ذكريات ضالة - عبد الله البصيص
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

ذكريات ضالة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

ذكريات ضالة" عمل روائي واقعي وصادم، يبدأ عندما يقرر صاحب هذه الحكاية إرسال رسالة إلى عبد الله البصيص عبر برنامج التواصل الإجتماعي "تويتر" بإسم "المعذب" والرسالة "تتخذ صورة عرض لمجموعة كلاب ضالة" وطلب المعذب من الروائي مقابلته لأمر ضروري، وبعد عدد من التغريدات الملحّة قرّر البصيص مقابلته، فطلب الأخير نشر قصته: "هذة قصتي أنا، قصتي الحقيقية، كتبتها كما أملتهاعلي ذاكرتي، وطباعتها ومشاركة الناس بها أمر يخفف عني عذاباتي مثل حمل ثقيل على كاهل رجل واحد ويريد المساعدة ليتخفف منه...". بهذة العبارات بدأ الضابط سلمان يقص حكايته، لا يعرف من أين يبدأ. كان ذلك منذ سنتين عندما جاءه إتصال مفاجئ "نقيب سلمان، تعال إلى المخفر بسرعة سيدي، ألقينا القبض على المنشار، أقسم أنه المنشار"هذا اللص الأسطوري الذي أربك وزارة الداخلية، وأقلق كبار المسؤولين بسرقاته، وأذهلهم أكثر بأسلوبه الغامض قي السطو... وقع! محطات عديدة بإنتظارنا، عن حياة هذا الضابط الذي كره نفسه كما لم يكره شيئاً من قبل، ففي اللحظة الفاصلة بين الموت والحياة، لا بد وأن يتذكر الإنسان صنائعه.. "تذكرت كل الوجوه المرعوبة التي صفعتها هنا، كل الدماء التي سالت من الأنوف والأفواه، ذكرتها بقبضتي التي لا تتردد ولا تلين أمام من يجلس على هذا الكرسي مهما كان... هي حادثة جعلت من سلمان يعيد حساباته في الحياة ويخضع نفسه للسؤال، ليصبح أقرب إلى وجوده ويكون ما يريده هو لا ما يريده له منصبه.. ما هذا الذي ارتضيته، ما هذه القمامة التي أنا منها، تباً لها، بل تباً لي..." "ذكريات ضالة" هي كوميديا سوداء، تعرض زيف النفس، وقدرتها على استمراء الشر من دون أن تدري، يبرهن فيها عبد الله البصيص عن موهبة نادرة بقراءة واقع العالم وأطره السلطوية وأدواته الرخيصة في امتهان كرامة الفرد، وامتحانات الحياة... إنها روايه جميلة وعميقة ولا تخلو من عنصر المفاجأة
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.2 49 تقييم
337 مشاركة

اقتباسات من رواية ذكريات ضالة

كبر ولعي بالفضاء الفسيح الذي يقع خلف الباب المغلق، وتفاقم إعجابي بحياة الكلاب الضالة، فهي تعيش في الخارج طيلة الوقت، وتستلقي في أي بقاع الأرض شاءت، لو كانت فقط تستطيع الدفاع عن نفسها، لو أنها تمتلك القدرة على الإيذاء لكانت مخلوقات محترمة، و لكانت رمزًا خالدًا للحرية

مشاركة من Shimaa Allam
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية ذكريات ضالة

    51

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    إذن فهي الذكريات مرة أخرى. الذكريات التي لا نكفّ عن الحديث عنها، ولا نكتفي من القراءة أو الكتابة عن تفاصيلها. نقرأ ذكريات الآخرين. نكتب ذكرياتنا التي تُلاحقنا. نشتاق إليها تارة ونلعنها تارة. نتباهى بها بنشوة أو نُخفيها بتصميم. هي حجر الأساس في شخصياتنا؛ مزيج يُشكّل ذواتنا من خليط ذكريات سعيدة وتعيسة، بريئة وآثمة. يلجأ البعض إليها كملاذ يجترّ منه سراب أمان قد ولّى منذ زمن بعيد... ويحاول آخرون الهرب من أثر ظُلمتها المُخيفة الباقية في أرواحهم. لكن لا أحد يستطيع أن يئد ذكرياته، وكأنها لعنة لا يُمكن التخلّص منها. إنها صندوق أسود غير قابل للإتلاف. كعدوّ رابض في الخفاء ينتظر اللحظة المُناسبة لِبَخّ وجعنا المنسيّ أو المُتناسى. لكن هل ستُصدق عقولنا تلك الذكريات حين مواجهتنا أنفسنا؟!

