المرأة التي كتبت التوراة - مواسير سكليار, عبد الجليل العربي, أبو بكر العيادي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

المرأة التي كتبت التوراة

تأليف (تأليف) (مراجعة) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

ماذا لو كان مَنْ كتبَ التوراة امرأة؟ امرأةٌ قبيحةٌ، لها جسمٌ مثالي، ومزاجٌ ناريّ، وقدرةٌ على القراءة والكتابة كامتيازٍ في زمانها، لكنَّها قبيحة الوجهِ، القبحُ هنا أساسيٌّ، كما الحيلة، والمفارقات التاريخية الكوميدية التي يستحثُّها الخيال حين تكتبُ التوراةَ امرأة. هذا ما يفترضه مُواسير سكليار في روايته هذه. ثُمَّ يُقدِّم تفسيراً لا منطقياً لميلاد النَّص المقدس. ذاتُ الوجه القبيح، ابنةُ زعيمِ قبيلةٍ، ينتهي بها المطاف لتكونَ بين حريم الملك سليمان، الزوجة رقم 701، وتقع في غرامِه. وفي خضمِّ المؤامرات التي تُحاك والخطط المأساوية ومحاولات الإغواء، يصبح القبحُ سلاحاً مثله مثل الذكاء تماماً، ويطلب الملك سليمان شخصياً مِنْها أن تَسْرِدَ كتابةً قصَّةَ شعبِ إسرائيل. ليس تدنيساً مجَّانيَّ الغرضِ للأسطورة، بل رؤية خارجَ السِّياق، ساخرة، بلمسةٍ نسوية. إنَّ هذه الرواية باختصار هي فعلُ تمرُّدٍ ضدَّ قناعاتٍ مُفرطة في تفاؤلِها، أو ربَّما تكون مجرَّد لعبة استفزازية ومُسَلِّية لا أكثر، لواحدٍ من أعظم الكتّاب البرازيليين المعاصرين. من الكتاب: لم يسمعني. كان يقترب ببطء، وعيناه تلتمعان بالرغبة. وها أنه، في خفّة عجيبة، يحاول إمساكي. دفعتُهُ عنّي، بلطف، ولكنْ، بحزم. أعاد الكرّة، فدفعتُه هذه المرّة دفعًا عنيفًا، أوقعه، فتدحرج على الأرض. أراد القيام، فاشتبكت رجلاه بردائه، فوقع مرّة أخرى. كان ذلك مضحِكًا، فلم أملك نفسي، وضحكتُ بملء فمي. ما أثار حفيظته، فنهض وهو لا يزال يترنّح، وصوّب نحوي إصبعًا مهدّدة: "هذا يُضحككِ؟ هذا يضحككِ، أنتِ؟ تضحكين منّي، يا كلبة الصحراء؟ تضحكين؛ لأني أردتُ نكاحكِ، وهو شيء لن يُقدم عليه أحد أبدًا، لا سيّما سليمان؟ انظري إلى نفسكِ، يا امرأة. أنتِ بشعة! أنتِ وحش من الدمامة! ورغم ذلك، وإشفاقًا منّي، عرضتُ عليكِ اقتراحًا! وترفضين، يا غبية! ولكنكِ لن تخسري شيئًا بالانتظار!"
3.7 25 تقييم
247 مشاركة

اقتباسات من رواية المرأة التي كتبت التوراة

‫ هذه هي الحكاية التي أقرؤها ليلَ نهار، منذ رحيلها أبحث عن نفسي فيها، أبحث عن نفسي في السطور، وما بينها، أبحث عن نفسي في أسماء العَلَم والأسماء المجرّدة، أبحث عن نفسي في الأفعال والظروف، في النقاط، في الفواصل، وفي نقاط التتابع ، ولا أجد نفسي فيها مثلما لا أجد نفسي في أي مكان

مشاركة من Hala Hadi
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية المرأة التي كتبت التوراة

    25

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    رحلة البطلة بعيون نسوية في رواية

    ( المرأة التي كتبت التوراة)

    تقول الكاتبة فدوى العبود في حديثها حول كتاب ( سبل النعيم/ الميثولوجيا والتحول الشخصي) :

    " تستلهم الرواية الأسطورة ضمن فهم جديد للعالم".

    وتماما ، هذا ما فعله الكاتب البرازيلي مواسير سكليار. في روايته ( المرأة التي كتبت التوراة) ، فهو يستند إلى الميثولوجية الدينية، قصة سليمان الحكيم الذي يكلم طير السماء و أسطورة بناء الهيكل في أورشليم، ليرويها من منظور ( نسوي) معاصر على لسان بطلة القصة الفتاة الدميمة ، المثقفة، التي تزوجها سليمان، وعهد إليها بكتابة التوراة.

    وكانت تردد في نفسها : " يمكن أن انساق إلى اليأس . لابد أن أتغلب على هذا الخمول ، هذه الكآبة الرصاصية التي تهدد بالاستيلاء علي. و ربما حبسي إلى الأبد. عندي حكاية أحكيها. عندي حكاية كبرى أحكيها. و سوف أفعل".

    يقول جوزيف كامبل : " إن كل حضارة عظيمة نامية من قاعدة أسطورية… وأن شيئين يجمعان الناس معاً : التطلع و الخوف".

    ومن هذا المنطلق يأمر سليمان الحكيم الفتاة البشعة التي اتخذها زوجة- مع وقف التنفيذ- بكتابة كتاب يمجد حكمته، و حضارته العظيمة، ويجمع الناس حوله، و يتطلعون إلى أمجاده، و يبث الخوف في نفوس أعدائه.

