المبتسرون؛ دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية - أروى صالح
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

المبتسرون؛ دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

أثار “المبتسرون” ضجة كبيرة في الأوساط الثقافية والإعلامية عامة والسياسية على وجه الخصوص، حيث قدمت “صالح” نقدًا تشريحيًا ولاذعًا لجيل الحركة الطلابية في السبيعينيات، وهو الجيل الذي انتمت له الكاتبة، وكانت في مقدمة صفوفه، إلا أن ذلك الجيل قد تخطى المرحلة الطلابية والنضالية أيضًا حين صدر الكتاب للمرة الأولى في منتصف التسعينيات، بل كان في أوج صعوده في نواحي الحياة الاجتماعية والسياسية والفنية. ويكشف الكتاب عن الهم الوطني الذي حملته صاحبته، واليأس الذي أصابها بعد سنوات من الحماس والنضال في سبيل الحرية والكرامة والعيش، ويكشف الانحراف الذي أصاب جيل السبعينيات عن قناعاته ومبادئه، وهو الأمر الذي أودى بها إلى الانتحار في نهاية 1997، حيث ألقت نفسها من الطابق العاشر، لتسقط محطمة جوار أحلامها وأحلام أجيال من الحركات السياسية النضالية في مصر.
عن الطبعة
  • نشر سنة 2015
  • 118 صفحة
  • [ردمك 13] 9789779104782
  • الهيئة المصرية العامة للكتاب - مكتبة الأسرة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
4.3 3 تقييم
9 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب المبتسرون؛ دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية

    4

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    أحبائي

    الزميلة المبدعة أروى صالح

    نظرة جيدة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    اذا بدونا لكثيرين من الأجيال السابقة أو اللاحقة ملائكة ساقطين ، فما ذلك إلا لأنهم يصدقون في ملائكيتنا أكثر مما يجوز تصديقه في بشر. فالحالمون في عصرنا على الأقل لم يعودوا أناسًا مسبلي الجفون على نظرة سارحة ( وأشك أنهم كانوا كذلك في أي عصر) وإنما هم أولئك الذين اخترقتهم كل الأوحال التي أثارها تمردهم وخصوصية المأساة عند جيل خاض تجربة التمرد هي أنه مهما كان مآل كل واحد من أبنائه سواء سار في سكة السلامة ( طريق التوبة ) أو الإذعان لقوة الأمر الواقع وحتى إعلان الكفر بكل قيم التمرد القديم، أو طريق الندامة ( الانهيار، اعتزال الحياة، المرض النفسي ) فإنه شاء أم أبى لا بعود أبدًا نفس الشخص الذي كانه قبل أن تبتليه غواية التمرد، لقد مسه سحر الحلم مرة، وستبقى تلاحقه دومًا ذكرى الخطيئة الجميلة - لحظة حرية، خفة لا تكاد تحتمل لفرط جمالها تبقى مؤرقة للضمير وملهمة ككل لحظة مفعمة بالحياة والفاعلية ومؤلمة فالواقع أن " سكة اللي بيروح ما يرجعش " ليست سكة ثالثة، إنما هي كامنة في قلب اللحظة التي تقامر فيها بوجودك لتتبع حلمًا، ويستوي بعد ذلك أن تسير في سكة السلامة أو الندامة، فأنت حتمًا لن تعود أبدًا نفس الشخص الذي كنته قبل أن تبلوك غواية التمرد. وليس فقط لانه جميل ، فلأن التمرد لحظة حرية استثنائية ، استثار كل ما فينا من من نبالة وأيضا اهاج كل مافينا من وحشية وحين اتخذ المنحنى مسار الهبوط كما يحدث عادة فى النهاية بقيت صورة فظاظتنا ( التى ارتكبناها والتى ارتكب فى حقنا على سواء ) دون غطاء يداريها الآن ، دون سياق تاريخى يبرر ودون اندفاع نبيل يوازن ولقد اُقفلت كثير من الجروح دون تطهير فثمن المواجهة كان فوق الطاقة فى احيان كثيرة فأبقت الوساخة بالذات على الجرح حيا لايندمل ولايموت رغم دفنه عميقا لايراه احد وكانت هى الثمن الذى مازال بعضنا يسدده حتى الآن بما حتى فى أكثر علاقاته حميمية ولا هو يكف عن الهروب ولا الجرح يكف عن جلده لو من خلف ستار الوعى وبعضهم يحوم حول موضوع جريمته بالذات تماما كما تردد الحكمة البوليسية ، كساقط يائس من العفو

    خاتمة الكتابة هى افضل مرثية لثورة يناير وكان لابد ان يكون للحكاية بقية يبتديها جيل السبعينات وننهيا نحن جيل ثورة يناير او كما اُطلق علينا " المغتصبون

    عن التقييم والريفيو يبدو لى اننى لن افعل ذلك يوما فالحقيقة عندما تُحكى ليس لنا الا ان نُصدق فقط

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    ولعل السذاجة في هذا الحلم تثير الآن الابتسام -ربما من أبناء جيلنا أكثر من أي أحد ولكن ما هو أقسى كثيراً ،فيما أظن، حظ أجيال لم يتح لها أبداً أن تعرف أحلاماً كبيرة، ومن أجل هذا كتبت عن حلمنا المجهض، لأنه لم يكن سراباً كله كما يلذ لكثيرين منا الآن أن يصفوه ليذلوا ماضيهم -إمعاناً في رد الفعل على غرورهم السابق فيما أحسب. ولكنه كان تاريخاً أيضاً تبقى منه أشياء حقيقية، غريب أن نهدرها لأننا نحن هُزمنا بسهولة أهانتنا .

    وبالنسبة لي فقد احتفظت من هذا التاريخ بذكرى زمن شهدت فيه شعبنا ومثقفينا أحياء ما يزالون- رغم المواجع، وبيقين : أن هناك أياماً أخرى في التاريخ غير مظلمة

    إن رابطتى الأكثر حقيقية بالواقع، تبقى الإيمان الصلب بأجمل ما أنتجه البشر وهم يحاولون اكتشاف حلمهم وصنعه.. نقياً،ناصعاً، ومبرّأ من وساخة هؤلاء البشر أنفسهم! اللي كنت عاجزة في العلاقة المباشرة معهم عن تفسير لغزهم، فضلاً عن التعامل معهم، فاقدة أبسط روابط الثقة بهم.. وكأن الواقع مصر على السخرية من إيماني الحصين في قلاعه الخاصة، الحقيقية جداً رغم كل شئ، واللي كنت باجري أحتمي بأحضانها من قساوته كل ما تعضني .

    الكتاب يخلط ما بين السيرة الذاتية ، وما بين كتاب يؤرخ لفترة من تاريخ مصر،لكن " أروى صالح " توضح علاقة تلك الفترة بالحركة الطلابية بأن تضعها تحت مجهرها ، وتحاول أن تضع إطارًا لتلك الصورة المشوشة التي تشابكت فيها الحقائق ، خصوصًا أن الكاتبة كانت تنتمي لذلك الجيل الذي سحقته السلطة ، وأودته السجون ، وتركته صريع حلم ينازع البقاء .

    في البداية ظننت أنها ستنفرد بالحديث عن المصير المخجل الذي لحق بالحركة الطلابية ، التي وُئِدت قبل أن تولد ،وأن أحلامها الوردية التي دفعتها يومًا أن تصرخ في شوارع القاهرة صرعان ما تم قنصها ، لكن الكاتبة أطاحت بكل تلك التوقعات ، والعيب فيا أنا عندما ربطت عنوان الكتاب بمحتواه المتوقع ، خوصًا تلك العبارة أسفل المبتسرون " دفاتر واحدة من جيل الحركات الطلابية " .

