وَأَسْعَدُ النَّاسِ مَنْ أَفْضَى إِلَى أَمَدٍ
فِي الْفَضْلِ وَامْتَازَ بِالْعَالِي مِنَ الشِّيَمِ
لَوْلا الْفَضِيلَةُ لَمْ يَخْلُدْ لِذِي أَدَبٍ
ذِكْرٌ عَلَى الدَّهْرِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَدَمِ
فَلْيَنْظُرِ الْمَرْءُ فِيمَا قَدَّمَتْ يَدُهُ
قَبْلَ الْمَعَادِ فَإِنَّ الْعُمْرَ لَمْ يَدُمِ
ديوان محمود سامي البارودي > اقتباسات من كتاب ديوان محمود سامي البارودي
اقتباسات من كتاب ديوان محمود سامي البارودي
اقتباسات ومقتطفات من كتاب ديوان محمود سامي البارودي أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
ديوان محمود سامي البارودي
اقتباسات
-
مشاركة من إخلاص
-
يُعَزَّى الْفَتَى فِي كُلِّ رُزْءٍ وَلَيْتَهُ
يُعَزَّى عَلَى فَقْدِ الشَّبَابِ الْمُزَايِلِ
فَكَمْ بَيْنَ مَفْقُودٍ يُعَاشُ بِغَيْرِهِ
وَآخَرَ يُزْرِي بِالْهَوَى وَالْوَسائِلِ
إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَبْكِ الشَّبَابَ فَمَا الَّذِي
يَعِزُّ عَلَيْهِ وَهْوَ أَكْرَمُ رَاحِلِ
مشاركة من إخلاص -
إِنْ شِئْتَ أَنْ تَحْوِيَ الْمَعَالِيَ فَادَّرِعْ
صَبْرًا فَإِنَّ الصَّبْرَ غُنْمٌ عَاجِلُ
وَاحْلُمْ كَأَنَّكَ جَاهِلٌ وَاذْكُرْ كَأَنـ
ـنَكَ ذَاهِلٌ وَافْطُنْ كَأَنَّكَ غَافِلُ
فَلَقَلَّمَا يُفْضِي إِلَى آرَابِهِ
فِي الدَّهْرِ إِلَّا الْعَالِمُ الْمُتَجَاهِلُ
مشاركة من إخلاص -
فَلا تَبْتَئِسْ إِنْ فَاتَ حَظٌّ فَرُبَّمَا
أَضَاءَتْ مَصَابِيحُ الدُّجَى وَهْيَ أُفَّلُ
فَقَدْ يَبْرَأُ الدَّاءُ الْعُضَالُ وَيَنْجَلِي
ضَبَابُ الرَّزَايَا وَالْمُسَافِرُ يَقْفُلُ
وَكَيْفَ يَخَافُ الْمَرْءُ حَيْفًا وَرَبُّهُ
بِأَحْسَنِ ما يَرْجُو مِنَ الرِّزْقِ يَكْفُلُ
مشاركة من إخلاص -
فَاتْبَعْ هَوَاكَ وَدَعْ مَا يُسْتَرَابُ بِهِ
فَأَكْثَرُ النَّاسِ إِنْ جَرَّبْتَهُمْ هَمَلُ
وَاحْذَرْ عَدُوَّكَ تَسْلَمْ مِنْ خَدِيعَتِهِ
إِنَّ الْعَدَاوَةَ جُرْحٌ لَيْسَ يَنْدَمِلُ
وَعَالِجِ السِّرَّ بِالْكِتْمَانِ تَحْمَدُهُ
فَرُبَّمَا كَانَ فِي إِفْشَائِهِ الزَّلَلُ
وَلا تَكُنْ مُسْرِفًا غِرًّا وَلا بَخِلًا
فَبِئْسَتِ الْخَلَّةُ الإِسْرَافُ وَالْبَخَلُ
مشاركة من إخلاص -
وَلا يَهُمَّنْكَ بَعْضُ الأَمْرِ تَسْأَمُهُ
لا يَنْتَهِي الشُّغْلُ حَتَّى يَنْتَهِي الأَجَلُ
وَاعْرِفْ مَوَاضِعَ مَا تَأْتِيهِ مِنْ عَمَلٍ
فَلَيْسَ فِي كُلِّ حِينٍ يَحْسُنُ الْعَمَلُ
فَالرَّيْثُ يُحْمَدُ فِي بَعْضِ الأُمُورِ كَمَا
فِي بَعْضِ حَالاتِهِ يُسْتَحْسَنُ الْعَجَلُ
هَذَا هُوَ الأَدَبُ الْمَأْثُورُ فَارْضَ بِهِ
عِلْمًا لِنَفْسِكَ فَالأَخْلاقُ تَنْتَقِلُ
مشاركة من إخلاص -
إِنِّي امْرُؤٌ كَفَّنِي حِلْمِي وَأَدَّبَنِي
كَرُّ الْجَدِيدَيْنِ مِنْ مَاضٍ وَمُقْتَبَلِ
فَمَا سَرَيْتُ قِنَاعَ الْحِلْمِ عَنْ سَفَهٍ
وَلا مَسَحْتُ جَبِينَ الْعِزِّ مِنْ خَجَلِ
حَلَبْتُ أَشْطُرَ هَذَا الدَّهْرِ تَجْرِبَةً
وَذُقْتُ مَا فِيهِ مِنْ صَابٍ وَمِنْ عَسَلِ
فَمَا وَجَدْتُ عَلَى الأَيَّامِ بَاقِيَةً
أَشْهَى إِلَى النَّفْسِ مِنْ حُرِّيَّةِ الْعَمَلِ
لَكِنَّنَا غَرَضٌ للشَّرِّ فِي زَمَنٍ
أَهْلُ الْعُقُولِ بِهِ فِي طَاعَةِ الْخَمَلِ
قَامَتْ بِهِ مِنْ رِجَالِ السُّوءِ طَائِفَةٌ
أَدْهَى عَلَى النَّفْسِ مِنْ بُؤْسٍ عَلَى ثَكَلِ
مشاركة من إخلاص -
إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَنْهَضْ لِمَا فِيهِ مَجْدُهُ
قَضَى وَهْوَ كَلٌّ فِي خُدُورِ الْعَواتِقِ
وَأَيُّ حَيَاةٍ لامْرِئٍ إِنْ تَنَكَّرَتْ
لَهُ الْحَالُ لَمْ يَعْقِدْ سُيُورَ الْمَنَاطِقِ
فَمَا قُذُفَاتُ الْعِزِّ إِلَّا لِمَاجِدٍ
إِذَا هَمَّ جَلَّى عَزْمُهُ كُلَّ غَاسِقِ
مشاركة من إخلاص -
فَلا تَبْتَئِسْ بِالأَمْرِ تَخْشَى وُقُوعَهُ
فَقَدْ يَأْمَنُ الإنْسَانُ مِنْ حَيْثُ يَفْرَقُ
فَمَا كُلُّ مَا تَهْوَاهُ يَأْتِيكَ بِالْمُنَى
وَلا كُلُّ مَا تَخْشَاهُ فِي الدَّهْرِ يَطْرُقُ
وَكُنْ وَاثِقًا بِاللهِ فِي كُلِّ مِحْنَةٍ
فَلَلَّهُ أَوْلَى بِالْعِبَادِ وَأَرْفَقُ
مشاركة من إخلاص -
أَتَحْسَبُ أَنَّ الظَّنَّ يُدْرِكُ بَعْضَ مَا
تُحَاوِلُهُ وَالظَّنُّ لِلْمَرْءِ مُوبِقُ
وَكَيْفَ يَنَالُ الْحِسُّ وَهْوَ مُحَدَّدٌ
سَرِيرَةَ غَيْبٍ دُونَهَا الْحِسُّ يَصْعَقُ
فَلا تَتَّبِعْ رَيْبَ الظُّنُونِ فَكُلُّ مَا
تَصَوَّرَهُ الإِنْسَانُ وَهْمٌ مُلَفَّقُ
وَلا تَحْسَبَنَّ الْحَدْسَ يُدْرِكُ مَا نَأَى
فَمَا كُلَّ حِينٍ قَائِفُ الْحَدْسِ يَصْدُقُ
وَأَيْنَ مِنَ الْمَخْلُوقِ إِدْرَاكُ حِكْمَةٍ
بِهَا يُنْشِيءُ اللَّهُ الْقُرُونَ وَيَمْحَقُ؟
فَلَوْ عَلِمَ الإِنْسَانُ حَالَةَ نَفْسِهِ
كَفَاهُ وَلَكِنَّ ابنَ آدَمَ أخرَقُ
مشاركة من إخلاص