاعد، وظلت ساعة كاملة في عتمة الظلام تقوم بنفش شعرها، وتزفر الهواء من منخريها بصوت عالٍ، تلعق قائمتيها وهي تحاول إزالة الإهانات التي لحقت بها، وبعد ذلك تظل طويلًا تنظر بعداء نحو الطبيعة والحياة، وحتى نحو فضلات طعام السادة، التي تأتيها بها الخادمة الحنون التي تعمل في المنزل؟

    مشاركة من Lujain .
المؤلف
كل المؤلفون