    لقراءة المُراجعة الطويلة كاملة بشكل مُنسّق وبخطّ أكبر وواضح مع الصوّر والفهرس - اضغط على الرابط التالي

    ****

    ---

    مواجهة غير متوقعة

    في رواية "ذكريات ضالة" للكاتب الكويتي عبد الله البصيّص، يروي سلمان بدر الراجي -بطل الرواية المنكوب- قصته في محاولة للهروب من أتون ذكرياته الذي اشتعل فجأة فحوّل حياته إلى جحيم. ينشد سلمان ببوحه الخلاص من حِمله المُرهِق بعد مواجهة غير متوقعة مع ألدّ أعدائه... نفسه!

    اختار الكاتب أن يتوارى وراء بطله في سرد الأحداث تاركًا القارئ في معيّة المُعذّب في تقنية موفقة من أجل ربط القارئ بالأحداث وإضفاء مصداقية على السرد. قد لا تُناسب هذه التقنية -التي جاءت في المُقدّمة- كُل القُراّء.. لكنني أظن أن ذلك يعود بشكل أساسي إلى شعور القارئ بريبة تجاه الأحداث حيث تتأرجح بوصلته بين الحقيقة والخيال لما سُرِدَ في الرواية.

    ----

    رواية ليست بوليسية!

    يُخطئ من يظن أن رواية "ذكريات ضالة" هي رواية بوليسية رغم استخدام الكاتب هذا الطابع كهيكل يبني عليه الأحداث، لكن الرواية في الحقيقة تندرج تحت تصنيف الروايات النفسية الاجتماعية، وهي مُطعّمة بالتأملات الفكرية والفلسفية والوجودية وإن كانت بشكل غير مُتعمّق، حيث جاء بعضها واضحًا خاصة في مرحلة الطفولة، بينما جاء بعضها الآخر مخفيًا مُستترًا خاصة في الجزء الأخير من الرواية (سأقوم بتناول هذه النقطة لاحقًا). ذكّرني ذلك ببعض روايات ستيفن كنج المُصنّفة كروايات رعب رغم أنها في جوهرها روايات نفسية اجتماعية عميقة مثل تحفته البريق.

    لقراءة مُراجعة رواية البريق لستيفن كنج - اضغط على الرابط التالي

    ****

    أرى "عبد الله البصيص" بارعًا في الكتابة في هذا التصنيف، وقد رأيت أن موهبته قد صُقلت -فلسفيًا ونفسيًا- بشكل أعمق في رائعته رواية "قاف قاتل... سين سعيد".

    لقراءة مُراجعة رواية قاف قاتل سين سعيد لعبد الله البصيص - اضغط على الرابط التالي

    ****

    برع الكاتب في بناء شخصية سلمان، تلك الشخصية المليئة بمتناقضات بشرية خلقت صراعًا داخليًا بدأ في مرحلة الطفولة وتصاعد تدريجيًا بتقدّم العُمر. المشاكل الأسرية التي عاشها سلمان كانت السبب الرئيس في خلق حالة من عدم الاتزان النفسي داخله والتي نتجت من بيئة غير مستقرة بين أبيه وأمه. أب وأم في مشاحنات دائمة وأب يشعره بأنه لا يريد الارتباط به بل والتخلص منه هو وأمه في أقرب وقت. الأم التي تحاول الحفاظ على ابنها خوفًا من أن يُماثل أبيه في سلوكه، والأب الفجّ العنيف المُنعزل عن كل من حوله زوجته وأهلها وحتى الجيران. والذي ينفر من ابنه لارتباطه بها.

    يُخلق ذلك شعورًا بالضآلة لدى الطفل سلمان كونه لا يرى نماذج مُشابهة لحالته في مجتمعه الصغير المُحيط به، وكأنه مُجرد خطأ في هذا العالم. في بيئة مُضطربة كهذه تولد رغبة طفولية مذعورة لإثبات الذات ولفت الانتباه، رغبة متولدة من مزيج قاتم من الغضب والخوف. تخرج هذه الرغبة كما نرى في الرواية في صورة عُنف تجاه الكلاب أولًا (كائنات ضعيفة) ثم تجاه البشر بعد التحاقه بالمباحث (تحت سطوة سُلطة مُطلقة). العنف شديد الذي يمارسه سلمان يعكس مدى التشوّه الذي اعترى روحه وتغلغل داخله، حتى أصبح التعذيب وسيلة للانتقام من أي شخص سويّ تحت تبرير الدفاع عن الوطن.

    ---

    أحيانًا يكره الإنسان النور والجمال!

    يعيد الزمن نفسه ويُفاجئ سلمان بظهور غير متوقع لشخص اختفى من حياته من زمن بعيد. حميد شاكر... النور الذي بزغ في عتمة حياته عندما كان طفلًا غارقًا في اضطرابه. يشرق عليه مرة أخرى في الحاضر بسطوع صارخ، فيظهر لسلمان شناعة أفعاله ويكشف له خداع نفسه لنفسه!

    حميد هو رمز الأمل -لسلمان- في الرواية. جاءت شخصية حميد مثالية أكثر من اللازم كما أن الجُمل الفلسفية التي جاءت على لسانه أكبر من أن يحفظها طفل حتى وإن كان مصدرها والده -وهو أمر غير جيّد روائيًا- لكن شخصية حميد وظهوره ومواقفه وكلماته لو نظرنا لها بشكل رمزي فنجد أنها جاءت مُتألقة.

    عندما ننظر إلى حميد شاكر سنجد النموذج الذي يُجسّد كُل ما تمنّى سلمان أن يعيشه... الأسرة المُترابطة التي حلم بها: الأب المُحِب والأم الجميلة الحنونة والأخت الهادئة. أناقة حميد، ثقته واعتداده بنفسه، قدرته على الدفاع عن نفسه ضد المُتغطرسين والمتنمّرين، اعتزازه بأبيه، ذهنه الحاضر، تفوّقه الدراسي. إلا أن كل هذا خلق داخله بغضاً وغيره داخل سلمان تجاه صديقه في كثير من الأوقات كونه يُذكّره بنقصه وبروحه المشوّهة.

    ولأن حميد كان يُمثّل الأمل لسلمان، ولأن الأخير كان يرى حميد الأمنية الوحيدة التي يبتغيها. وكأنه الجزء النقي في روحه الذي يحاول أن يتشبّث بالحياة. ظل سلمان يرفض خروج حميد من حياته (حتى بعد المشاجرة) فلاحقه في كل مكان، وكأن سلمان يشعر بأن مع خروج حميد من حياته ستكون نهايته. وبسبب هذا الهاجس رفض عقل سلمان -بشكل قاطع- موت حميد. وأخفى عقله هذه الواقعة وتعامل معها وكأنها لم تكن. وهذه حالة شهيرة في علم النفس تُسمى بحالة الإنكار (رفض الواقع دون وعي) وهي أحد الدفاعات النفسية اللاشعورية.

    ---

    الأمل الأخير - تنبيه بالحرق

    الالتباس الذي حدث لسلمان عند مواجهة المنشار وتخيّله أنه حميد يوضّح مدى توق روح سلمان إلى الانعتاق من السرّ المكبوت في اللاوعي. مواجهة حاول عقله التهرّب الدائم منها. مواجهة مع ضميره، نرى هروبه الدائم من بشاعة أفعاله مع البشر وتعذيبهم، باللجوء إلى السُكر وممارسة المجون رغبة في نسيان أمر لا يذكره! لكن روحه التي ناءت بعذابها المخفي عن إدراكه، كانت تنتظر اللحظة المناسبة للتخلص من ذلك السر الدفين. أتت اللحظة المنشودة كلحظة انفجار كبركان خامد قرّر أن يقذف كل ما راكمته السنين. وحينئذ صدمته المفاجأة ففقد وعيه على الفور!</spoiler>

    ---

    ما أصعب أن نكتشف أننا أسوأ مما نظن! - تنبيه بالحرق

    <spoiler>لحظة الكشف التي أفشت لسلمان عن جانبه المُظلم كانت لحظة رهيبة على نفسه. لم يُصدقها في البداية فراح عقله يستعيد كل ذكرياته دفعة واحدة، في محاول لربط كل الأحداث، تملأه الرغبة في تكذيب كل الحقائق. لكن نور حميد الساكن فيه كان أقوى هذه المرة رُبما لأن روح سلمان وقتئذ كانت موصومة بآلاف الآهات لضحايا أبرياء. وعندها وقعت ورقة التوت التي كانت تُخفي سوءة أفعاله. بدا بشعًا فاحشًا كريهًا. فتملّكته رغبة عارمة في تدمير المكان الذي شارك وساهم في تطويره "الكازينو" والانتقام من القائمين عليه "الصهيوني وناصر" كسبيل أخير للتطهّر من شناعة أفعاله. (وهي من الدفاعات النفسية للتخلّص من عبء الإثم المُرتَكب". وأصبح مراده الأخير هو إنقاذ حميد من هذا السجن لأنه روحه البريئة لا تستحق أن تكون في هذا المكان الآثم.

    لكننا ندرك في النهاية أن سلمان لم يكن في حقيقة الأمر ينقذ حميد، وإنما كان يحاول إنقاذ نفسه أو بالأحرى كان يحاول أن يُنقذ ما تبقّى من ضميره. في مشهد النهاية يذعن سلمان لحقيقة موت حميد وأن عقله قد أخفى عنه هذه الواقعة. رُبّما تعمّد سلمان إيذاء نفسه بتعمّد وقوع الحادثة التي تسبّبت في عجزه. لكنه لم يقنع بأن العجز قضاء كافٍ لفعلته، لهذا قرّر كتابة قصته ونشرها في وسيلة أخيرة للتطهّر.</spoiler>

    ---

    مشكلات الرواية

    هناك اختزال واضح في بعض الأماكن من الرواية. سواء على نطاق الشخصيات أو على نطاق الأحداث.

    الشخصيات الثانوية كان من الممكن أن تكون أكثر قوة.

    هناك مرور سريع جدًا لقضايا هامة مثل نقطة البدون فبدت باهتة كان من الممكن أن يتعمّق فيها بشكل أكبر ولو على سبيل وقعها على نفوس الشخصيات.

    شخصية حميد جاءت مثالية أكثر من اللازم.

    ----

    لقطات رائعة من الرواية

    الرمزية في موقف مرزوق عندما لمس حنان أبويّ من والد حميد كان رائعًا في إشارة إلى أن مشكلة الطفل مرزوق هي مشكلة نفسية وكأنه محروم من حنان الأب.

    شخصية أبو سلمان مكتوبة بحرفية عالية، سواء في نزعته الغريبة وعقله المُشوّش وحتى في انقلابه النفسي أثناء فترة الغزو.

    شخصية سلمان رائعة جدًا وُمركّبة بتعقيد ممتاز.

    رمزية الكلاب الضالة وربطها بشخصية البطل ممتازة

    النهاية من أجمل النهايات التي قرأتها، وهي نهاية تليق برواية نفسيّة بامتياز.

    اللغة، اللغة، اللغة. لغة عبد الله البصيّص رائعة شاعرية شجيّة تستعذبها النفس وتقرأها على مهل. أعدت قراءة عدة فقرات من فرط جمالها.

    ----

    اقتباسات

    العلاقات لا تُقاس بالزمن، لأنها شيء يحدث في الروح، والروح خالدة لا تعترف بتحديدنا لانقسامات الوقت وتشظّياته في الدهر والعقد والسنة واليوم والساعة والثانية، هي مسّ يقع في الأرواح، حيث لا زمان ولا مكان، وحيث تكون الذكريات حيوات أخرى!

    الموت ليس أن تمهد جثتك تحت كومة تراب، هذا شكل الموت وليس حقيقته. الموت في الحقيقة هي الوحدة، هو أن تواجه حقيقتك موتًا لموت.

    أمس على نحو جليّ مدى قدرة الإنسان على بناء السدود في رأسه ليحجب فكرة ما -كالشمس مثلًا- عن الرؤية. هذا ما جعلني أفقد ثقتي بعقلي، الذي -بدوره- فقد ثقته بحواسّي التي بدأت تشكّ بحقيقة العالم الذي لا نرى منه إلا ما نريد أن نرى، ولا نشعر منه إلا بما نريد أن نشعر، بحيث يكون لكل منّا عالمه الخاص المُختلف -بكل شيء فيه- عن عالم الآخر.

