ريام وكفى > مراجعات رواية ريام وكفى
مراجعات رواية ريام وكفى
ماذا كان رأي القرّاء برواية ريام وكفى؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
ريام وكفى
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
امتياز النحال زعرب
لم تكن هذه الرواية على قائمة قراءاتي مطلقًا ليس لشيء سوى أني لم أكن مهتمة كثيرًا بالقائمة الطويلة للبوكر ، والتي كانت هذه الرواية إحدى الروايات التي ترشحت لها ، لكن وصولي في أحد الأيام مبكرًا عن موعدي في مكان ما ـ واضطراري للانتظار لمدة ساعة ونصف هو ما دفعني للبحث عبر جوالي عن رواية أو كتاب ما لكي يسليني ويكون رفيقي في هذا الوقت العصيب.
وبالصدفة البحتة وجدت رابط الرواية على صفحة أحد الأصدقاء على الفيس بوك ، لذلك قمت بتحميلها وشرعت في القراءة وفوجئت بنفسي وقد أنهيت جزءًا كبيرًا منها ، لم اشعر معها بالوقت كيف مضى ، كنت مستمتعة بالأحداث وإن شعرت بأن البداية كانت مملة نوعًا ما ، لكنها أسرتني وشدتني رغم بساطتها ، وأصبحت التهم أوراق الرواية لمعرفة ماذا سوف يحدث فيما بعد.
وبعد انتهاء موعدي وعودتي للبيت ، عدت لإكمالها مرة أخرى وقد أنهيتها في نفس اليوم.
الرواية بسيطة تحكي حكاية امرأة عراقية منذ طفولتها وحتى نضوجها والمصاعب التي واجهتها في حياتها ، تحكي عن أمها وأبيها وزوجة أبيها وجدتها وأخواتها في جو من الألفة والحميمية.
أعجبني أسلوب الكاتبة ومحاولة الموازنة بين السرد والحوار وبين العمق والبساطة في عرض الفكرة.
أما الذي لم يعجبني هو إصرار الكاتبة على قتل أي توقع مني للأحداث لأنها كانت تبلغني بها قبل وقوعها ، ولا تترك لي اكتشاف الشخصيات أو الأحداث ومثال على هذا قولها أن فلان سوف يموت كما سوف نعلم لاحقًا ، وفلان سوف يحب فلانة وهذا ما سوف نعرفه فيما بعد وهكذا كانت تفعل طوال الرواية.
كما لم يعجبني أيضًا أن كل أبطال الرواية سواء الرئيسيين أو الثانويين يموتون حتى كلبة الجيران تموت هي الأخرى ، في كل فصل من الرواية يموت أحد الأشخاص طبعًا ما عدا البطلة ومن لم يمت في الرواية فهو يختفي في غياهب السجن!
عامًة الرواية جيدة جدًا ولا بأس بها ، وسعيدة بأنني قرأتها.
****
-
Enas Al-Mansuri
"لماذا أكتب عن تلك الأيام وأستحضر أرواح من ماتوا؟ هل خوفاً من نسيان ماجرى كما أحب أن أقنع نفسي، أم لأهرب من رمال الصحراء التي غطت حقولي وأحاول درأها لكي لاتتيبس تماما؟ أم تراها رغبة لتخفيف الضغط على قلبي من هزيمة في الحب ؟ أم تراها هذا وربما ذاك وربما لكل تلك الاسباب .."
تحاول الساردة أى "ريام" أن تفسر او تبرر الرغبة المفاجئة التى انتابتها فى كتابة رواية توثق من خلالها تاريخ نساء عرفتهن فى حياتها ، مع مواصلتى للقراءة حتى النهاية ،لم تنجح "ريام" فى تبرير بعض تصرفاتها أو قراراتها التى بدت لى ، على الأقل غير مفهومة نوعا ما ، فى اطار ماكتبته حول تاريخ الأسرة ، والعلاقة بين الأب والأم ، كما لم يكن لمعاناة الأم أى اثر على نفسية "ريام" فى سن أكبر ، حتى بعد ذهابها للجامعة وتخصصها بالدراسات التاريخية تنفيذا لرغبة قديمة نشأت وقت علاقتها البريئة "بريحان ابن المعدان" لم يتطور وعي "ريام" او يتواصل نموها النفسى والعقلى ، بل ظلت أسيرة لرغبات متقلبة .
استحوذت شخصية الأم "سمر الفضلى" على اهتمامى اكثر من أى شخصية نسائية فى الرواية ، إذ بدت أكثر نضج ووعى وحكمة فى التعامل مع تقلبات الحياة ومعاناتها مع زوج مستهتر وجاحد ، وحماة قاسية القلب ، و أذكى فى تعاملها مع ضرتها ، وأكثر صلابة فى مواجهة اطماع الرجال من حولها ، و تملك ادراكها الخاصة للحياة ، وربما الربط بين شخصية الأم و شخصية المطربة الكبيرة "عفيفة اسكندر" كان فى محله .
العلاقة المتوترة بين "ريام" و "هند" لم تكن منطقية او مفهومة فى سياق السرد الروائى حول حياتهن الأسرية ،إذ تكتفى "هدية حسين" بتقديم مختصر نوعا ما لشخصيات الرواية ، فجاءت معظمها سطحية فى تفكيرها و مفتقدة للعمق النفسى فى سلوكها ، وفاقدة للثراء الروحى ، مايجعل تلك الشخصيات الروائية سهلة النسيان بعد مرور الوقت على قراءة الرواية .
حاولت الكاتبة تقديم نماذج نسائية من المجتمع العراقى ، وتسليط الضوء على مشاكلهن الاجتماعية ، ولكنها لم تنجح فى وضع حكاية فاطمة الأرملة فى مكانها الصحيح إذ كان بالامكان استعمالها لتسليط الضوء على مشاكل النساء العراقيات ضحايا الحروب الكثيرة التى خاضها البلد خلال العقود الماضية ، وبالرغم من الحاحها على "ريام" بكتابة حياتها فى الرواية التى اعلنت عن بدء الشروع فى تأليفها .
تبدو الرواية أقرب لحكايات يتبادلنها النساء فى جلسات تناول القهوة او الزيارات الاجتماعية ، الحبكة الروائية غير معقدة ، سلسة ، تناسب عبرها الحكاية ببساطة لتروى حياة النساء الأربعة ، حاولت الكاتبة استخدام فن الحكى الشفهى من خلال حكايات والدتها حول ماضى اسرتها ، مع يوميات ريام ، والتى لم يظهر لها أى اثر فى ثنايا الحكاية ، رغم اعلنها فى بداية الرواية بأنها ستكتب مستندة ليوميات كتبتها فى العشرين ، ولكن لم يظهر منها شىء حتى خاتمة الرواية ، واكتفت بالاسهاب والاستطراد فى حديث "ريام" واسترجاعها لذكرياتها من الذاكرة ، كل ذلك فى لغة جيدة ، متماسكة ، ولاتخلو من نفحات شاعرية .
استخدام الوقائع التاريخية ، و استعراض لجوانب من العادات والتقاليد والموروث الشعبى العراقى اضفى على الرواية مسحة جميلة ، ومنحها ملامح واضحة للخلفية التى تتحرك فيها تلك النسوة .
السؤال هل تستحق أن تصل هذه الرواية للترشح للقائمة الطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية ، برأيى كقارئة لا ، فهى رواية عادية ، لا تحوى شخصيات مؤثرة ، أو سرد مشوق .
التكملة حول الرواية فى هذا الرابط : ****
-
Aliaa Mohamed
اصبحت اتوجس خيفة قبل أن أشرع ف قراءة أى عمل مرشح لنيل جائزة البوكر لعدة أسباب اهمها عدم ثقتى ف جودة الاعمال المرشحة نظرا لسابق خبرتى مع تلك الجائزة ف السنوات السابقة بالإضافة إلى خوفى من إضاعة الوقت بلا طائل وهو ما تحقق بالأسف معى ف تلك الرواية .
بالرغم من أن البداية لريام وكفى كانت بطيئة نوعا ما وبدأ الشعور بالخيفة يتسرب إلى تدريجيا مع مرور الصفحات ولكننى أرغمت نفسى ع الاستكمال حتى يكون حكمى صحيحا .
الرواية أشبه بحكايات نسائية ف جلسة تكررت مثيلتها ف الكثير من الروايات ، فالبطلة الرئيسية ريام أو كفى تقرر كتابة رواية عن حياتها وحياة الأشخاص المرتبطة بهم ، فتطرق إلى عائلتها المكونة من والدها ووالدتها وشقيقتها هند وصابرين وتوالى أحداث حياتهم ، وموضع الرجل من حياتها وفشلها ف الارتباط أكثر من مرة .
تقييمى للرواية قد يكون أكبر من ذلك إذا لم تكن مرشحة لنيل جائزة ما ولكن بما أن اسمها ادرج ف القائمة الطويلة فتقييمى هنا يختلف بشكل كبير ، ويأتى السؤال المعتاد لماذا ترشح مثل هذه الرواية للبوكر ؟ يبدو أن الإجابة كالعادة أيضا لا يعلمها سوى القائمين على الجائزة ومتروك لنا التخمين .
السابق | 1 | التالي |