" ويلٌ للقراء من كاتبٍ لا يقرأ" علي الوردي رحمه الله.
هكذا تكلم القارئ (النقد الافتراضي ومشاغل أخرى)
نبذة عن الكتاب
لا يُمكن ممارسة فِعل القراءة في هذا العصر دون طرح أسئلة جوهريّة باتت ملحّة إلى درجة لابدّ معها من الإجابة عليها: هل القراءة حقًّا هي نشاط يُمارس في العزلة؟ وهل ما زال القارئ في حالة انتظار دائمة للنقّاد، من جهة، كي يكشفوا له عن جواهر الكتب وأسرارها، وللناشر من جهة أخرى كي يقدّم له أرقى آداب العالم؟ إن الدّور الذي باتت تلعبه منصّات التواصل الاجتماعي لا يمكن إغفال تأثيره على فِعل القراءة، واختيار العناوين، وتكوين صورة شاملة عن الكتب نفسها بوصفها مُنتَجًا مشاعًا للمهتمّين، خارج الصّرامة الأكاديميّة والأعمدة الصحفيّة، وفي معزل عن الآراء التي تأتي من خارج مجتمع القرّاء نفسه، الذي بات يشكّل عضلةً واحدة قويّة لها رأيها في الكتب التي ترفع من شأنها، وتلك التي تحطّ من قدرها. يصوغ المؤلّف مصطلح "النّقد الافتراضي" في الكتاب ويطرحه للنقاش العام بين المهتمّين. ولا يكتفي بسَوق الأدلّة اليوميّة والأمثلة الباعثة على يقين ما يرمي إليه، بل إنّه يعثر في التراث الأدبيّ العربيّ على رمز يجذّر به الممارسة التي صاغ مصطلحها "إنّ لجوء كنفاني إلى الاختباء خلف قناع "فارس فارس" كان بسبب الحرية التي يمنحها له هذا القناع، حريّة الكتابة باللغة التي يختارها والأسلوب الذي يروق له، دون الخضوع إلى أيّ "فلتر" أو مساءلة، ممّا يؤهّله لأن يكون أعظم ناقدٍ افتراضي." ---- محمد حسن المرزوقي، من مواليد مدينة أبوظبي. حاصل على بكالوريوس العلوم التطبيقية من جامعة جيمس كوك في أستراليا. مهتمّ بالشّأن الثقافي والأدبي، ويكتب مقالات رأي منذ عام 2010 في صحيفة الإمارات اليوم، كما نشر كثيرًا من المقالات الثقافيّة والأدبيّة في صحف عربية وإلكترونية عدّة مثل الحياة و24. أسّس عددًا من نوادي وصالونات ومبادرات القراءة في دولة الإمارات، من بينها صالون الأدب الروسيّ، ونادي أصدقاء نوبل، ومشروع موزاييك. شارك كعضو في لجنة تحكيم جائزة الإمارات للرواية في دورتها الأولى.عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 39 صفحة
- ISBN 13 9789948390237
- روايات (مجموعة كلمات)
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
مروة أحمد
كتاب| هكذا تكلم القارئ
للكاتب| محمد حسن المرزوقي
كتاب يتحدث عن الكتب وجنودها؛ قارئ وكاتب وناقد..
القارئ ودودة الكتب والصفات التي ربما تحملها،
النقد وأنواع النقّاد،
الناقد الأكاديمي والناقد الافتراضي،
كما بين العلاقات، القارئ والكاتب سواء المبتدئ أو المخضرم وعلاقتهم بالنقّاد.
الكاتب ليس طفلًا يحتاج للتدليل والناقد ليس أمًا حنونة.
يستخدم الكاتب أسلوبه الجرئ غير مباليًا بآراء الآخرين ليعرض حقائق وآفات تصيب هذا الوسط.
❞ النقّاد الافتراضيون ليسوا ملائكة ولا شياطين ❝
عدة مفاهيم يطرحها الكاتب بإستفاضة مستغلًا قوته ككاتب، وقارئ نهم، وناقد افتراضي. داعمًا فكرته بأمثلة عديدة من مقولات لقراء وكتاب أو تحليل رواية مثل أولاد حارتنا أو حتى بإسقاط موقف عايشه.
❞ كاتب مثل الأرجنتيني ألبرتو مانغويل الذي قال يومًا "لم أرتح لمسمّى (الكاتب)، وهناك شيء ما بداخلي يحرّض على التصحيح حينما أسمع أحدهم يناديني بذلك وأقول بأني قارئ، قارئ استطاع الكتابة".❝
أحترت مع هذا الكتاب والذي كلما قرأت فيه كلمة شعرت أنه ولابد أن أخذها اقتباسًا ونشره ولكن ما يمنعني أني وفي الحقيقة أردت أخذ الكتاب كله لعرضه على القراء.. لذا من الاسهل أقول.. الكتاب رائع وأتمنى حقًا أن يقرأه الجميع
❞ على القارئ أن يثق في حُكمه على الكتب، فإنّه في النهاية معنيٌّ بما يعتقده هو، لا ما يحاول الآخرين حمله على الاعتقاد به. ❝
ما جعلني أعجب بالكتاب هو أنني وجدت معظم آرائي التي أؤمن بها بداخله بكل صراحة ودون مواراة أو خوف.
ناقش ظاهرة الروايات المقدّسة، أو الروايات الكلاسيكية التي قدسها القراء لدرجة إستنكار من لم يقرأها، وحتى مهاجمته لو شعروا منه نقد أو أنه لم تعتريه حالة الاعجاب الشديدة التي أصابتهم. وتعجب من الكاتب الذي لا يقرأ، ومن الكاتب الذي يدعي أنه لا يكتب إلا لنفسه دون إنتظار أي شيء من القراء.. لما تنشر إذًا؟
كتاب ثري وممتع، لغة قوية وأسلوب مسترسل لا يصيبك بالملل ولو للحظة.
❞ وكما قال المسرحي هارولد بنتر أنه ليست ثمة هناك حقيقة واحدة في الفنّ، بل مجموعة من الحقائق تتصادم ويتعالى بعضها على البعض الآخر. ❝