مشاة نلتقي.. مشاة نفترق - رائد وحش
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

مشاة نلتقي.. مشاة نفترق

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

يطرح الشاعر الفلسطيني السوري رائد وحش في ديوتنه "مشاةً نلتقي.. مشاةً نفترق" قصيدة موزونة يستهل بها كتابه بينما تقوم المجموعة الشعرية في بقية أقسامها على قصيدة النثر. ويأتي الديوان الصادر عن منشورات المتوسط ضمن مجموعة المتوسط المسماة "براءات" وهي مجموعة إصدارات خاصة فقط بالشعر، والقصة القصيرة، والنصوص أطلقتها المتوسط احتفاء بهذه الأجناس الأدبية. وبحسب الناشر تطرح القصائد أسئلة الحرب والمنفى، على خلفية تجربة شخصية عاينت أحداث الثورة السورية، وما ترتب عليه من آلام وانكسار وفقدان وضياع. ويتضمن الديوان أربعة أقسام هي: "شوارع تسير وحدها"، و"بريد الغرباء"، و"من الغائبين إلى الغائبين"، و"مجرد إيقاعات.. مجرد إيقاعات". ينشغل القسم الأول "شوارعُ تسير وحدها" بفكرة المنفى، سواء داخل الوطن أو خارجه، ذلك أن الحرب في العادة تغير وجه المكان وملامحه، وتجعله يبدو مكانا آخر، فيكون المرء فيه دون أن يكون كذلك تماما، والأمر نفسه يحدث مع المكان الجديد الذي يستعصي على تحقيق السكنى والسكينة. ويأتي القسم الثاني "بريد الغرباء" بمثابة رسائل شعرية عن حب وبيت وحياة مفقودة، ربما هي ليست رسائل بالمعنى المتعارف عليه، لكن الآخر/المخاطب، في هذه النصوص/اللرسائل، أشبه ما يكون بذريعة لقول أحوال ذاتية، يتخللها الخوف من المجزرة، والرغبة بالحبّ، والشعور العارم باللاطمأنينة، والعودة إلى عالم الأحلام بوصفه ملاذا أخيرا للإنسان في الحرب. وفي القسم الثالث "من الغائبين إلى الغائبين" قصائد مكتوبة تحت وطأة حضور الموت الطاغي في الحياة السورية منذ نصف عقد، لكنّ الموت في هذه القصائد يأخذ صيغا وأشكالا متعددة، فمرة يكون موت شخص قريب في سجون الاستبداد، ومرة يكون عن موتى مجهولين من أزمنة متداخلة، لكنه دوما موت صنعتهُالحرب أو أجهزة الديكتاتورية الوحشية. بدأتْ هذه القصائد كمرثيات لشخص غائب، لكنها تحولت إلى حوار مع غائبين كثر، سواء في السجون، أو في الخطف، أو التشرد في بقاع الأرض. ويقوم القسم الأخير "مجرد إيقاعات.. مجرد إيقاعات" على ثلاث قصائد طويلة متفرقة المواضيع، الأولى لوحات لأحوال الناس في الحرب، والثانية تتشاكل مع سؤال الشعب الكردي عن الحق والعدل والمصير، من خلال ارتداء الراوي لقناع الشاعر الكردي السوري سليم بركات، وكذلك في القصيدة الثالثة تحضر لعبة القناع عبر استعارة سيرة الشاعر البدوي عبد الله الفاضل، الذي أسس فن العتابا، لكن القصيدة تمضي لتجعل من سيرة ذلك الشاعر المطرود سيرة جماعيةً لمنفيين تائهين في العراء. ومن أجواء الديوان مقطع جاء على غلاف الكتاب: أكتب إليكِ من تخوم المجزرة.. رائحة الهواء دمٌ.. طعمُ الصمت الليليّ كراهية مجفّفة.. في اللحظة التي أدق فيها الكيبورد يدقّ آخرون صدورهم بكاةً، ولا يتوقفون عن ضرب الرؤوس بالجدران وجدران الهواء. وبينما ينادون مفجوعين في آذان موتاهم أناديكِ كالمثكول والأرملة واليتيم.. أناديكِ بحرارة الوجع الطازج.. أكتب لأناديكِ لا لكي تردي أو لتأتي، إنما لأطمئن كم تبقى لدي من النداء.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.6 10 تقييم
43 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب مشاة نلتقي.. مشاة نفترق

    10

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

المؤلف
كل المؤلفون