    العتمة تعطي الأشياء من حولنا زخمًا يُحفّز مخيلتنا على تصورها بنحو لم توجد عليه. كذلك العقل إذا فكّر في أشياء لا يفهمها فسيُترجمها على غير وجهها.

    إنها الطفولة حيث تبدأ لعبة الحياة

    نحب أصدقاء الطفولة لأنهم يُذكّروننا بنقائنا عندما كُنا صغارًا، قبل أن نفهم ونفكر وتتلوّث نفوسنا برغباتها في الفتن التي تبصقها الحياة.

    كانت الشمس عصرًا، والشمس كانت ستبدو لطيفة لولا كلمات أبي.

    لا أحد يمكنه تذكّر مرحلة كاملة من حياته بكل تفاصيلها، وبعموم لحظاتها، وبجميع أزمنتها. ما نذكره هو المُنعطفات فقط، الوقائع التي أحدثت فينا تغييرًا، واستحقت بهذا تقدير الذاكرة.

    فترة الطفولة تكون موجودة بصورة حلم صحونا منه للتو، لتمضي بنا السنون وتشُفُّها حتى تتحوّل في سن متقدمة إلى الوهم الذي لا نجد بُدًّا من مراوغته بالإضافة والتنقيص.

    إنهما يعيشان داخلي، لا أعرف كيف أُعبّر عن ذلك، كأنهما من الأشياء التي تجعل مني: أنا.

    تنبأت بأنني سأعيش بقية حياتي غريبًا وناقصًا، وبأن فراغًا في روحي سيتّسع، وسيُمهّد لروحي الحائرة أن تحار أمثر، وسيتّسع ويتّسع، حتى يشمل حياتي بأسرها، ولن تملأه أشياء الدنيا كلها، وسيستمر الفراغ بالاتساع إلى أن تتوقف آخر دقة من قلبي.

    -----

    خاتمة

    رواية "ذكريات ضالة" تجربة روائية أولى ممتازة للكاتب عبد الله البصيّص. أعجبتني الرواية بكل تأكيد، لكن الألم المُنساب منها سبّب لي الضيق مما جعل تجربتي يشوبها الانزعاج، وهذا أمر يعود لي ولا يعيب الرواية ولا الكاتب. لكن ذلك لم يؤثر في إعجابي الشديد بالتركيب النفسي والفلسفة الممزوجة بعناية في الرواية.

    وأكرر إعجابي الشديد بفصليّ المُقدّمة والنهاية البارعة. واللتان جاءتا في أكمل صورة.

    سعيد بوجود قلم روائي عربي بهذا الجمال.

    تقييمي 3 نجوم

    معيار التقييم:

    نجمة = لم يعجبني - نجمتان = مقبول - 3 نجوم = أعجبني - 4 نجوم = أعجبني بشدة - 5 نجوم = استثنائي

    أحمد فؤاد

    الثالث من آذار /مارس 2022

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    ان كانت القصه حقيقيه فأقول لسلمان كن قويا لو كان هنا حميد رحمه اللّٰه لقال لك ذالك ما دمت قد شعرت بالندم فدلالة على أن هناك فيك بعض الخير وتذكر أن اللّٰه يغفر الذنوب مهما بلغت فقط أسعى كي تصحح اخطاؤك وتعمر في الأرض برحمتك على من فيها أن تتوب من قلبك قال اللّٰه سبحانه وتعالى: ﴿ ۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾

    [ سورة الزمر: 53]

    لقد احببت حميد بحديثك عندما تكلمت عنه وقد المني قلبي كثيرا جدا كأنه قطعة مني عندما مات و لأنه استشهد رحمه اللّٰه فتأكد انك تستطيع أن تلتقي به في الجنه إن شاء اللّٰه فنحن نؤمن بأن هناك حياة أخرى بعد الممات فرحم اللّٰه حميد الطفل المجتهد المحب لاصدقائه والمطبق لحديث رسول اللّٰه(لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه )

    بالنسبه لفقيد شاكر رحمه اللّٰه متاكده ان كل هذا الكلام عنه غير صحيح لو كان كما يقولون لما ترك عائلته في ذالك المكان والدلاله على أنه برئ من هذا التهم أنه أوصى ابنه أن يبقى في البيت ويحافظ عليه

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية أكثر من رائعة استهلكت يومي كاملاً لم أستطع تركها قبل أن أنهيها، تصف الواقع الأليم و السوداوية التي نعيشها وتعيشنا بلغة رائعة وسرد سلس كان الأسوأ هو النهاية غير المفهومة بالنسبة لي أما العنوان فهو الأجمل على الإطلاق، أثناء قرائتي لفتتني تلك المقدمة لهذه الرواية و اسم @alm3theb على موقع تويتر و لأن فضولي كبير بحثت عنه وفعلاً وجدت اسماً مطابقاً مع صورة كلاب ضالّة و كانت آخر تغريدة هي "الخيار الخامس" لم أعد أدري أهي التفاتة من الكاتب لجذب الفضوليين أمثالي ليتلائم مع ما جاء في الرواية، أم أن المقدّمة كانت حقيقية لتلك الدرجة ؟؟

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    الرواية سوداوية الاحداث تاخذك وتاسرك بين ثناياها فما ترا نفسك الا وانت تلتهم صفحاتها شغفا في سد ثغرات الفضول لما سوف تأوول اليه الاحداث

    عيب الرواية الوحيد في نظري هو استخدام الالفاظ البذيئة التي ولو كان الهدف منها هو تسليط الضوء على بعض الشخصيات السوقية بالرواية الا انها وللاسق تخجل قارءها من نطقها ولو بمرور العين عليها دون تحريك الشفتين ..

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    انتهيت منها قبل ان ينتهي يومي فلم تأخذ من وقتي الكثير ولكن اخذت من مشاعري اكثر ، آه ما اقساها واقسى احداثها بواقع سوداوي كأنه خيال ولا يمت بالواقع بصله بل هو خيال فمستحيل ان يكون الواقع بهذا السوء والوحشية ، لم احبها بل كرهتها كثيراً وتمنيت لو اني لم اقرأها .

    .

    .

    .

    23/9/2015

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    من الروايات القاسية فعلاً والشيقة .. يعيبها شي واحد فقط الكلام السوقي والقذف ..

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    دائماً ما تُثير شجني تلك الحكايات من الطفولة من أيام الصبا وراحة البال.. تلك الأيام كانت هادئة جداً بالنسبة لي حتى أنني لا أذكر شيئاً مُميزاً بها.. كانت طفولة هادئة.. وكان يجب أن أعلم أن هذا الهدوء هو هدوء يسبق عواصف حياتي.

    عنوان هذه الرواية هو أفضل مُعبر عنها.. فهُناك العديد من الذكريات التي قررنا أن نتركها مكانها أن لا نتذكرها فتتوه في طيات حياتنا.. فتصبح تلك الذكرى ضبابية.. ننساها عمداً حتى لا تفتح جراحاً لا تندمل.. نبني على تلك الذكريات أوهام.. بنيان مُشددة.. حتى لو أرادت تلك الذكريات أن تعود تجد آلاف الأبواب الحصينة في وجهها. ولكن صدقوني مهما دفنت في تلك الذكريات دائماً ما تجد طريقها لتصعد على سطح حياتك.. لتقلب كيانك رأساً على عقب بعدما حسبت أنك نسيتها!

    مُقدمة الرواية رائعة ستجد نفسك بداخل أحداث الرواية.. كسر الكاتب الحاجز الثقيل بينك وبينه، ومهد لك أنه قارئ مثله مثلك لا دخل له فيما سيأتي.. هو فقط يعلم مُقدماً ما سيأتي.. يعلم النهاية المآسأوية التي ستنتهي عليها حكايتنا.. يُحاول أن يُخبرك أن تلك القصة حقيقية.. وبكل تأكيد نجح في جعلي أصدق ذلك.

    فبطل الذكريات.. ضابط شُرطة فاسد.. يقضي أوقات فراغه في الملذات والمُنكرات.. يفوق من سطلته وسكره.. عندما يعلم أنه تم القبض على "المنشار" ذلك اللص الذي أذاق الشرطة المرارة في العثور عليه.. كُل مرة يهرب منهم بسحره وبتلك الأساطير التي نُسجت ونسجها حوله.. ليكتشف أن هذا اللص هو صديق طفولته! فيعود بنا بطل الذكريات ليسرد قصة طفولته.. بسرد دقيق ورائع ومؤلم.. في قصة تكشف أن هُناك وحوش بشرية مهما صغر سنها.. وحوش بشرية لم يتم تقويم أنفسهم.. فظلت على تلك الطباع.

    غريبة أمر النفس البشرية وما تمر به من تقلبات.. غريبة طفولتنا وغريبة حياتنا.. ندفن الذكريات في الأعماق ثم نغوص باحثين عنها لنُخرجها إلى حياتنا.. هكذا فعل ضابط الشرطة "سلمان"، وذلك ما أدى إلى إنهيار حياته إلى فُتات.

    يُنصح بها.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    #قراءات_٢٠٢٣

    ❞ نحب أصدقاء الطفولة لأنهم يذكروننا بنقائنا عندما كنا صغاراً، قبل أن نفهم ونفكر وتتلوث نفوسنا برغباتها في الفتن التي تبصقها الحياة ❝

    رحلة جديدة مع قلم أحبه ، يتقن حبك القصة و جمال السرد مع سهولته ، يخلق عالم يحمل من الإنسانية قدر ما يحمل من تناقضاتها.

    تبدأ رحلتي هذه المرة مع سلمان ضابط المباحث الذي يتذرع بالقسوة و العنف ليحقق ما يراه درءًا للفساد و حفظًا للأمن ، و في مسعى سعيه لتحقيق أهدافه ينجح و زملائه في الإيقاع بالمنشار ذلك اللص المحترف الذي حيرهم لشهور و لم يستطع أحد اصطياده ، لتكون المفاجأة بوجود معرفة سابقة بينهما !!

    و هنا تلعب الذاكرة لعبتها ، و نخترق الزمن لنعود مع سلمان لماضي محمل بأحلام و عذابات ، و نطرق باب إنسانية طوها تتابع الأيام و يأس البعاد ، إنسانية فجرها ظهور حميد قديمًا .... فهل يفجرها من جديد؟

    ❞ كنتُ شخصاً اكتشف أنه يعيش من أجل أن يكون لا شيء، لا يفكر إلا كيف يمحو الأشياء التي من خلالها يمضي الزمن، أردت أن ألغي مأساة الحياة وخساراتها، ❝

    تتمتع لغة العمل بالعذوبة و رسم الشخصيات بإحترافية و بخاصة سلمان بكل ما يحمله من تناقضات و تخبط ، يتطرق الكاتب خلال أحداث الرواية لبعض القضايا كالمعاملة في أقسام الشرطة ، مشكلة البدون ، قسوة الآباء ، الوطن و ماهيته ، غزو العراق للكويت .. كل ذلك بصورة مناسبة تخدم أحداث الخط الدرامي للرواية دون تفاصيل زائدة ، و النهاية جاءت تحمل مفاجأة أسعدتني و أحزنتني في نفس الوقت.

    رواية إنسانية ممتعة و موجعة ربما تتقاطع في بعض خطوطها مع قراءتي السابقة للكاتب في رواية قاف قاتل سين سعيد ، إلا أني استمتعت بها و عايشت أجواءها بكل تركيزي.

    #ذكريات_ضالة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    قصة ثقيلة على النفس سوداوية تستخدم مفردات قاسية يشير المؤلف في المقدمة إلى أن هذه القصة جاء احد الأشخاص يطلب منه أن ينشرها على اعتبار انها تحكي قصة حياته والتي تبدأ بقصة ظابط فاسد يحاول القبض على احد المجرمين وأثناء ذلك يتذكر طفولته التي تدل على أنه لم يكن طفلا سويا حيث كون هو واصدقاء له فرقة لمطاردة الكلاب الضالة وقتلها وكيف يتغير تدريجيا عندما تسكن بجواره أسرة لديها طفل على عكسه تماما وكيف نشأت بينهما صداقة قوية أثرت فيه.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    لغة آسرة

    هذا الكاتب شاعر أو ساحر يلعب بمعاني الكلمات

    يعيب الرواية بعض المفردات البذيئة وأعتقد أنه وضعها ليبين سلوكيات الشخصيات السوقية وخلفيتها الثقافية.

    التشويق من أهم عناصر هذه الرواية أيضا

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    عبدالله البصيص في كل مرة يدهشني بحرفه وحرفنته

    رواية جميلة وكعادة روايات عبدالله الخاتمة تكون جميلة جدا

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة

    ايه الجمال ده

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون