تقنيات البؤس - رشيد الضعيف
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

تقنيات البؤس

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

"في المقهى هذا الصباح كان الحديث يجري-حين وصل هاشم-حول تشيرنوبيل، واثره في تغيير مناخ الكرة الأرضية. كان الطقس بارداً جداً في الخارج. انتقل حسن من تشيرنوبيل إلى الإيدز، ثم قال: في العالم رؤوس كبيرة ترسم كل شيء، العالم يتهوى الرعب، هكذا ينتصر على ضجره، اخترعوا الإيدز، والمفاعلات النووية، وأشياء عظيمة! توفقت بكتاب مكتوب قبل الميلاد بألف سنة، فيه كل شيء فيه كلام لو نفذه أحد هلكت الأرض! سأجربه يوماً (ابتسم)". "تقنيات البؤس" قراءة في صفحات المجتمع اللبناني، وسطور يلملمها وعي "رشيد الضعيف" من الحاضر والماضي عن واقع الإنسان اللبناني هذا الواقع الذي عايشه وحسّ فيه بمعنى الذل والقهر وانعدام إنسانيته التي منحه الله إياها منذ بداية الخليقة.رواية وصفها الناقد المصري صبري حافظ بأنها تأسيس لرواية عربيّة جديدة
3 2 تقييم
16 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية تقنيات البؤس

    2

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    1

    بدايةً، أعترف أن واجهتني مشكلةٌ منهجية عند تحديد بُنية هذه الرواية، والواقع أنّ المناهج النقدية العربية -ربما- لا تعرف هذه البنية أصلاً، أو على الأغلب الأعم هي مقصّرةٌ في توصيفها وتحليلها.

    كنتُ دائماً أؤمن باستقلالية النص وانغلاقه، لكنّ رشيد الضعيف وفي هذه الرواية تحديداً يبهرني بنمطٍ أجده أقرب مايكون إلى الصورة عالية الدقة HD لحياة شابٍ عازبٍ خلال الحرب اللبنانية وانتشار العسكر السوري هناك، وهي لفرط دقّتها تجعل القارئ يُقيم على فكرة كونها لقطاتٍ من سيرة حياة الكاتب.

    تحكي الرواية قصة الشاب هاشم الذي يعيش وحيداً في بيته البيروتي، وهنا تنتهي الرواية!! نعم، هي كذلك، وكل ما سيواجه القارئ الآن خلال النص هو تفاصيل التفاصيل، الدقيقة منها والأشدّ دقة، لحركة يوم هاشم والمتاعب التي تعرقل راحة باله وتزيد همومه الصغير إرباكاً.

    يحدثنا الكاتب رشيد الضعيف عن حاجة هاشم لتركيب خزان ماء في بيته، ويقطع من الرواية صفحاتٍ هي النقاش الدائر بينه وبين عامل التمديدات فيما يخصّ الاتفاق الذي تمّ بينهما عن المهام الموكلة إليه وأجرة أتعابه، ثم يقتطع صفحاتٍ أُخرى وهو يحكي عمّا سيطلبه من نادل المطعم من وجبات، ثمّ صفحاتٍ لاتقلّ عنها عن نتفة حمص لصقت على أسفل شفة صديقه الجالس قبالته، ويرمي بالحوار الدائر بين الصديقين بعيداً ليركّز لنا على هذه النتفة وكيف تتحرك مع حركة شفاه المتكلم، وكيف بدأت باليباس على شفته ومقدم ذقنه لقدر ما اعتراها من نسيم الهواء الساخن الخارج من الفم!!

    إذن يقتنص الكاتب لحظاتٍ هامشيةٍ من الحياة ويُفرط في شرحها وتوصيفها، وهنا تتجلى مهارة رشيد الضعيف في الوصف الدقيق لكل شيء، ودون حاجةٍ لقفزات زمنية، وبراعته باستخدام أسلوباً جدّياً صارماً، لكن الكوميديا السوداء واضحة فيه بجلاء. وهذا النمط السردي في جوهره سهلٌ ممتنع ويوحي بكثرة الأحداث المحذوفة فيه.

    عملياً، أرى -وهو منظورٌ شخصيٌّ بحت- أنّ الكاتب لايريد أن يقول شيئاً في هذه الرواية بقدر مايهدف للتأكيد على براعته في وصف الأشياء والأماكن والانفعالات، وتسجيله سَبقاً في هذه النمط السردي الذي لم يواجهني في عملٍ أدبيٍّ قط، وقد يكون ثمّة من سبقه إليه لكنّي لا أدّعي أنّي قرأت المكتبة العربية برمّتها، كما لم يذكره سادات النقد العرب في كتبهم.

    صدرت الرواية عن دار نجيب الريّس، وتقع في 189 صفحة من القطع المتوسط، وهي بالمجمل رواية لاتنال نصيباً كبيراً من الإطراء لأنها تخالف القوالب السردية الجاهزة، وتكسر ما اعتاده القرّاء العرب من الأنماط الروائية التي تتسيّد المشهد الثقافي العربي.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون