لقد كتب زئيف هرتسوغ (أستاذ الآثار في جامعة تل أبيب، ومدير معهد الآثار فيها، من ٢٠٠٥ إلى ٢٠١٠) في مقالة نشرتها المجلة الأسبوعيّة هآرتس، تحت عنوان «تفكيك أسوار أريحا»:
«بعد ٧٠ عامًا من الأحفار المكثّفة في أرض إسرائيل، وجد علماء الآثار ما يلي: أعمال الآباء الأولين(61) أسطوريّة، والإسرائيليّون لم يسكنوا مصر ولم يخرجوا منها، ولم يغزوا الأرض. وليس هناك أي ذكر لإمبراطوريّة داود وسليمان، ولا هناك مصدر للاعتقاد بإله إسرائيل. هذه الأمور باتت معروفة منذ سنين، لكن إسرائيل شعب عنيد ولا أحد يريد أن يسمع هذا»(62).
فلسطين أربعة آلاف عام في التاريخ
نبذة عن الكتاب
يقدّم نور مصالحة أصول فلسطين وتاريخها وثقافتها وهويتها، التي يَكشِف عنها أنها من منعطفات الذاكرة والنسيان والقمع والانتعاش، فيتتبع هذا العمل الثري تراث فلسطين، ويكشف عن ثقافات ومجتمعات ذات عمق وتعقيد مذهلين يمتدان إلى بدايات التاريخ المسجَّل الذي يمتد إلى بضعة آلاف من الأعوام. يرجع الكاتب إلى النصوص الفرعونية والآشورية، ويتحقّق من كيفية تطوّر الهوية الفلسطينية والتواريخ واللغات والثقافات والحضارات عبر العصور ابتداءً من العصر البرونزي إلى يومنا هذا. يؤكد المؤلف، استناداً إلى أدلة أثرية؛ أن الفلسطينيين هم أهل البلاد، وجذورهم ضاربة في أعماق ترابها، وهويتهم الأصيلة وإرثهم التاريخي سبق ولادة الحركة الوطنية الفلسطينية الناشئة في العهد العثماني المتأخر وظهور الحركة الصهيونية الاستعمارية الاستيطانية قبل الحرب العالمية الأولى. فتاريخ فلسطين، بخلاف روايات الأسطورة في العهد القديم، له «بدايات» متعددة تطورت مع مرور الوقت إلى مفهوم جيوسياسي وسياسة إقليمية متميزة. غالباً ما يتم تناول مفهوم فلسطين على نحوٍ تجريدي أو غير تاريخي، ولكن على الرغم من وجود عدد من البدايات والمعاني المتعددة لفكرة فلسطين، فإن السؤال المهم لا يتعلق كثيراً بـ «أصل» فكرة فلسطين، أو من أين أتت الفكرة، ولكن كيف تطورت هوية فلسطين وتجربتها عبر الزمان.عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 1813 صفحة
- [ردمك 13] 9789953-829111
- مركز دراسات الوحدة العربية
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
530 مشاركة