ديوان محمد الثبيتي؛ الأعمال الكاملة

الكلمة في أعمق معانيها ، والشعر في أبهى تجلياته ، عند قراءته ستجوب الصحراء في ضيافة سيد البيد

محمد الثبيتي رحمة الله عليك وعفوه وغفرانه .

شَاعرٌ عَظيمٌ هو سَيدُ البِيد ، لو أنّه أُنصِفَ حَقّ قَدرهِ لمَلأ السمَاء العَربيةِ شِعراً وجَمال ، لكنّ الصّراع القَبيح " صراع الحداثَة " قَيّد معصميه وكان المُتضرر الأكبر منه ، ومع ذلكَ فَقليلُ ماكَتبهُ عرّاف البادِية كَان كثِير من خلال العُمق والتّفرد والإكتمال ، ويَصعبُ على أحدٍ من بعده أن يضاهي شاعريته .

رحم الله الثبيتي الشاعر والانسان .

( أَدِرْ مُهْجَةَ الصُّبْحِ

صُبَّ لنَا وطناً فِي الكُؤُوسْ

يُدِيرُ الرُّؤُوسْ

وزِدْنَا مِنَ الشَّاذِلِيَّةِ حتَّى تَفِيءَ السَّحَابَةْ )

اكتشاف جميل، أحب أن أعود إليه :)

لا شك أن هناك نضجاً شعرياً وفلسفياً في قصائده الأخيرة ، بخلاف البدايات. الثبيتي رحمه الله شاعر مجيد في التفعيلة ؛ يتحرك بحرية أكبر ، يتحرر وينطلق للإبداع برفعة تتناسب مع أدواته.