هاتف المغيب - جمال الغيطاني
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

هاتف المغيب

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

"يقدم الغيطاني في ""هاتف المغيب"" تجربة خصبة/ تدرب لها خياله طويلًا بمعايشة مستمرة لألف ليلة وليلة وكتب غرائب المخلوقات، مما يجعله يتجلى كوريث حقيقي لثروة كبرى من الفانتازيا البشرية عامة، والمصرية بصفة خاصة. إن الملمح البارز في هذه الفانتازيا، يتمثل في أريج مصر الفرعونية الذي يفوح منها، فلا نحسب أن هناك شعبا من شعوب الأرض، قد أمضى -ولا يزال- آلاف الأعوام في ممارسة علميات تحويل البشر إلى آلهة مثلما فعل الشعب المصري. مما يضعنا عند منطقة جديدة من الفانتاويا السياسية التي تتجلي في ""هاتف المغيب"" وتمثل موروثًا مصريًا حميميًا ينحدر إلى جمال الغيطاني من اغواره اللاشعورية العميقة.."
3.8 4 تقييم
30 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية هاتف المغيب

    4

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    " على قدر الغاية تكون الطاقة ، وعلى قدر السفر تكون المؤنة ، ، وللنية فى الأمور سلطان كما قال العارفون ، إذا قدر للمرء أن يمشى ساعة ربما يدركه التعب ، لكن إذا أضمر النية على قطع مسافة مقدارها عشر سنوات فربما لا يشعر بالتعب قبل انقضاء سبع سنوات ، وإن الجسد يتكيف بما أضمرخ صاحبه وعزم عليه ، وعن ثقة وتجربة يؤكد أنه لا حد لذلك ! " .

    أرهقتنى كثيراً ، لا أدرى سبب هذا الإرهاق باظبط ، أهو من اللغة الصعبة بعض الشئ ، أم بسبب العوالم التى يرسمها الكاتب حولك ، واختلاط الأزمنة ، وتداخل العصور ، عبر رحلة بدأها الكاتب من أبواب القاهرة يلبى السيد أحمد بن عبدالله نداء الهاتف الذى يأمره بالرحيل ، فيلحق بركب يجوب الصحراء والفيافى .

    المتعة التى وجدتها فى هذه الرواية هو أن الكاتب استطاع أن ينقل لى إحساس كل شخص فى الرواية ، أكانى أنا الذى انطلقت ملبياً الهاتف ، وأنطلقت فى ركب الصحراء ، وجلست إلى الحضرموتى يلقننى نصائحه ، أو إلى التنيسى أو إلى الشيخ الكبير كبير القافلة أو الرجل العارف بالطيور ، كذا شعرت كأنى ذهبت معه إلى عذارى وشربت من بئرها ونظرت معه إلى الفسطاط ، وسيطرت على حالة الخوف والترقب التى سيطرت عليه من الغد وما ينتظره ، أو حالة الاضطراب الشديد التى أصابته عندما أمره الهاتف بالرحيل من عذارى ورحل وهو مرغم وترك زوجته وابنه .

    ثم حالة التغير الرهيب التى طرأت عليه عندما وصل إلى مدينة الطير وبين عشية وضحاها صار ملكاً لها ، يأمر فيطاع ، ويزجر فيطاع لأمره أيضاً ، كل هذه المشاعر المضطربة التى نقلها إليك الكاتب استطاعت أن تخلق لك جواً من المتعة ، حيث لا يقدر على ذلك إلا كاتب ذو موهبة فريدة .

    ثم تدخل فى حالة من الترقب مرة أخرى عندما يغادر أحمد بن عبدالله مدينة الطير ، ويجلس كل يوم على قهوة الصيادين ، ينتظر مغيب الشمس ، ويظل السؤال الاهم " لما كل تلك المشاعر المضطربة " ، ربما لأن السيد أحمد بن عبدالله ، عندم شرع فى مهمته كان بأمر هاتف غريب ، لا يدرى كنهه ، ولا يعرف مصدره ، وبالتالى كان طبيعى جدا ان يدخل من حين لآخر فى هذه المشاعر الغريبة .

