اقتباسات من رواية كونداليني

سألته: هل ينتهي الحب؟ رد بأن الإنسان نفسه له نهاية، الحياة لها نهاية، الوقت له نهاية، ولكن الحب لا ينتهي بل يتخذ أشكالاً أخرى. الحب هو الشعور الوحيد الذي لا يموت أبداً.

أعلم أنه من الخطأ لوم الضحية، ولكنني وجدت ألوم نفسي، من دون قصد، عندما تركتها تذوب في كيانك، عندما وضعت كل ما تحبه في المرتبة الأولى قبل ما أحبه، عندما أحببتك أكثر مما أحببت نفسي، عندما حولتك من شريك حياة وجزء منها إلى كونك كل شيء فيها، عندما اهتممت بسعادتك قبل سعادتي، عندما تركتك تمحو كل يوم جزءاً مني، حتى صرت مسخاً مشوهاً بلا ملامح وبلا أفكار وبلا أحلام أو أهداف.

أشعر بتوتر حاد إذا فقدت التحكم. "مجنونة تحكم" كما نعتني دائماً، ولكنك كنت دائماً الاستثناء. معك فقدت القدرة على التحكم، عن طيب خاطر وبكامل إرادتي. تركت نفسي لك، منسابة بين يديك، لتأخذني هنا وهناك، لأنني، للحظات، ظننت أنك تعرف الطريق.

لو كان هناك سبب واحد ساعدني على الحفاظ على قليل من الإتزان والقوة، ومنعني من فقدان عقلي كلياً، فهو أنت، على الرغم من كل مشاجراتنا العنيفة، وانغماسي التام في حفرة الإكتئاب التي ابتلعتني ونهشت في لحمي ومزقتني إرباً. كان يكفي أنك ما زلت هنا.

نحن نعاني إما من حب مرضي وداء التعلق أكثر من اللازم وتمحور كل شيء حول هذا الحب، أو من عدم القدرة على الحب، كأن أحدهم قرر غلق صنبور الماء من المحبس نفسه، فنجد القلب جامداً قاسياً خالياً ليس من الحب فقط، ولكن من كل المشاعر المتعلقة به مثل الشفقة والتعاطف والحنان وغيرها. نعم، يجب أن يوجد الحب في حياتنا، ولا بد له أن يسير بشكل متواز مع باقي مكوناتها. يجب ألا يسيطر الحب على هذه المكونات، وألا يغيب أيضاً عنها، وإلا سيحدث خلل بالطبع، في الحالتين.

وغد حياتي تركني أنزف وأتألم وأبكي وأشتكي وألعن حياتي، من دون أن يمد لي طوق نجاة. فقط كسر قلبي واختفى. أتذكر هذا الشعور حتى الآن، على الرغم من مرور سنوات عديدة، ونسياني التام لهذه التفاهات. يختفي الأشخاص ويبقى فقط ما جعلونا نشعر به في يوم من الأيام، لذا أتذكر غصة حلقي، واحتراق قلبي، وانهمار دموعي في أي مكان، ومع أي شخص. كم كرهت هذا الشعور! وأقسمت يومها ألا يتكرر أبداً، سواء لي أو لغيري.

آسفة لإخبارك أنك ستكونين الوغدة في قصة أحدهم، وستلتقين بوغد من نوع آخر، وستتوالى الحياة بالأوغاد، حتى يبتسم لك الحظ وتقعين في حب من يبادلك الحب.

المشكلة لا تكمن في الألم نفسه، بل في أنه دائماً هنا، لا يتركني لحظة، حتى تحول إلى خلفية موسيقية حزينة لحياتي.

نظن في كثير من الأوقات أننا مقيدون فعلاً، ونحاول البحث عن الحرية، لكننا في الحقيقة نختلق القيود ونصطنع الصراعات فقط لنبدو على القدر الكافي من المعانة أمام أنفسنا وأمام الآخرين.

أحياناً يجب علينا أن نتخلى عن البعض للحفاظ على الكل.

لا تقدِّر وجود شيء أو شخص ما في حياتك إلا عند ابتعادك عنه، وهذه قمة الجحود الإنساني أن تأخذ، الآخرين كأمر مفروغ منه، وتعتبرهم من مسلمات حياتك، على الرغم من أن لحظة واحدة قد تفرقك عنهم، إذ قد تنتهي فيها حياتك أو حياتهم. نعيش كأننا نضمن الغد، نجرح كأننا نضمن السماح، نهرب كأننا نضمن معرفة طريق العودة .

مر دهر من الزمن منذ أن شعرت به بداخلها، وهو الاطمئنان، فالإحساس الأروع في العالم ليس أن تحب أو أن تتجرد من كل ما يقيدك، بل أن تطمئن !

نظن في كثير من الأوقات أننا مقيدون فعلًا، ونحاول البحث عن الحرية، لكننا في الحقيقة نختلق القيود ونصطنع الصراعات فقط لنبدو على القدر الكافي من المعاناة أمام أنفسنا وأمام الآخرين .

نظن في كثير من الأوقات أننا مقيدون فعلًا، ونحاول البحث عن الحرية، لكننا في الحقيقة نختلق القيود ونصطنع الصراعات فقط لنبدو على القدر الكافي من المعاناة أمام أنفسنا وأمام الآخرين .

ذكِّر نفسك دائمًا أن البداية يمكن أن تكون في أي وقت ذكِّر نفسك أن البداية قد تكون اليوم ذكِّر نفسك أن التوقيت المناسب لن يأتي أبدًا التوقيت المثالي هو الوقت الذي ستبدأ فيه ما أجلته لفترات طويلة التوقيت المثالي هو