هي رواية تلامس الحواس.. تبعث في الروح السكينة.. تذكرنا ان الحياة الدنيا اختبار وان الاخرة هي المأوى ودار القرار.. كان انتقائي لهذه الرواية محض صدفة.. كنت اتصفح الفيس بوك بعد نهارٍ مضنٍ ومرهق .. ولفت انتباهي ان احداهن كانت تبحث في مجموعة القراءة عن رواية تمسح الحزن عن قلبها .. فاقترحتْ عليها احدى الزميلات رواية " ولنا في الحلال لقاء" فاستراعني عنوانها ولفت انتباهي.. حالاً حمّلت الرواية ووجدت انني قد قرأت 30 صفحة في دقائق .. تحمل في طياتها الكثير من التشويق.. على الرغم من كونها باللهجة المصرية وهو امر لا يلفتني ولا يستهويني عادةً ، الا انها شدت انتباهي بشكل غير متوقع.
لقد سخطت على يوسف في بداية الرواية ، ولفتني نقاب سديم ومريم حتى انني أصبحت افكر في لذة انت تصوني نفسكِ من اجل من يستحقك. بكيت تأثرًا ببكاء والد ووالدة يوسف.. وبكيت مع مريم ويوسف عندما كانا يتضرعان لله ان يجمعهما.. وحزنت على اسلام التقي الذي كرس حياته للدعوة الى الله .. وفرحت للاتقياء الذين كانو في حياة يوسف وكانو سببًا في هدايته.. واترك لكم اعزائي القراء المجال لكي تعرفو ما حدث مع يوسف ومريم وهل سيوفقهما الله لكي يكونا منارة على الارض ويجمع بين قلبيهما؟
برغم من قصر الرواية الا انها تحفة فنية .. اود معاودة قرائتها في وقت لاحق والوقوف على اصغر تفصيل بها .. ولكي اقتبس منها ما لذ وطاب.. عندما تنهيها تحس انك فقدت صديقًا .. هكذا تعلم انها رواية رائعة بحق !