    لكن الراية انتهت بنهاية غامضة جداً ، كان هناك أسئلة لا زالت تدور فى رأسى ، ما مصدر هذا الهاتف ، وما هو هدفه من النداء ، ولماذا أحمد بن عبدالله بالذات دون غيره ، وما مصير مدينة الطير بعدما رحل عنها ، وما مصير عذارى وزوجته وابنه ، وما مصير مدينة العكاكيز ، كل هذه أسئلة ، انتهت الرواية ولم تجب عنها .

    ويبقى السؤال الأهم .. ما هو مصير من لبى نداء الهاتف .. ما هو مصير السيد أحمد بن عبدالله ! ..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    يا أمير البراري. يا رأس الإقليم. يا سيد القوم. أنت لم تقطع الطريق المؤدي إلينا في ثلاث ساعات. إنما أنت تسعى إلينا منذ الأزل القديم. ألم تكن بذرة في ظهر أبيك و جدك و جد جدك. ألم تبزغ من الشرق يا من تحوي نفحة الشمس القدسية. يا من تحمل ألم الجراحة بدون غيبوبة. أنت قادم من عين الشمس. من المشرق. و من أقلع من الشروق لا يعود. لا ينثني راجعا. لأنه متجه دائما إلى المغرب. هل رأي أحد من الخلق قرص الشمس يرجع من حيث أتى. من حيث طلع؟!

    رحلة غرائبية كالعمر الذي يجري بنا منذ الميلاد للممات. بطل الرواية سمع الهاتف في القاهرة ليرحل باتجاه الغروب و ظل يتنقل غربا و كلما استقر في مكان أتاه الهاتف يستحثه على مواصلة المسير حتى وصل إلى موضع غروب الشمس في المحيط الهدار.

    يفكر انه يمضي في طريق ممتد. إذا خطرت له ناصية ظهرت. و إذا استدعى مدخل بناية رآه كما صاغه عقله. و إذا رغب في شرفات مطلة مثلت على الفور. أمامه تقوم بنايات لا تمكث إلا مقدار مرورها عبر وعيه. إذا شرد قليلا اختفت المعالم و انطوت الواجهات و درست الرسوم و امتد ذلك الفراغ المتماهي اللين الذي لا يمكن التشبث فيه بشيء. تماما مثل المحيط. لا أول له و لا آخر. لا يمكن تحديد نقطة بداية و خرى للنهاية. الغروب فيه إشارة. و زرقة الموج لا يطالها إدراك. فيه انتفاضات الحياة. و ارتجافات الموت. عاتٍ .. لا قبل لإنسان به.

    خرير ماء ربما ينحدر من مرتفع. أو يتدفق من صنبور إلى حوض من مرمر. يترقرق في جدول مفروش بالحصى.

    أصو��ت متداخلة بعضها واضح. تتضمن تساؤلات:

    من هو؟

    من أين جاء؟

    إلى أين وجهته؟

    جُست بعيني عند أفق المحيط. من أي فج عميق تنبع هذه الأمواج؟ و إلى أي مستقر تمضي شمسنا تلك. لم يرجع منه أحد. و ما زال القوم يتوقعون عودة الفتية المغرر بهم. رغم أن النساخ أدرجوا رحيلهم في أوراق العجائب.

    و كأني به يصور بطل الرواية في القاهرة و كأنه في رحم أمه حتى اذا رحل مع القافلة فهي فترة طفولته و تعلمه ثم الواحة هي فترة المراهقة و البلوغ حتى اذا كان بعمر الرجال آتاه الله الملك و الحكم دون النبوة ثم إذا جاءت بوادر الهِرم راح إلى أرض العكاكيز ليدرك ما لم يدركه بعد من الشهوات و الملذات في أزمات منتصف العمر و يمضي به العمر لنهايته في أرض المغرب حيث يغيب كما تغيب الشمس دون الحاجة إلى هاتف هذه المرة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كتاب تجد فى قراءته متعه خاصة .الأسلوب الروائى للغيطانى أكثر من رائع .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون