كفاحي - أدولف هتلر - أدولف هتلر, فريد الفالوجي
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

كفاحي - أدولف هتلر

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الكتاب

في السجن وبين جدرانه الصخرية الباردة وضع كتابه الذى من خلاله نستطيع قراءة شخصية هذا المستبد الطاغية، إذ كان في طفولته نموذجا لليتم بعد وفاة والديه، وعاش كالحالم هاربا من واقعة إلى دنيا الخيال، متناسيا الفقر والجوع والعرى والتسول والضياع. بيد أن الظروف شاءت أن تضعه على رأس حزب العمال الألماني، فسحر الجماهير بخطبه الرنانة، ومناداته بالحفاظ علي السلالة الألمانية الأصيلة، وتخليص الوطن من قيود معاهدة (فرساي) المذلة.
عن الطبعة
  • 478 صفحة
  • دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
3.8 13 تقييم
128 مشاركة

اقتباسات من كتاب كفاحي - أدولف هتلر

"وكان علي في خطاب يستغرق ساعة أو ساعتين أن أنسف الأسس التي يقوم عليها اقتناعهم بصحة ما يؤمنون به تمهيداً لاستدراجهم إلى اعتناق مبادئنا ونظرتنا إلى الأشياء"

مشاركة من alatenah
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب كفاحي - أدولف هتلر

    13

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    جذبني هذا الكتاب لأنني أحببت أن أتعرف عن قرب إلى هذا القائد الألماني الشهير الذي طالما شوه اليهود صورته بسبب اضطهاده لهم.. وللأسف فقد ترسخت عندنا نحن في المجتمعات العربية فكرة مسبقة عن هتلر بأنه مجرم حرب وديكتاتور دون أن نسمع رأيه أو وجهة نظره.. وأنا أرجع هذا إلى سيطرة اليهود على الإعلام في الغرب واستغلال المذابح التي تعرض لها اليهود في الغرب لصالحهم لاستدرار عطف المجتمعات الأخرى والظهور بصورة الضحية... واليهود يتلقون التعويضات من الحكومة الألمانية حتى اليوم مقابل ذلك الاضطهاد...

    جو الكتاب:

    كتب هتلر كتابه "كفاحي" في تسعة أشهر أثناء مكوثه في سجن "لاندسبرج" عام 1923 بعد محاولته لاسقاط الحكم في ألمانيا حيث كان يتولى منصب رئيس حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني – المعروف بالحزب النازي....وقد حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات لكن تم الإفراج عنه بعد ضغوط مارسها الحزب النازي على الحكومة حيث كان الحزب النازي يشكل الأغلبية في البرلمان.. وفي ظل هذه الظروف التي شعر هتلر فيها بالظلم والقهر في السجن بعد أن فعل المستحيل لأجل ألمانيا أملى هتلر كتابه على نائبه "رودولف هس" في السجن.. ومن ثم تم إصدار الكتاب على جزأين في العامين 1925 و1926. وكان ذلك قبل تولي هتلر للرئاسة في عام 1934.

    قد يتوهم البعض أن هذا الكتاب هو سيرة ذاتية لحياة هتلر, وخصوصا تلك الفترة التي استلم فيها الحكم وحارب في الحرب العالمية الثانية...ولكن كما ذكرت في جو الكتاب فإنه يتحدث فقط عن فترة معينة من حياة هتلر وأفكاره في تلك الفترة..لقد كان العنوان الأصلي للكتاب "أربع سنوات ونصف من الكفاح ضد الأكاذيب والغباء والجبن" ثم اختصره إلى "كفاحي" فقط بعد نصيحة الناشر... إلا أن الكتاب في الواقع أقرب إلى عرض أفكار هتلر وأيديولوجياته من مجرد سرد لسيرته الذاتية أو حتى الوقائع التاريخية في ذلك الوقت...

    يروي هتلر قصة كفاحه في بداية حياته للحصول على التعليم و حتى الغذاء .. وكيف سنحت له الفرصة بالاقتراب من المعاقل الماركسية والاطلاع على المخططات اليهودية للسيطرة على الفكر والاقتصاد والإعلام في العالم..

    شق هتلر طريقه في النضال خطوة خطوة.. تردد على المعاقل السياسية واجتماعات الأحزاب المختلفة ... حتى تكونت لديه الصورة المثلى للدولة الألمانية المستقبلية... ثم دأب على تحقيق ذلك... فترك دراسته التي يحب وانخرط في السياسة ثم تطوع في الجيش... وأسس الحزب النازي .. وبدأ يسعى نحو حلمه بالدولة الألمانية المستقلة القوية...

    يتحدث هتلر في كتابه وكأنه يلقي محاضرة في العلوم السياسية أو في كلية الحرب... فهو لا يكتفي بسرد الوقائع التاريخية.. بل يتعدى ذلك إلى ذكر الأخطاء التي حدثت وأسبابها ثم يطرح جميع الحلول الممكنة ويناقشها واحدا تلو الآخر حتى يخلص إلى الحل الأمثل..

    هتلر واليهود:

    لعل من أهم أسباب كره العالم لهتلر هو حقده على اليهود... نحن المسلمين نعرف اليهود ونعرف خبثهم وقد حذرنا الله ورسوله منهم.. ولكن هتلر يخبرنا عن اليهود بعد أن خالطهم وتعامل معهم ودرسهم عن كثب... اليهود برأي هتلر هم سبب كل المصائب التي حلت بالشعب الألماني بل وبالعالم... فهم يختبئون وراء شعفهم بينما ينتشرون في المجتمعات لتدميرها من الداخل... وهتلر يوضح كيف أن الماركسية هي وليدة المعاقل والمخططات اليهودية وأنهم يعتمدون على إشغال مناصب في الإعلام لترويج أفكارهم واستمالة الرأي العام لتلك الأفكار.. كما أنهم يحاولون السيطرة على الاقتصاد العالمي حتى يعوضوا افتقارهم للقوة السياسية.... وهم أيضا يدمرون المجتمعات بالترويج للدعارة والمجون والدعوة إلى التحرر بينما يستفيدون هم اقتصاديا من تجارتهم بها.. وقد ذكر هتلر كيف أن ما شهده من مخططات اليهود مذكور في كتابهم الذي يحاولون إنكاره "بروتوكولات حكماء صهيون" .... وبرأيي أن اليهود استغلوا موقف هتلر هذا منهم لتأليب العالم عليه ولتشويه صورته وإرغام الناس على كرهه والحقد عليه.. لذلك غالبا ما نراهم يسخرون من هتلر في السينما الأمريكية أو يحاولون أن يظهروه بأبشع صور الإجرام والديكتاتورية....

    هتلر والعنصرية:

    من الأمور التي يركز هتلر عليها هي العنصرية... فهو يعتقد أن هناك عرقا أفضل من العروق الأخرى... وأن على هذا العرق المتفوق أن يسود الدولة بينما يبقى الآخرون في خدمتهم وتلبية احتياجاتهم... وهو يرى أن العرق المفوق يحمل الفصات التي تؤهله للقيادة والإبداع والتطوير... بينما لا يصلح الأخرون لذلك.... وأن على العرق "الآري" المتفوق أن يعلم هذه الحقيقة.. بل وأن يحافظ على أصالة نسله بأن لا يختلط بالأعراق الأخرى بالزواج والمصاهرة....

    وأخيرا:

    لقد كان في ذهني أمر واحد طوال قراءتي لكتاب هتلر..هو أنني عرفت تماما ما هو السر الذي جعل هتلر قائدا ناجحا نال أعلى المناصب – بغض النظر عن نظرته العنصرية- وقاد ألمانيا نحو النصر وجعل منها دولة يحسب لها الحساب.. السر ببساطة هو أن هتلر أحب وطنه وأحب شعبه وأراد لهم الخير بل الأفضل ... أحب ألمانيا أكثر من أي شيء آخر.. ثم سعى لخدمة وطنه بإصرار وعزيمة قويين...

    تعلمت من هتلر درسا هاما: أن قائد أي أمة بإمكانه أن يرتقي بأمته ويقودها أيضا نحو النصر لو امتلك فقط هاتين الخصلتين: حب الوطن والصدق والإخلاص في العمل...

    Facebook Twitter Link .
    9 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    يوميات قراءتي لكتاب "هتلر" المترجم لويس الحاج:

    ـ كثيرة هي المرات التي تصفحت فيها هذا الكتاب لكني لست متأكداً من قراءته كله، أو حتى استيعاب جميع ما قرأته منه، غير أن حلقات فيديو وثائقية جديدة عن هتلر شاهدتها ؛ فزادت من معرفتي بالرجل وأيضاً من فضولي للتعرف عليه أكثر من خلال سيرته الذاتية التي كتبها بنفسه دون أن يشوهها أحد، والرجل تعرض في حياته وبعد مماته لحملة من التشويه لم يتعرض لها بشر على مر التاريخ كله، وأسعدني مترجم العمل لويس الحاج حين أكد أن هذه الترجمة كانت من النص الأصلي الذي كتبه هتلر؛ وعليه فقد سلم من الحذف الذي قامت به الرقابة آنذاك(لا أدري ماذا يقصد بالرقابة هل هي التي كانت قائمة أثناء طبع هتلر لكتابه أم الرقابة الذي فرضها الحلفاء على كل ما يمت بصلة إلى هتلر أثناء الحرب على نظامه وبعد انتصارهم عليه؟)

    ـ غني عن القول أني لست من المعجبين بهتلر أو من الحزينين على هلاكه، لكني معجب به كقائد عظيم وسياسي كبير أراد أن يرتفع بشعبه سياسياً واقتصادياً، وهو عظيم في طغيانه عظيم في خطاياه وأخطائه.

    ـ أسلوب الكتاب متماسك، وتبدو لي الترجمة موفقة، والصفحات الأولى منه شيقة ومغرية بأن قراءتي له ستكون ممتعة، وأتمنى أنلا يتغير رأيي في الكتاب وفي مترجمه "لويس الحاج" فيما استقبلت من صفحاته المتبقية.

    ـ أعتقد أن هتلر لو كان حياً الآن ورأى كيف نجح اليهود في السيطرة على المال والسياسة في العالم لقال: ألم أقل لكم؟!

    ـ تحليل هتلر لأسباب النزعة الانفصالية للشعوب المنضوية تحت المملكة النمساوية يدل على ذهنية سياسية منفتحة على الآراء الأخرى وليست حبيسة فكر منغلق، ويؤكد أيضاً أن هتلر كان واسع الاطلاع على الأفكار القومية والمذهبية التي كانت تشيع في أوربا، شديد الفهم لدقائقها ومن ثم فهو يصدر في حكمه عليها ونقده لها من أفق واسع وفهم دقيق، وهذه الذهنية هي ما يحتاجها أي سياسي كبير ذو طموح غير محدود.

    ـ هتلر يستخدم في كتابه مصطلح "أوربا الغربية" والذي يقع في ظني أنه من مصطلحات الحرب الباردة التي نشأت بين حلف الناتو وحلف وارسو ولا أظن هذا المصطلح كان متداولاً قبل الحرب العالمية الثانية؟ أأكون مخطئاً أم يكون المترجم هو الذي أخطأ؟! لست أجزم بشيء.

    ـ اعتقد هتلر أن الديمقراطية هي التي ستمكن للماركسية في أوربا، وقد يكون بنى عداءه لها على هذا الأساس، وكان بلا شك واهماً في اعتقاده هذا، بل وجدنا فيما بعد ومن قبل أن الماركسية تشاطره الرأي في الديمقراطية باعتبارها بيئة خصبة لكن لأفكار قومية وعنصرية كالنازية.

    ـ تحليل هتلر للنظام البرلماني الذي كان سائداً في النسما، وتأكيده على المأزق الذي تعيشه الأغلبية الألمانية فيه، واضطرارها إلى ترضية القوميات الأخرى بتقديم تنازلات على حسابها يستدعي إلى ذاكرتي مأزق الانكليز في بريطانيا واضطرارهم إلى تقديم تنازلات مماثلة إلى القوميات البريطانية الأخرى، بل يستدعي إلى ذهني هاجساً ليس بعيد التحقق، وهو أن الظروف التي نشأت فيها النازية يمكن لها أن تعود ثانية، ومن ثم فإن الأرضية التي يمكن للمذاهب القومية أن تزدهر فيها لا تزال قائمة، بل إن ازدياد شعبية الأحزاب اليمينية في أوربا، ورواج الأفكار المعادية للمهاجرين يمكن لها أن تنبئ عن قدر غير هين من التغير الذي طرأ على الذهنية الغربية التي لا تقدس الأفكار لذاتها بل للمنفعة التي تتيحها.

    ـ لا تزيدني القراءة في هذا الكتاب إلا شوقاً له سطراً بعد سطر، إنه يشتمل على تاريخ وسياسة واجتماع وسيرة كأني لم أقرؤه من قبل، ولعل اكتشافي الجديد له ـ وأنا الذي قرأته من قبل ـ جاء بعد أن زدت معرفة بتاريخ ألمانيا ورايخها وزعيمها المجنون.

    ـ بوصلة هتلر في كتابه هذا هي الجنس الألماني النبيل، إنه يقدسه، ويعول عليه، ولعل نشأته في النمسا في مجتمع متنوع الأعراق يضمر العداء للأغلبية الألمانية هو الذي حمله على أن يمتلئ بمثل هذه العنصرية والإقصاء للآخرين.

    ـ حديث هتلر عن تحديد النسل، وانتخاب الطبيعة للأقوى كي يبقى، وتسلط الأقوياء على الضعفاء وإن كان استطراداً إلا أنه شديد الاتصال بالسياسة العنصرية لتي اعتمدها فور تسلمه للسلطة.

    ـ مما يزيدك إعجاباً بهتلر أن جميع ما قرأته له الآن من نقد واقتراحات قام بتطبيقها بعد تسنمه السلطة، وعليه فقد كان صادقاً مع نفسه ومع قرائه في كل ما كتبه وأعلنه.