    تقريبًا الكاتبة لم تكن تريد التأريخ للحركة الطلابية فقط ، بل إنها كانت تريد أن تقول شيئًا غير ذلك ، كانت تريد أن تتحدث عن المشكة الكبرى عن الأزمة الأهم ، ون أزمتها ومشكلتها الشخصية أيضًا ، لسببين أنها واحدة من أولئك الذين تمردوا على السادات يومًا ، وأيضًا من أولئك الذي قتلت أحلامهم عدة مرات ، مرة في 48 ، ومرة في 67 ، حتى في 73 ، والسبب في ذلك أنهم هنا ، ولابد وأن يدفعوا ضريبة كونهم هنا ، هي من ذلك الجيل الذي قالت عنه : نحن أبناء الجيل الذي فقد فيه الحزن جلاله ، صار مملاً هو الآخر ، مثل البرد والصداع ، والملل لا يصنع فنًّا بل يصنع أناسًا مملين .

    في البداية حاولت أن تسجب خيوط الحكاية إلى الوراء قليلاً ، حتى لا يجد القارئ نفسه ممسكًا بخيوط متشابكة ، هي قامت بنفسها في البداية بفك هذا التشابك ، تحدثت عن " العجل " الذي صنعه المصريون من شخصية " عبدالناصر " وأخذوا يعبدونه من دون الله ، وعن وهم الإشتراكية التي صدرها للناس ، وعن حقوق البروليتاريا التي كان يرطن بها ، استكمالًا لتلك النكتة السمجة التي يرددها وهو لا يعرف عنها شيئًا لأناس لا يدرون عنها أي شئ ، لكن ما كان يطمئنهم أنها منه هو ، وما دامت منه هو فكل شئ سيؤول إلى خير حتمًا .

    لم يشك أحد أن شيئًا في صلب تلك التجربة الاشتراكية مضروب ، بل العجيب أنهم لم يوجع قلبهم القلق على مصير اشتراكيات لم تعرف الديمقراطية العمالية ، إلا وهذا المسار يطال بالتفسخ ، حينئذ اترفع صوتهم يقول " الاشتراكية في خطر " ، وأولئك الذين ابتذلوا من قبل تلك الضرورة التاريخية ، ذريعةً لكل الجرائم التي يقوم بها الديكتاتور ، فتحت مسمى " مكافحة الإرهاب " مثلاً يتم قتل أفراد عزل وتصفيتهم ، وباسمها يتم إيداع آلاف الشباب السجون ، وللأسف دائمًا يحاولون ربطها بدول ربما لاقت الفكرة فيها نجاحًا متناسين الهوة السحيقة ما بين التجربتين ، فدولة تعرف كرامة الإنسان ، غير دولة تسحق الإنسان وكرامته تحتها ، تجعل منه موطئًا تقف عليه كي تعلو غير عابئة ولا مكترثة بأناته وآلامه ، هذا بالضبط كان عهد " عبدالناصر " .

    تحدثت عن فكرة الخلاص الفردي ، وأنها تكاد تكون مستحيلة خاصة إذا كانت البلوى والمصيبة عامة تخص الشعب كله ، حينها يبدو " الخلاص الفردي " شيئًا يدعو للسخرية واللوم في الوقت ذاته ، الكاتبة انتقدت بشدة المسافة التي صنعتها الأفكار والحركات الثورية التي ظهرت بينها وبين الشعب ، مؤملين أنفسهم أنهم بذلك يصنعون شيئًا لتلك الجماهير التي بهرها سحر الاشتراكية ، لتعاني بعد ذلك مرارة الهزيمة كما لو كانت قد ضربت في أم رأسها ضربة طير منها ما تبقى فيها من وعي ، وهي الآن تسير مترنحة ، وهنا تعلق : لقد كان ذلك التعيين في رتبة الطليعة أول خطوة في صنع علاقة بهم أساسها الغربة ، ولكن منطق الصفوة مضى بقوته الخاصة يفترس صانعيه أنفسهم ، بعد أن انفرد بهم فقد أصبح للمراتبية سطوة على النفوس تولد تنافسًا وسخطًا وبغضًا بل خوفًا ، وأيضا تملقًا ، حتى لتدهش كيف كان هؤلاء يومًا متمردون .

