هل بوسعي أن أقول ما أفكِّر، هل بوسعي أن أعبِّر عن كل خاطر لي مخفي وصامت أكثر مما ينبغي، وآتي بمشاعري، في كمال سبكها، إلى نقطة غير مجبر عليها من قلق الحياة؛ هل بوسعي أن أزفر روحي، هل بوسعي أن أعترف بأعمق الأسرار الموجودة في طبيعتي، قد أكون عظيمًا؛ لكن لم يعلمني أي أحد، لغة يمكنها أن تكشف عن كربي ومع هذا يأتي النهار والليل لي بهواجس جديدة، ويأخذ الليل والنهار مني هواجس قديمة من لي بكلمة، بعبارة واحدة يمكنني بها أن أبسط كل ما أفكِّر أو
فرناندو بيسوا .. رسائل ونصوص
نبذة عن الكتاب
تقول المزحة الشائعة إن أهم أربعة شعراء في التاريخ الأدبي الحديث للبرتغال هم فرناندو بيسوا، في إشارة إلى بيسوا ذاته بالإضافة إلى أنداده الشعراء الثلاثة الأكثر شهرة بين الأنداد: ألبرتو كاييرو، ريكاردو رييس، وألبارو دي كامبوس”. لم ينته بيسوا تقريبًا من أي مشروع كتابة بدأه أو خطط له، وأخذت كتاباته الشذرة كوسيطها الدائم، تحت أسماء عدة ولغات متعددة. لم تكن مجرد أسماء مستعارة، ولا شخصيات أدبية ابتكرها كي يُخفي هويته أو كي يعبر عن أفكار أو وجهات نظر لم يرد، لأي سبب من الأسباب، أن ترتبط بشخصه واسمه. بالأحرى، كان هؤلاء كُتابًا مستقلين عنه، يكتب عبرهم أو يكتبون عبره، لكل منهم رؤيته الخاصة للعالم، وأسلوبه الأدبي، وجمالياته، وأحيانًا آراؤه السياسية والاجتماعية. فرناندو أنطونيو نوجييرا بيسوا (1888-1935) شاعر وناثر برتغالي. ولِد في لشبونة وقضى جزءًا من طفولته وصباه في جنوب أفريقيا حيث تلقى تعليمه قبل الجامعي. بالإضافة إلى البرتغالية، كتب بيسوا بالإنجليزية والفرنسية. من أشهر أعماله “كتاب اللاطمأنينة” الذي صدرت طبعته الأولى في عام 1982 بعد ما يقارب النصف قرن من وفاته. وائل عشري، مترجم مصري وقاص، ولد بالقاهرة 1974، وتخرج من قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب 1995. حصل على دكتوراه في الأدب العربي الحديث من جامعة نيويورك 2009، وصدرت له: “سأم نيويورك” – قصص، عن “شرقيات” 2005، و”الإغراء قبل الأخير للسيد أندرسون” – قصص، عن “الكتب خان” 2013.عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 403 صفحة
- [ردمك 13] 9789778030051
- الكتب خان
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
233 مشاركة