    ـ أليس عجياً أن تركيا كانت حليفاً لألمانيا في الحرب العالمية الثانية ومع ذلك لم يذكرها هتلر في كتابه (وصلت حتى الآن إلى صفحة 114)

    ـ يرى هتلر أن حسن طالعه أتاح له أن يمتحن موهبته ويكتشف أنه أصبح محدثاً بارعاً وخطيباً جهير الصوت، قوي النبرة. ويرى أنه لا يعدو الحقيقة إذا قال إن جهوده كمدرس أو مربٍ قد كللت بالنجاح، فاستطاع أن يعيد إلى حظيرة الوطن والشعب مئات من الجنود كانت الماركسية قد لقحتهم بمصلها الفتاك، كما استطاع هتلر بزعمه أن يعيد الانضباط إلى سابق عهده.

    ـ الفصل الذي عقده هتلر عن الأجناس يكشف عن عرقيته وعنصريته الشديدة، ومن كان اعتداده بعنصره على هذا النحو وحنقه على غيره فغير مستغرب عليه ارتكاب المجازر في غيره.

    ـ يهاجم هتلر اختلاط الأجناس عن طريق الزواج ويرى أن الطبيعة تحتج على ذلك في جنس الحيوان مثلاً بقطعها نسل الأجناس المتخالطة أو بتحديدها نسلها إلى الحد الأقصى، وفي معظم الحالات ـ في رأيه ـ تقوم الطبيعة بحرمان نسل هذه الأجناس من القدرة على مقاومة الأمراض وصد هجمات الأعداء.

    ـ سبق لي وقرأت أن أفكار هتلر عن العنصرية والعداء للسامية كانت شائعة في عصره، ويمكن تلمسها عند مفكرين كبار كنيتشه، وميكافيلي بالطبع يحتل جزءاً من المشهد، بل ولا يزال.

    ـ يرى هتلر أن أمريكا الشمالية تفوقت على أمريكا اللاتينية لأن سكان الأولى من أصول جرمانية، بينما أصول الأخرى لاتينية! بل زاد هؤلاء سوءاً امتزاجهم بسكان البلاد الأصليين.

    ـ يحذر هتلر من مصير الحضارات الكبرى التي اندثرت بسبب سريان السم في دماء الشعب الذي أقامها، ويقصد بالسم هنا دماء الأجناس الأخرى التي اختلط بها! وهو يرى أن الحفاظ على الحضارة يفترض الحفاظ بالدرجة الأولى على الإنسان الذي أوجدها، وهذا المبدأ ـ في نظره ـ مرتبط بحق الأصلح والأقوى في التفوق والسيادة.

    ـ يفتخر هتلر بأن الآريين قد أسسوا في الماضي بشرية متفوقة ولهذا فهم يمثلون في نظره النموذج البدائي لـ"الإنسان" ويزعم هتلر أن الآري كان المشعل الإلهي الذي يضيء السبل أمام البشر، "فشرارة العبقرية الإلهية انبعثت دائماً من جبينه المشرق وهو الذي قاد الإنسان على دروب المعرفة ودله على السبل التي تجعل منه سيد الكائنات الحية على هذه الأرض" ويصل هتلر في اعتزازه بالجنس الآري إلى الغاية التي تجعله يقطع أن الأرض سيغشاها ظلام دامس، وستتلاشى الحضارة البشرية فيها ويستحيل العالم قفراً إذا توارى الآري!

    ـ يزعم هتلر أن الآريين هم الذين أوجدوا الحضارة، وهذا الادعاء يدل على أن هتلر لا يرى حضارة غير الحضارة الغربية، وأن جميع الحضارات التي سبقتها ليست بشيء، لكن وهمك هذا يزول وحيرتك تزداد حين تقرأ زعمه بأن الحضارات التي سبقت الحضارة الغربية المعاصرة وضع أسسها الإغريق والتنكيك الألماني! ولنتذكر قبل صفحات أنه وصم العرق اللاتيني بالتخلف ومن المعلوم أن اليونان (الإغريق) محسوبون على اللاتينيين، وأنهم في الأصل تلامذة لحضارات مصر والعراق.

    ـ يقع في نفسي أن عنصرية هتلر مردها إلى تأثره باليهود في عنصريتهم، وهو رغم هجومه الشنيع عليهم إلا أنك تلمس خيطاً خفياً من الإعجاب يشده إليهم.

    ـ عنصرية هتلر في هذا الكتاب تحملك على التعاطف مع اليهود فإذا كانوا على هذه الدرجة من الغباء والتخلف الجيني كما يصفهم هتلر الذي يشهد لهم في الآن ذاته بالبروز في مجالات عديدة فكيف سيكون حكمه على بقية الأجناس البشرية من غير اليهود؟! وأنا أعجب كيف يعجب به بعض العرب يدافعون عنه.

    ـ حديث هتلر عن مهارة اليهود في الربا وغفلة الناس عن خطر تكبيلهم به، استحضرت إلى ذهني ما تفعله الصين هذه الأيام بإقراضها الدول الإفريقية والآسيوية من أرصدتها الترليونية الهائلة بفوائد متراكمة، وحين تعجز هذه الدول عن السداد يكلح المرابي عن وجهه البغيض ويكبل المدين بشروطه وإملاءاته الاقتصادية والسياسية المتعسفة.

    ـ وصلت في قراءتي إلى منتصف الكتاب ولا زلت في شوقٍ لنصفه المتبقي، إنه كتاب ممتع وثري، وقد جدد نشاطي لأقرأ عن هتلر بعد فراغي من كتابه.

    ـ تزامنت قراءتي لهذا الكتاب ـ صدفة ـ مع بث قناة الجزيرة لسلسلة وثائقية عن هتلر، الغريب أن أحد الكتاب الغربيين الذين ظهروا في هذه السلسلة وصف كتاب "كفاحي" لهتلر بأنه ممل، ولا يستطيع أي قارئ التغلب على هذا الشعور إلا إذا كان يتتبع شيئاً ما في الكتاب، بالطبع هذا الرأي غير صحيح من واقع قراءتي الحالية للكتاب فهو ممتع جداً، ويزيدك استمتاعاً به ورغبة في إكماله أن كل ما طرحه هتلر فيه أخذه وطبقه حين أصبحت السلطة في يديه، ولا شك عندي أن من ظهروا في هذه السلسة متحيزين بشدة ضد هتلر رغم كل كرهي له ومقتي إياه وغبطتي بنهاية نظامه العنصري الصلييبي البغيض.

    ـ يرى هتلر أن بعث قوة ألمانيا من جديد لا يحتاج إلى سلاح مادي وإنما يحتاج إلى معرفة كيف "ننفخ في شعبنا الروح الذي يجعله جديراً بحمل السلاح"

    ـ يزعم هتلر "أن الثورات الكبرى لم تحركها الرغبة في الدفاع عن فكرة علمية أو الحرص على نشر هذه الفكرة، وإنما حركها التعصب الأعمى لرأي أو فكرة أو عقيدة" وتأسيساً على رأي هتلر هذا فإننا نفهم الآن أن تعصب هتلر وعنصريته كانت بوعي وإدراك وتصميم وإصرار، ولم تكن عفوية أو تلقائية أو ردة فعل.

    ـ يؤكد هتلر على أن من يطمح إلى إخراج الشعب الألماني من مأزقه الحالي يجب عليه أن يطهر صفوفه من الذين أفسدوه، "ويجب على الأمة الألمانية أن تبادر إلى مواجهة المسألة العرقية متخذة على ضوئها القرار الحاسم في المسألة بل المسائل التي يثيرها وجود اليهود بيننا"

    لعل فكرة التطهير العرقي التي تبناها هتلر ضد اليهود بدأت خيوطها من هذه الأسطر، وأعلم أن اليهود بالغوا في عدد من قتل منهم، وتعمدوا إغفال من قُتل من الأعراق الأخرى كالغجر والبولنديين، لكن من ينكر ما فعله هتلر باليهود يشط بعيداً، ويبرئ هتلر مما لم يتبرأ منه.

    ـ يحسن بالقارئ أن يتأمل في مبادئ الحزب النازي التي اعتمدها منذ سنة 1919م والتي ذكرها هتلر في كتابه هذا ويرى مدى التزام هتلر بتطبيقها، ولعلنا هنا نوجز ونلخص مبادئه هذه في:استمالة السواد إلى حركتهم القومية بالعواطف وهي الإيمان والمحبة والبغض والتعصب الأعمى، واستغلال ميل الجمهور لعدم التسامح مع خصومه بمهاجمتهم بقسوة وعنف حتى يسلموا بلا قيد ولا شرط، وصون نقاء الدم الألماني بتطهيره من الأعراق الأخرى وعلى رأسها اليهود، وتطهير صفوف النقابات منهم، ومن الشيوعيين، واستمالة العمال إلى الفكرة القومية، وتبسيط مبادئ الحزب للجماهير العادية من خلال النزول لها في الخطاب، والإيمان بإن تأييد السواد الأعظم من الشعب سيحرز للحزب القوة السياسية التي هي أولى خطوات نجاحها، وعليه لا يجب التعويل في نظره كثيراً على المثقفين والأدباء، كما يجب أن تكون الحركة الجديدة في جوهرها ضد النظام البرلماني وغير معترفة بسيطرة الأكثرية التي تتحكم برئيس الدولة الذي يجب عليه في رأي هتلر أن تنحصر المسؤولية في يده بحيث يتسلم جميع مقدرات الدولة، وهو مطلق الصلاحية، ووحدهم أعضاء حزبه من يستطيعون إسقاطه إن حاد عن الطريق ويستبدونه بغيره.

    ـ احترام هتلر للتنوع الديني في ألمانيا (كاثوليك، بروستانت) ورفضه لفكرة الإصلاح الديني لهذه المذاهب لا أظنه صادقاً فيه وإنما هو يهادنهم أو يرى أن تحييد هذه القضية الشائكة سيحمي ألمانيا من الانقسام، وهتلر أبعد في تفكيره عن احترام مذهبين مختلفين في آن واحد.

    ـ موقف هتلر الرمادي من الملكية والجمهورية لا أستطيع فهمه لأني لا أعرف تاريخ ألمانيا القيصرية وصراعات الجمهورية والملكية فيها بل في أوروبا عموماً، ولا أعلم حجم قوتها، وهل كان هتلر يهادن أحداً بهذا الموقف أو هو موقف سياسي يؤمن به حقاً.

    ـ يمتدح هتلر القوة وقبضة اليد ويرى أن القوة لا تهزم إلا بالقوة ويري في هذا الصدد قصة المشاغبين الذي حاولوا إشاعة الفوضى في القاعة أثناء إحدى خطبه عام 1919م فانبرى لهم رفاقه وأوسعوهم ضرباً ولكماً وأخرجوهم من المكان بحالة لا يحسدون عليها.

    ـ يرفض هتلر جرمنة الأجناس الأخرى (إدخالهم في الأمة الألمانية) سواء أكان هذا الإدخال عن طريق إكسابهم اللغة الألمانية أو عن طريق ضم أراضيهم، ويؤكد أن التوسع لا يمكن تطبيقه على الناس، وإنما يطبق على الأرض وحدها، أي أنه يجوز للألمان احتلال أراضي بقية الأجناس ولكن يجب أن لا يتم ضم هذه الأجناس إلى الجنس الألماني حتى لو اكتسبوا اللغة ودخلت أراضيهم في أراضي الألمان، وعليه فهو لا يقبل من هذه الأجناس التي اُحتلت أراضيها إلا أن يكونوا عبيداً وخدماً لعرقه المتفوق والمحتل والذي يجب أن تكون دماؤه نقية من دماء الأجناس الأخرى.

    ـ أكثر الأجناس التي ينص هتلر على احتقارها هم اليهود، والزنوج والصينيين، لكنه لم يذكر العرب حتى الآن، ولا أدري هل حذف المترجم ذلك، أم أن هتلر ليس شديد الاحتقار للعرب!

    يزعم هتلر ـ لفرط عنصريته ـ أن الجرمان (العنصر الألماني) لم يكونوا قبل النصرانية من البرارة، وهو يبرر تخلفهم عن إبداع الحضارة في ذلك الوقت إلى قسوة المناخ الذي فرض عليهم نمط معيشية أخر نمو طاقتهم المبدعة، وهي يرى أنهم لو اختاروا لإقامتهم مناطق جنوبية "ووجدوا العتاد البشري الذي تقدمه الأعراق الوضيعة لأمكنهم بفضل طاقة الإبداع الكامنة فيهم أن يوجدوا حضارة تبز حضارة الإغريق"

    وهذا الرأي لا يحمل مغالطات للتاريخ والواقع والمنطق فحسب بل تفوح منه رائحة عنصرية واستعلاء تزكم الأنوف.

    ـ عنصرية هتلر في هذا الكتاب تحملك على التعاطف مع اليهود رغم كرهك لهم.

    ـ إذا كنت تعرف أحداً معجباً بهتلر، وتريد أن تجعله يكرهه أو يحجم هالة الحب التي يحيطها به فأهده كتاب هتلر هذا "كفاحي" صدقني إن لم يكرهه فلن يصبح بعد قراءته معجباً به، بل ولربما تعاطف مع خصومه ورآهم محقين في قضائهم على حزبه وفكره.

    ـ هتلر ابن شرعي لعنصرية الجنس الغربي الشمالي وأفكاره التي يمكن تلمسها في كتابات كثير من الغربيين في القرن الثامن والتاسع عشر الميلادي، وإذا كان هتلر وحزبه قد انتهيا فإن اليمين المتطرف الذي أفرزهما لا يزال يجد قبولاً في الغرب بل لعله الآن يشهد صعوداً لم يبلغه منذ الحرب العالمية الثانية، وقد لا يظهر هتلر كبير مرة أخرى، لكن بالتأكيد ثمة هتلرات صغار في كل بلد أوربي ينشطون الآن وينتظرون اللحظة المؤاتية.