    كان يريد لهذا الكتاب أن يروى بعيون ذكورية، لكن لم ينل مرضاه، لإن هناك رواية نسوية لتلك الفتاة التي جرحت في انوثتها، و تذوقت طعم الرفض و المهانة نظرا لبشاعتها، وعوضها القدر بالثقافة و معرفة الكتابة، في زمن يستحيل فيه أن تجد امراة متعلمة، فأقصى غايات المرأة أن تكون من حريم قصر الملك سليمان، أو من محظياته، و كل ما حولها من عرف و دين، يعزز شيئيتها، فهي سقط متاع لا أكثر و لا أقل، هي الخطيئة، لإنها أنثى، فكيف لو كانت أنثى و بشعة؟ وكان هذا الزواج مفروض فرضاً بغرض عقد تحالفات سياسية؟

    الفتاة البشعة المثقفة الشبقة المرفوضة من قبل زوجها في السرير، بل المتهمة بأنها سبب لجعله عنين نظرا لبشاعة وجهها، تقرر الانتقام، التعويض، اثبات وجودها، قلب الموازين.. وكل ذاك من خلال الكتابة، اعادة رواية التاريخ من منظور نسوي ينتقد السلطة الذكورية، التي توسلت الدين طريقا لفرض قوتها، وتحقيق مصالحها، وازدرت المرأة في النص الديني، وحملتها وزر خطيئة آدم.

    " لمَ الربّ لا الربّة؟. لمَ يهوه لا عشتار. الآلهة التي كانت تعبدها شعوب أخرى في المنطقة؟. لمَ لحية و ليس وجهاً أمرد به بضع بقع على الأكثر؟ "

    اليراع هنا رمز فرويدي للقضيب، فهو من حقق لتلك المرأة الأشباع الجنسي، من خلال الكتابة، كتابة قصة البشرية و تاريخها من منظور المرأة التي حرم صوتها من الوصول الى جموع الشعب.

    الكتابة فعل نرجسي، يعزز شعور الفرد بأناه و وجوده، وفعل اكتشاف للذات، للصورة الغائبة عنها، فالفتاة كانت مدركة جدا لبشاعتها، لكنها لم تكن تعلم الجانب الاخر المستور منها و هو جانب الثقافة، والقدرة على السرد، فإن كانت عاجزة عن إلهاب جذوة العشق لضعف جاذبيتها الجنسية امام سليمان نظرا لبشاعتها، إلا أنها اشعلت بكلماتها بركانا خامد من الرغبة في قلب عجوز فقد الأمل في الاشتعال يوما، قدرتها السردية على وصف مشهد الحب بين آدم و حواء أعاد الحياة الجنسية لتسري في أوردة ذاك العجوز، وبذا أدركت أن للجاذبية الجنسية والاغواء سبلا أخرى غير الجسد و مظهره.

    لكن، هل يمكن ان يسمح المجتمع الذكوري لأن تعيد امراة تشكيل أحداثه و قصصه؟

    أدرك الأحبار خطورة ما تفعله تلك المرأة، فوقفوا لها بالمرصاد، لإن تشكيكها بروايتهم التاريخية لن يؤدي إلا إلى تمزق المجتمع.

    يقول جوزيف كامبل : " لما دخل الشك عقر الأسطورة، في الحقيقة التاريخية لسفر التكوين . انهار المجتمع بأكمله. تلاشى الخوف و التطلع و معهما الحلم الأسطوري".

    ومن هذا المنطلق اعاد رجال الدين و جلساء الملك تحرير نصوص الفتاة، لكن ذلك لم يمنعها أن تخط بعض النصوص التي تعبر عن رؤيتها.

    وفي المقابل، يدرك أعداء الملك سليمان، أن القضاء عليه لا يكون من خلال اغتياله، فهو آدمي و مصيره الفناء، لكن كل ما كان يشغل بالهم هو القضاء على أسطورته ، متمثلة بالكتاب الذي تخطه الفتاة.

    كما في " رحلة البطل" سعيا خلف أسطورته الشخصية نجد أننا في هذه الرواية أمام نسخة نسوية من ( رحلة البطلة) أي الفتاة الدميمة، تبدأ حين تركت اهلها ، وزفت عروسا الى سليمان، و العقبات التي واجهتها في الحريم ، ومع سليمان، وكيف ثارت، و تمردت، و هزمت، وكيف استطاعت مواجهة هزيمتها من خلال فعل الكتابة، ومن ثم تحقق هدفها بالزواج المقدس مع سليمان الحكيم، ثم انتهى بها الأمر إلى الشروع برحلة العودة من حيث جاءت.

    رحلة تشبه مسار حياتنا، " لم تكن لفهم البشر فقط، بل لنفهم أنفسنا أيضا، وفهم الماضي أيضا"

    هذا الماضي الذي كون حاضرنا، و فيما يبدو انه سيكون مستقبلنا ، ما لم ننتج نسخة متخيلة للامكانيات المحتملة التي كان لها ان تكون .

    #المرأة_التي_كتبت_التوراة

    #مواسير_سكليار

    #رائدة_نيروخ

    #أبحد

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية رائعة تأخذنا في رحلة تاريخية من خيال فتاة يهودية تظن أنها في حياة سابقة كانت زوجة للنبي سليمان وقامت بخط التوراة

    الرواية كوميدية وإن فقدت بعض من الفكاهه في الترجمة رغم أنها من أفضل الترجمات التي قرأتها

    ما بين الكبت الجنسي وأحلام الفتاة الدميمة فتلك رحلة أنصح بخوضها

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    جيّدة.. لكنّها ليست عظيمة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق