آنا كارينين - المجلد الأوّل > مراجعات كتاب آنا كارينين - المجلد الأوّل

مراجعات كتاب آنا كارينين - المجلد الأوّل

ماذا كان رأي القرّاء بكتاب آنا كارينين - المجلد الأوّل؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.

آنا كارينين - المجلد الأوّل - ليو تولستوي
أبلغوني عند توفره

آنا كارينين - المجلد الأوّل

تأليف (تأليف) 5
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    عندما أخبر زوجته "صوفيا" أنه ينوي كتابة رواية عن امرأة من تلك الطبقات الارستقراطية تخون جوزها اعتقدت أنه سيشرع فوراً في كتابتها، ولكن مشروعها تأجل كثيراً إلى أن حدثت حادثه استفزته ليكتب؛ وتلك الحادثة ما هي إلا عن امرأة عشقت رجلاً متزوجاً وألقت بنفسها تحت قاطرة القطار. صورة تلك الجثة الممزقة المبعثرة على رصيف المحطة صدمت توليستوي وبدأ بعدها بالكتابة، وعندما اعتقد أنه سينهيها خلال فتره لا تتعدي 15 يوماً وجد نفسه يتجاوز السنة لينهيها

    من أين تأتي تلك الأفكار التي يكتب عنها الرواة؟ وكم من حدث يحدث في الرواية حدث مع المؤلف فعلاً؟ ومن هي الشخصية التي ما هي إلا انعكاس للمؤلف؟ ... هي مجموعة أسئلة لطالما دارت في خلد القُرَّاء طوال مشوار القراءة، هنا في رائعة "آنا كارنين" يفاجئنا توليستوي بحضوره الشخصي كأحد شخوص الرواية من خلال شخصية اعترف أنها من الشخصيات التي لم تكتب لتُنسى، هي شخصية شدتني حد الدهشة !!

    مقدمة الرواية بقلم كاتب أو ناقد؟! أعتقد روسي، هي مقدمة عن توليستوي عموماً وحارقة للأحداث (للعلم بالشيء)، تُجهِّز القارئ برؤوس العناوين "إن صح التعبير" وبأسماء الشخصيات الحقيقة التي استعملها توليستوي في روايته وكما قلت سابقاً هي بالأصل عن توليستوي بالمجمل وليس عن الرواية فقط، هي من المقدمات الجميلة وقرأتها مرتين لجمال موضوعها

    ******* ***** *** * *** ***** *******

    هذه الرواية استطيع أن أقول أنها مقسمة لخطين رئيسيين آنا كارنين و ليفين_توليستوي، بالإضافة لخطوط أخرى من يركز فيها قليلاً سيظهر له أنها ليست بالباهتة أبداً

    .

    ماذا عن آنا كارنين؟

    تلك المرأة الغريبة التي سيختلف الانطباع عنها تدريجياً من البداية إلى النهاية فالشخوص المحيطة بها نجدها منبهرة بها أولاً وما أن تتوالى الأحداث حتى يتحول ذلك الانبهار إلى شفقة حد الرثاء، شدني لها ذلك الوصف في البداية ب{إن فيها إغراءً غريباً وشيطانيا} والذي رافقني طوال قراءتي لأجد نفسي أقرأ عن امرأة مختلة نفسياً، تعشق حب الظهور وتهدف لأن يقع الجميع في حبها بذلك الإغراء الشبه شيطاني لأنه ممنهج ومقصود ومتغير حسب الهدف الذي أمامها. تستمر حكايتها إلا أن تصل نقطة اللاعودة بخروج الأمور عن سيطرتها و لأنها لا تستطيع العيش إذا لم تشعر أنها محبوبة، فإنها ستقرر تحت ثنائي الاختلال النفسي غيرة_انعدام ثقة بالنفس أن تموت، فقرار الموت ليس نابعاً من أنها تعبت من وضعها المزري في المجتمع بل نابع من نيتها في استرجاع الحب الذي فقدته

    {لماذا لم أمُت؟ هذا ما قالته وما خالجها آنذاك. وفجأة أدركت ما استقر في أعماق نفسها. نعم هذه هي الفكرة التي تحل كل شيء. الموت!}

    {إذا مت فسوف يندم، وسوف يبكيني، وسوف يحبني، وسوف يتألم بسببي}

    في نفس الوقت الذي تعاني فيه آنا من نكران واستحقار من مجتمعها نتيجة لخيانتها والمجاهرة بها نجد "ستيفا" أخيها (داير على حل شعره)، في هذه المقارنة يوضح لنا توليستوي الفرق الشاسع بين خيانة المرأة وخيانة الرجل. ستيفا لم يعاني في الرواية أبداً من كثرة النساء في حياته بالإضافة لزوجة التعيسة، المعاناة الوحيدة هي الحالة المادية، والمضحك_المبكي في الموضوع هو معاناة زوجته النفسية من وضعها أكثر منه؛ هو الذي لم يعاني ولا من ذرة واحدة بداخله من الندم، النتيجة قرار الزوجة بأن (تعفس) على كرامتها وتضحي بها في سبيل أطفالها. التركيز قليلاً في الفرق بين شخصية آنا وأخيها نلاحظ من خلالها شيزوفرينيا المجتمع تجاههما ففي الوقت الذي ينسى محيطها (البائس) سحرها الذي أسهب توليستوي في وصفه والذي سحر الجميع في البداية؛ ويتذكر فوراً خيانتها الوحيدة بوجوه يعلوها الاشمئزاز، نلاحظ نسيان الجميع لخيانات أخيها ستيفا (بالجملة) ومعاملتهم له بحميمة عالية فهو كما وصفه توليستوي شخص محبوب مرح يحب الجميع عشرته

    .

    ماذا عن ليفين؟

    {ما أنا؟ أين أنا؟ ولماذا أنا هنا}

    هو الخط الرئيسي الثاني (أو الأول) في الرواية، ذلك الشخص الشكَّاك المتقلب، الكئيب_المرح، الفاشل اجتماعياً الذي عاف مجتمع المظاهر وانعزل عنه في الريف ليختلي بأسئلته الوجودية التي أرقته مع بقايا أمل بسعادة تنتظر إجابة من امرأة

    موته أخيه كان نقطة البداية الفعلية التي وضعته وجهاً لوجه مع فكرة الموت وعلاقتها بمعضلته الكبرى لماذا أنا موجود؟

    قرر أن يجد معنى الوجود الذي لم تقنعه به الكنيسة، ومحاولة فهمه {على نحو لا يبدو معه هذا الوجود كأنه سخرية فظّة تمارسها روح خبيثة، وإما أن ينتحر} هو لم يذق ويعش لحظات سعادة إلا تلك التي لم يشغل فكره بمعضلة الوجود خلالها، هكذا و ببساطة وفي يوم من الأيام جملة من فلّاح قلبت موازين عقله اكتشف بعدها أن عقله طوال الوقت كان يخدعه

    {لم يكن ذلك كبرياء العقل فحسب، بل حماقة العقل. ولا سيَّما ... مكر العقل، ليس هناك كلمة أخرى. غش العقل لا أكثر}

    فلسفة الخير التي توصل لها ليفين في نهاية الرواية والتي جلبت له السكينة يقال أن توليستوي عندما توصّل لها لم يعش كثيراً وهو مرتاح في أحضانها لأن شكوكه بدأت من جديد

    ******* ***** *** * *** ***** *******

    البعض يقول وأنا منهم أن أهم مشاهد الفيلم هو المشهد الأخير فيه، ولذلك سعدت كثيراً أن ليفين استأثر به وليس آنا. في تلك النسخة المشوهة (المختصرة) للرواية كان مشهد القطار وهو يدهس آنا هو الختام ولكن هنا المشهد هو السلام الداخلي الذي توصل له ليفين. وبمناسبة الحديث عن النسخة المشوهة، ليفين وحكايته شبه معدومة فيها

    أعتقد يكفي إلى هنا .. بصراحة كتبت العديد من الأشياء الأخرى ولكني فضلت مسحها في أخر لحظة

    {جميع الأسر السعيدة تتشابه، لكن كل أسرة تعسة فهي تعسة على طريقتها} بداية الرواية وختام قراءتي لها

    _____________________________

    مابين {....} مقتيس من الرواية

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    أحبائي

    الكاتب الكبير المعلم ليو تولوستوي

    عمل جيد

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1
المؤلف
كل المؤلفون