    ـ هتلر أيضاً يضطهد صنفاً من بني جنسه الآريين وهم من يسميهم غير المؤهلين للتناسل بسبب أمراضهم أو ضعفهم، وهذا الرأي مرده إلى رغبته في تقوية الجنس الجرماني باطراح المكونات الضعيفة فيه ويبرهن على شرعية إلزام هذه الشريحة بعدم التناسل بأن النصرانية تلزم فئة بالتبتل لله من خلال الامتناع عن الزواج وإذا ساغ للدين أن يفعل ذلك فإنه يجوز للدولة أن تلزم فئة من الشعب بأن يمتنعوا أيضاً عن التناسل.

    ـ لا شيء يحملني على الإعجاب بهتلر في هذا الكتاب إلا نجاحه ـ عندما آلت إليه السلطة ـ في تطبيق كثير مما دعا إليه فيه!

    ـ يطالب هتلر بالخدمة الإلزامية في الجيش لجميع الشبان الألمان وبعد ذلك يُمنح الجندي وثيقتين: "شهادة المواطن التي تتيح له الحصول على وظيفة، وشهادة صحية تثبت كونه صالحاً للزواج"

    أما الإناث فإن الغاية من تربيتهن ـ في نظره ـ إعدادهن "للاضطلاع بدورهن العظيم يوم يصبحن أمهات الغد"

    ـ يرى هتلر أن إتاحة التعليم العالي لغير أبناء الجنس الآري يعتبر تجديفاً على العقل، وتحدياً لمشيئة الخالق لأنه ترويض "لمخلوق هو نصف قرد بحيث يصبح محامياً أو طبيباً بينما لا يجد الملايين من أبناء العرق المتفوق عملاً يؤمن لهم الكفاف ويتيح لهم وضع مواهبهم في خدمة الحضارة"

    ـ يلمح القارئ غزلاً صريحاً من هتلر بمؤسستين قويتين في ألمانيا هما الكنيسة والجيش، إنه يخطب ودهما أو يحيدهما في الوقت الحالي استعداداً للهيمنة عليهما وقد أمكنه ذلك فيما بعد.

    ـ قسم هتلر السكان في دولته المأمولة إلى ثلاث فئات: مواطنون، ورعايا، وأجانب. لكني لم أفهم الشروط التي وضعها هتلر للفئتين الأولى والثانية وثمة تداخل وإبهام بينهما، وقد يكون هذا مقصوداً من هتلر، غير أنه يمكن التحقق من ذلك بما طبقه هتلر فيما بعد حين أصبح الرجل الأول في ألمانيا.

    ـ المرأة ـ في ألمانيا هتلر ـ لا تُمنح صفة المواطنة إلا بعد زواجها، ويُستثنى من ذلك الفتيات اللاتي تضطرهن الظروف للعمل.

    ـ يعترف هتلر أن الاجتماعات الدورية جعلته يملك ناصية الكلام، ويتقن فن مخاطبة الجماهير، وإذكاء حماسها "باللهجة المؤثرة والحركة التي تفعل أحياناً في النفس فعل الكلمة" وخطابة هتلر هذه استمرت معه حتى آخر يوم في حياته "باللهجة المؤثرة والحركة"

    ـ يزعم هتلر أن حزبه لم يكن يمالئ الجماهير أو يتحاشى مواجهتها بالحقائق التي يعتقدها حتى لا يخسر شعبيته عندها، ومن ذلك تفنيده للزعم الشائع بأن "معاهدة فرساي كانت انتصاراً للديموقراطية" وحملاته المستمرة على مهاجمة معاهدات الصلح، ولكن هتلر كان موقناً وصادقاً "بأن الأمر سينتهي بالشعب إلى إدراك الحقائق، فيستحيل بغضه" لهتلر وحزبه إلى حب جارف وثقة عمياء، وكان على هتلر أن يلقي خطاباً بزعمه " يستغرق ساعة أو ساعتين (ينسف ) الأسس التي يقوم عليها اقتناعهم بصحة ما يؤمنون به تمهيداً لاستدراجهم إلى اعتناق مبادئنا ونظرتنا إلى الأشياء"

    ـ يصلح كتاب هتلر هذا أن يكون مصدراً لأسلوب الخطابة النازية، ففيه يشرح هتلر الوسائل التي تعين الخطيب على إقناع الشريحة التي يخاطبها من خلال اللغة والأسلوب وتبسيط المواضيع وقراءة ردود أفعالهم من خلال وجوههم ورد الاعتراضات التي يفترض وجودها في خواطر غير المقتنعين وضرب الأمثلة الحية والإعادة والتكرار.

    ـ يزعم هتلر أن الكلام الذي يُلقى إلى المستمعين في الليل يؤثر فيهم أكثر من الكلام الذي يُلقى إليهم في النهار ويضرب لذلك مثلاً أحد خطاباته التي حين ألقاها نهاراً لم يتجاوز معها المستمعون لا تصفيقاً ولا هتافاً، وحين ألقى ذات هذا الخطاب ليلاً فعل في الجماهير ما فعله السحر، ويستشهد بقول أستاذه ألبرخت "إن قوى الإرادة في الإنسان تقاوم في النهار كل محاولة تهدف إلى إخضاعها لإرادة أخرى، فإذا استهدفتها المحاولة نفسيها ليلاً فلا تلبث أن تخضع للسيطرة، وذلك بأن قوى المقاومة تضعف نسبياً في آخر النهار" ويستشهد هتلر أيضاً بما تحرص عليه الكنيسة الكاثوليكية من اصطناع الظلال في المعابد لتضفي عليها جواً من الرهبة والجلال الذي "يجعل المؤمنين في حالة نفسية مؤاتية يسهل معها على الوعاظ التلاعب بأفئدتهم"

    ـ يروي هتلر قصة وضعه للشعار النازي والذي لم يستغرق وقتاً أو معارضة تذكر وفكرة الشعار كما رواها هتلر تتمثل في أن اللون الأحمر يرمز إلى الناحية الاجتماعية من الحركة، والأبيض إلى الفكرة القومية، والصليب المعقوف يرمز إلى النضال المرير في سبيل انتصار الآري، ولا أدري إن كنت واهماً إذا اعتقدت أن اختيار للون الأحمر هو محاولة لكسب العمال والشيوعيين البسطاء، والصليب المعقوف هو لكسب المتدينين.

    ـ كتب هتلر كتابه هذا في السجن، واللافت للنظر أن النفسية التي كُتب بها ممتلئة بالثقة وواثقة من النصر الذي سيحصل لكاتبه والحزب الذي يناصره، فهل كتب هتلر بالفعل نص كتابه كاملاً في السجن أم طرأت عليه تغيرات بعد خروجه منه وإيغاله في السلطة، وهذه التغيرات طالت لغة الكتاب وأسلوبه فبدا بهذه الثقة والتماسك النفسي؟!

    ـ يورد هتلر قصة إحدى المسيرات الجماهيرية التي قادها وهي تحمل مفارقة لها دلالتها الرمزية على الطريقة التي كان يفكر بها هتلر والتي ربما قادته إلى مقامراته في الحرب العالمية الثانية، يحكي هتلر أن مظاهرتهم انتهت إلى محطة القطار الذي سيعود بهم إلى ميونيخ غير أن موظفي القطار وبتحريض من النقابيين الماركسيين رفضوا قيادة القطار فهددهم هتلر بأنه سيحجزهم في إحدى عرباته على أن يتولى النازيون قيادته على جهلهم به فإذا تدهور القطار أو طرأ عليه خلل هلك النازيون وهلك معهم الماركسيون المحتجزون تمشياً مع مبدأ المساواة، وقد فعل هذا التهديد فعلته فقام الموظفون بالتحرك بالقطار في الوقت المحدد، ويبدو أن هذا الشعار كان مبدأ هتلر في حروبه التالية "عليَّ وعلى أعدائي"

    ـ لا يستطيع هتلر إخفاء إعجابه بالإنجليز والإشادة بسياساتهم حتى الموجهة منها إلى الإضرار بألمانيا، وهو يعول كثيراً على التحالف معهم، وينعى على السياسيين الألمان السابقين تفريطهم في ذلك فإنجلترا وإن كانت تكره ـ في نظر هتلر ـ رؤية ألمانيا آخذة بأسباب التقدم والازدهار فإنه ليس لديها مشكلة مع قيام ألمانيا موحدة بخلاف فرنسا التي يجهر ببغضه لها وحقده عليها لأن الفرنسيين على مر التاريخ أرادوا ويريدون محو ألمانيا بحيث لا تقوم لها قائمة.

    ـ نجح هتلر بعد استيلائه على السلطة في تحقيق كثير مما دعا إليه في هذا الكتاب لكن ظل التحالف مع الإنكليز هدفاً بعيد المال رغم تشبث هتلر به حتى آخر فرصة.

    ـ يرى هتلر أن بين فرنسا واليهود حلفاً ومصالح مشتركة يحفزها الحقد ويقود خطاها اليهود ويرى أن هذا التحالف يشكل إجراماً بحق الجنس الأبيض لأنه يعرض كيان الجنس الأبيض للخطر ويحقق مصالح اليهودية العالمية الطامحة إلى السيطرة على العالم، ويهدد فرنسا بأنه سيأتي يوم تتألب فيه الشعوب الأوربية على شعبها المجرم لتنزل به العقاب الذي يستحقه!

    ـ يبلغ كره هتلر للفرنسيين إلى درجة تجعله يصفهم بأنهم يهبطون "شيئاً فشيئاً إلى مستوى الزنوج" ولا يخفى على القارئ أن هتلر يقصد بذلك سعي فرنسا نحو إلحاق الجزائر بها، وهو يخشى على دماء الرجل الأبيض من أن تختلط بدماء هؤلاء الزنوج (العرب والأمازيغ)

    ـ رغم هذا الحقد الشديد الذي يضمره هتلر للفرنسيين إلا أنه عندما احتل فرنسا عامل شعبها على نحو من المودة والتقدير لم يتح لأي شعبٍ آخر احتلته جيوش ألمانيا النازية، وعاثت فيه قتلاً وتشريداً ونهباً واستعباداً، وهذا شيء غريب حقاً، وإن كان هتلر وفى بكثير من وعوده في كتابه هذا إلا أني أرى أن انتقامه من الفرنسيين من الوعود التي لم تتحقق.

    ـ في اعتقادي أن العالم في عقود ما قبل الحرب العالمية الثانية كانت تتهدده قوتان ناميتان النازية والصهيونية، وواضح جداً أن الصهيونية العالمية هي التي انتصرت، ومع هذا أرى ـ وقد أكون مخطئاً ـ أن الصهيونية على إجرامها واحتلالها وتشريدها شعباً عربياً مسلماً كاملاً قد يكون خطرها أخف من النازية وكلاهما بلا شك حركتان عنصريتان بامتياز لكن عنصرية الألمان تعضدها شعوب بعشرات الملايين بينما الصهاينة واليهود أقلية محدودة لا تستطيع التحرك إلا بالتحالف مع غيرها لذلك تجدها تحكم من خلف الستار.

    ـ ـ يعترف هتلر بأن انكلترا وإيطاليا اعتديا على ألمانيا، فإنكلترا سلبت الألمان مستعمراتهم، وإيطاليا احتلت النيرون الجنوبي، لكن ما فعله هؤلاء لا يعدل شيئاً أمام ما فعلته فرنسا بسلبها الألزاس واللورين ومناصبتها الألمان العداء تاريخياً ووجودياً، وهو يرى أن عداء انكلترا وإيطاليا ظرفي أما عداء فرنسا فأزلي.

    ـ يدعو هتلر إلى إقامة تحالف ثلاثي في أوربا يجمع بين ألمانيا وإنكلترا وإيطاليا.

    ـ يُشاع أن هتلر سمح للقوات البرية البريطانية في أثناء حربه على فرنسا بالانسحاب والاحتفاظ بقوتها رغم أنه كان يمكنه القضاء عليها على نحو ما فعله مع القوات الفرنسية، لكنه أتاح معبراً برياً لها لتنسحب منه، وكان هدفه أن يحتفظ الإنكليز بقوتهم التي ستنفعه بعد تحالفه المأمول معهم، وهذا رأي تعضده آراء هتلر الإيجابية عن الإنجليز ودعوته الدائمة للتفاهم والتحالف معهم.

    ـ يشيد هتلر في كتابه هذا بالفاشية في إيطاليا لأنها حاربت اليهودية العالمية، والماسونية، والشيوعية.

    ـ يرى هتلر أن فرنسا تملك أقوى جيش بري في العالم، فهل كان دقيقاً في هذا الوصف أو هل كان صادقاً؟ وكيف له ـ لو كان الأمر كذلك ـ أن يهزم هذه الجيش في مدة وجيزة؟!

    ـ لقد كان هتلر صريحاً في طموحاته لاستعادة الأراضي الألمانية التي سلبت من بلده، وفي رفضه لفكرة أن يعيش ستون مليون ألماني على رقعة من الأرض لا تزيد مساحتها عن نصف مليون كيلو متر مربع، ويرى أن من أقدس الواجبات على الألمان الوطنيين إزالة هذا الواقع.

    ـ يرى هتلر أنه يجب على ألمانيا تصفية حساباتها مع فرنسا التي تمثل في نظره شوكة تهدد ظهر ألمانيا في الغرب، وبعد إزالة هذه الشوكة يمكن لألمانيا أن تنطلق نحو توسعة رقعتها، في هذه أيضاً كان صادقاً في الوفاء بعهده، فاحتل فرنسا وانطلق بعدها ليوسع أراضي ألمانيا.