    وفي وسط كل هذا التيه أخذ الجميع يبحث عن أرض مضمونة وثابتة ، أرض أكثر صلابة قادرة أن تتحمله بكل هذا الثقل هو لا يريد أن يقف عليها قدر ما يريد أن يلقي بنفسه عليه كما لو كان غريقًا تم إنقاذه فألقى بنفسه على الشاطئ الذي وصل إليه ، وفي واقع نعدمت فيه كل أرضية مشتركة بين أفراد المجتمع بأسره حيث الهم الوحيد الحقيقي هو أن يؤمن كل فرد بنفسه ماديًا أصبحت الأسرة بعد الشغل هي الحصن الرئيسي للفرد الذي لم يعد ينتمي في الواقع إلا لأسرته .

    من أكثر المسائل الشائكة التي تحدثت فيها الكاتبة ، هي عقدة النقد التي يتمتع بها بعض المثقفين إن لم يكن أغلبهم كذلك بالفعل ، وأن تلك الأزمة لا تصدر فيها إلا من أولئك المثقفين المهزومين الملولين، وأن أفكارهم تلك لا تتجاوز المكتب الذي يجلسون فيه، أما أن يتعاملوا مع الواقع بواقع غير ما يقتضيه واقعه بشكل طوباوي فج ، فهذا شئ مزعج ، من الممكن أن نتغاضى عن هذا ، لكن ما لا نقبله في كثير من الأحيان هو هذا النوع الذي تحدثت عنه الكاتب ة: المثقفون المهزومون يعشقون تحطيم الأصنام من كل نوع ، ناجحون ، مشهورون ، يحبون ذلك إلى حد أن العجز عنه في حالة من الحالات يصيبهم بالإحباط ، وهذا إلى حد كبير يشبه مثقفي الستينات والسبعينات الذين عاصرتهم الكاتبة ، لكنهم عاودوا الظهور في واقعنا مرة أخرى في هيئة ، أشخاصًا نتعامل معهم بشكل يومي ، أو أساتذة نلقاهم بشكل يومي في قاعات الدرس ، أو حتى حكامًا ظالمين منبطحين .

    راق لي الجزء الأخير من الكتاب الذي يمثل جانبًا وملمحًا مهمًا من شخصيتها ، خصوصًا أنها تخلت فيه عن اللغة بها الجزء الذي سبقه ، مما يعطي لك أيحاءًا بأن الكاتبة تبث لك همًا تعبت من تحمله وحدها ، وهي في ذاته جانبًا على قدر من أهميته إلا أنه في الوقت ذاته كتب على شكل مخيف جدًا ، حينما تربطه بمأساوية النهاية للكاتبة يزداد خفقان قلبك أكثر ، وتتمنى لنفسك ألا تلقى ذات المصير وذات الحيرة والتخبط في علاقاتك مع البشر .

    أحسست بكل ما قالته في هذا الجزء الأخير ، كما لو كنت أنا ومعظم أبناء جيلي المقصودين بهذا الكلام ، كأنها حالتنا العامة التي نعاني منها الآن والتي عانتها " أروى قبلاً " ، تقول : على امتداد العمر ، كان يحميني من السقوط يقين يربطني بالبشر الذين يصيبوني بالفزع وهم كائنات حية أتعامل معهم بشكل يومي في الحياة ، دستويفسكي قدم لي وأنا في فترة المراهقة أول يقين إن عذابي مفهوم ومبرر ، ولعله كان أول صك انتماء لطفلة ، شئ ما في هذا العالم يثير ذعرها .

    Facebook Twitter Link .
    11 يوافقون
    اضف تعليق