    ـ يرى هتلر أن أطماع ألمانيا في التوسع ليس غرضها إخضاع شعوب ملونة لسلطة ألمانيا وإنما الغرض هو إحراز أراضي أوربية تتسع معها رقعة الأرض الأم، وغير خافٍ نبرة الاستعلاء التي تحملها كلمة ملونة التي يقصد بها الروس، وشعوب أوربا الشرقية، كما لا يخفى استهانته بهذه الشعوب حين يلمح أن الغرض أكبر من إخضاعها، أو أنها أصغر من يكون هذا الغرض من الاستيلاء عليها.

    ـ يزعم هتلر أن تنظيم الدولة الروسية لم يكن ثمرة جهود الصقالبة وقدرتهم على الخلق والإبداع، بل كان ثمرة جهود العنصر الجرماني ذي العبقرية المنظمة حيثما وجد، لكن هتلر لم يتوسع على غير عادته في الحديث عن ثمار هؤلاء الألمان، وعندما بحثت في الأنترنت وجدته يقصد أقلية من الألمان هاجروا إلى روسيا بجوار نهر الفولغا في القرن الثامن عشر الميلادي وباتوا يسمون "ألمان الفولغا" ولم أجد معلومات تشير إلى الدور المزعوم الذي يلمح إليه هتلر في عبارته المختزلة السابقة، وقرأت أيضاً أن ستالين هجرهم إلى سيبيريا، وأن غالبيتهم الآن مهاجرون في أمريكا.

    ـ هذا ما يقوله هتلر عن الإنكليز والإيطاليين وهذا رأيه فيهم، أما العرب والهنود فلا يعول هتلر عليهم كثيراً (هو يقصد ممثلي الحركات الاستقلالية في هذه الدول التي تعاني من الاستعمار) فهم في نظره ليسوا سوى ثرثارين أدعياء لا يعرفون ما يريدون، وحتى لو عرفوا ما يريدون وكانوا ممثلين لشعوبهم حقاً فإن التحالف معهم مشروع عقيم ويعود ـ في نظره ـ على القومية الألمانية بأفدح الضرر.

    ـ ويستبعد هتلر أيضاً أن يُضحي الاستقلاليون المصريون بدمائهم في سبيل الألمان، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل صدَّق الواقع حدس هتلر أو هل عمل هتلر بغير هذا الرأي أثناء الحرب العالمية الثانية؟

    ـ يرفض هتلر فكرة التحالف مع روسيا لأن حكامها حثالة بشرية غائصة في الدم لا يحترمون المعاهدات والمواثيق واليهود هم الذين يقبضون على عنق روسيا وبلاشفتهم يرون في ألمانيا الهدف الثاني بعد إسقاط الطبقات البرجوازية في روسيا، لكن هل خالف هتلر فيما بعد رأيه هذا حين وقع اتفاقية مع ستالين في بداية الحرب العالمية الثانية، أو أنه عمل برأيه حين حاربها بعد ذلك؟

    ـ فئتان يكرههما هتلر حتى الثمالة: اليهود، والشيوعيين، وهناك فئة يحبها هتلر لكنه لم ينجح في استمالتها وهم الإنجليز.

    ـ أما الفرنسيون فيكرههم هتلر لكنه يخفي احترامه لهم لأجل قوتهم فقط، وهو لا يخفي هدفه في الثأر منهم يوماً ما.

    ـ في رأيي أن هتلر تأثر باليهود في دعوته العنصرية، وبالشيوعيين في كسب ود الجماهير ودغدغة أحلامهم.

    ـ ينعى هتلر على رجال الدولة الألمان قبل عام 1914م أنهم لم يحالفوا إنكلترا ليتسنى لهم التوسع شرقاً وهم مطمئنون، أو أن يحالفوا روسيا لئلا يضطروا إلى القتال في ساحتين، والمفارقة أن هتلر فيما بعد قاتل في ساحتين وقاتل هاتين الفئتين اللتين حذر من التحالف مع أحدهما وعول على الأخرى.

    ـ انتهيت من قراءة هذا الكتاب، واستمتعت وانتفعت به كثيراً، وأرى أنه يمثل مدخلاً للقراءة عن الحرب العالمية الثانية، ولا يمكن لأحد أن يقرأ تأريخ هذه الحرب أو تاريخ ألمانيا في هذه الفترة دون أن يمر عليه، لقد كان هتلر صريحاً وجريئاً و صادقاً في كل ما كتبه وعبر به عما يدور في ذهنه ويضطرب في صدره ويختلج في نفسه من آلام وآمال، وحين وصل إلى السلطة اتخذ من هذا الكتاب خطة عمل له، وطبق كثيراً مما دعا إليه، إنه بالفعل قائد عظيم، وإداري لا مثيل له، ومخطط استراتيجي قل نظيره، لكن عنصريته العمياء، وجنون العظمة الذي أصيب به، أغطش بصره بل أعمى فؤاده، فجر على أمته بل أمم الأرض ويلات وكوراث لا تزال تعاني منها حتى الآن.

    ـ ثمة عرب ومسلمون معجبون بهتلر لكني واثق أنهم إذا قرؤوا هذا الكتاب بتمعن، فسيجدون أن الصهاينة على إجرامهم وخبثهم أهون شراً من النازيين.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب الثاني عشر 2024

    كفاحي

    ادلوف هتلر

    • "ومضينا في خطتنا الرامية إلى إزالة الوهم العالق بالأذهان حول معاهدات الصلح ولا سيما الزعم القائل أن معاهدة فرساي كانت انتصاراً للديموقراطية، ولم يفتني وأنا أ شدد على و جوب الاستمرار في الحملة على معاهدات الصلح أن حزبنا قد يخسر من جراء ذلك بعض شعبيته، ولكني كنت موقناً بأن الأمر سينتهي بالشعب إلى إدراك الحقائق، فيستحيل بغضه لنا حُباً ويولي حركتنا ثقته ولا يضن عليها بالتشجيع"

    • "وهذه المواهب تكمن في الأعراق لتبرز حالما يتاح لها الحافز الخارجي الملائم، وقد كان هذا حال الجرمان قبل النصرانية، فالقول إنه كانوا برابرة يجافي الحقيقة والواقع، لأن الجرمان ما كانوا برارة قط، ولكن المناخ في البقاع الشمالية فرض عليهم طراز معيشة كان سبباً في تأخير نمو طاقتهم المبدعة، ولو أنهم اختاروا لإقامتهم مناطق جنوبية ووجدوا العتاد البشري الذي تقدمه الأعراق الوضيعة لأمكنهم بفضل طاقة الإبداع الكامنة فيهم أن يوجدوا حضارة تبز حضارة الإغريق"

    • أدولف هتلر هو زعيم بلا منازع لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني -المعروف باسم النازيين- منذ عام 1921. اعتُقل عام 1923 وسُجن لمحاولته الإطاحة بالحكومة الألمانية حيث عرف في الاوساط العامة والمجتمعات بأنه مجرم حرب وديكتاتور دون أن نسمع رأيه أو وجهة نظره.. لكون الاعلام موجه .

    • كتب هتلر كتابه "كفاحي" في تسعة أشهر أثناء مكوثه في سجن "لاندسبرج" عام 1923 بعد محاولته لاسقاط الحكم في ألمانيا حيث كان يتولى منصب رئيس حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني – المعروف بالحزب النازي....وقد حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات لكن تم الإفراج عنه بعد ضغوط مارسها الحزب النازي على الحكومة حيث كان الحزب النازي يشكل الأغلبية في البرلمان.. وفي ظل هذه الظروف التي شعر هتلر فيها بالظلم والقهر في السجن بعد أن فعل المستحيل لأجل ألمانيا أملى هتلر كتابه على نائبه "رودولف هس" في السجن.. ومن ثم تم إصدار الكتاب على جزأين في العامين 1925 و1926. وكان ذلك قبل تولي هتلر للرئاسة في عام 1934.

    • قد يتوهم البعض أن هذا الكتاب هو سيرة ذاتية لحياة هتلر, وخصوصا تلك الفترة التي استلم فيها الحكم وحارب في الحرب العالمية الثانية...ولكن كما ذكرت في جو الكتاب فإنه يتحدث فقط عن فترة معينة من حياة هتلر وأفكاره في تلك الفترة..لقد كان العنوان الأصلي للكتاب "أربع سنوات ونصف من الكفاح ضد الأكاذيب والغباء والجبن" ثم اختصره إلى "كفاحي" فقط بعد نصيحة الناشر... إلا أن الكتاب في الواقع أقرب إلى عرض أفكار هتلر وأيديولوجياته من مجرد سرد لسيرته الذاتية أو حتى الوقائع التاريخية في ذلك الوقت...

    • يروي هتلر قصة كفاحه في بداية حياته للحصول على التعليم و حتى الغذاء .. وكيف سنحت له الفرصة بالاقتراب من المعاقل الماركسية والاطلاع على المخططات اليهودية للسيطرة على الفكر والاقتصاد والإعلام في العالم..

    • شق هتلر طريقه في النضال خطوة خطوة.. تردد على المعاقل السياسية واجتماعات الأحزاب المختلفة ... حتى تكونت لديه الصورة المثلى للدولة الألمانية المستقبلية... ثم دأب على تحقيق ذلك... فترك دراسته التي يحب وانخرط في السياسة ثم تطوع في الجيش... وأسس الحزب النازي .. وبدأ يسعى نحو حلمه بالدولة الألمانية المستقلة القوية...

    • تحليل هتلر لأسباب النزعة الانفصالية للشعوب المنضوية تحت المملكة النمساوية يدل على ذهنية سياسية منفتحة على الآراء الأخرى وليست حبيسة فكر منغلق، ويؤكد أيضاً أن هتلر كان واسع الاطلاع على الأفكار القومية والمذهبية التي كانت تشيع في أوربا، شديد الفهم لدقائقها ومن ثم فهو يصدر في حكمه عليها ونقده لها من أفق واسع وفهم دقيق، وهذه الذهنية هي ما يحتاجها أي سياسي كبير ذو طموح غير محدود.

    • ـ تحليل هتلر للنظام البرلماني الذي كان سائداً في النسما، وتأكيده على المأزق الذي تعيشه الأغلبية الألمانية فيه، واضطرارها إلى ترضية القوميات الأخرى بتقديم تنازلات على حسابه، هذا يعني ان الظروف مواتية لعودة الفكر حيث ركز على العنصر الالماني .النبيل، إنه يقدسه، ويعول عليه، ولعل نشأته في النمسا في مجتمع متنوع الأعراق يضمر العداء للأغلبية الألمانية هو الذي حمله على أن يمتلئ بمثل هذه العنصرية والإقصاء للآخرين.

    • ـ حديث هتلر عن تحديد النسل، وانتخاب الطبيعة للأقوى كي يبقى، وتسلط الأقوياء على الضعفاء وإن كان استطراداً إلا أنه شديد الاتصال بالسياسة العنصرية لتي اعتمدها فور تسلمه للسلطة.

    • ـ يرى هتلر أن حسن طالعه أتاح له أن يمتحن موهبته ويكتشف أنه أصبح محدثاً بارعاً وخطيباً جهير الصوت، قوي النبرة. ويرى أنه لا يعدو الحقيقة إذا قال إن جهوده كمدرس أو مربٍ قد كللت بالنجاح، فاستطاع أن يعيد إلى حظيرة الوطن والشعب مئات من الجنود كانت الماركسية قد لقحتهم بمصلها الفتاك، كما استطاع هتلر بزعمه أن يعيد الانضباط إلى سابق عهده.

    • ـ في فصل الاجناس نمتشف عن عرقيته وعنصريته الشديدة، ومن كان اعتداده بعنصره على هذا النحو وحنقه على غيره فغير مستغرب عليه ارتكاب المجازر في غيره.يهاجم هتلر اختلاط الأجناس عن طريق الزواج ويرى أن الطبيعة تحتج على ذلك في جنس الحيوان مثلاً بقطعها نسل الأجناس المتخالطة أو بتحديدها نسلها إلى الحد الأقصى، وفي معظم الحالات ـ في رأيه ـ تقوم الطبيعة بحرمان نسل هذه الأجناس من القدرة على مقاومة الأمراض وصد هجمات الأعداء.

    • ويصل هتلر في اعتزازه بالجنس الآري إلى الغاية التي تجعله يقطع أن الأرض سيغشاها ظلام دامس، وستتلاشى الحضارة البشرية فيها ويستحيل العالم قفراً إذا توارى الآري!يزعم هتلر أن الآريين هم الذين أوجدوا الحضارة، وهذا الادعاء يدل على أن هتلر لا يرى حضارة غير الحضارة الغربية، وأن جميع الحضارات التي سبقتها ليست بشيء، لكن وهمك هذا يزول وحيرتك تزداد حين تقرأ زعمه بأن الحضارات التي سبقت الحضارة الغربية المعاصرة وضع أسسها الإغريق والتنكيك الألماني! ولنتذكر قبل صفحات أنه وصم العرق اللاتيني بالتخلف ومن المعلوم أن اليونان (الإغريق) محسوبون على اللاتينيين، وأنهم في الأصل تلامذة لحضارات مصر والعراق..

    • ـ حديث هتلر عن مهارة اليهود في الربا وغفلة الناس عن خطر تكبيلهم به، استحضرت إلى ذهني ما تفعله الصين هذه الأيام بإقراضها الدول الإفريقية والآسيوية من أرصدتها الترليونية الهائلة بفوائد متراكمة، وحين تعجز هذه الدول عن السداد يكلح المرابي عن وجهه البغيض ويكبل المدين بشروطه وإملاءاته الاقتصادية والسياسية المتعسفة.

    • واخيرا . ما هو السر الذي جعل هتلر قائدا ناجحا نال أعلى المناصب – بغض النظر عن نظرته العنصرية- وقاد ألمانيا نحو النصر وجعل منها دولة يحسب لها الحساب.. السر ببساطة هو أن هتلر أحب وطنه وأحب شعبه وأراد لهم الخير بل الأفضل ... أحب ألمانيا أكثر من أي شيء آخر.. ثم سعى لخدمة وطنه بإصرار وعزيمة قويين...

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون