مراجعات كتاب الأميرة تنتظر

أحبائي

الزميل المبدع الكبير صلاح عبد الصبور

((يا امرأة وأميرة ..

كوني سيدة وأميرة ..

لا تثني ركبتك النورانية في استخذاء في حِقوَى رجل من طين أيًا ما كان ..

وغدًا أو شهمًا، عملاقًا أو أفَّاقًا ..

ولتتلقَّى ألوان الحب، ولا تعطيه ..

اضطجعى مع نفسك ولتَكفكِ ذاتك ..

ليكن كل الفرسان الشجعان ممن يحلو مرآهم في عينيك ..

لكِ خداماً لا عشاقاً ..

أو عشاقاً لا معشوقين ..))

** فيديو للمسرحية مسجل من الراديو (إذاعة البرنامج الثقافي من القاهرة)

****

اعتبروه كأنه كتاب صوتي 

****

قبل أي حاجة عن المسرحية نفسها انصحكم.. بلاش نسخة الهيئة العامة اصدار سنة 2012 واللي اتضح لي بعد كده إنها للأسف مش كامله ومقصوصة وحسبي الله ونعم الوكيل

** مذكور الخبر في مقالة هنا

****

صلاح عبد الصبور ورمزية المسرح الشعرية.. استعان الشاعر فى البناء الكامل للصورة المسرحية بالأساطير القديمة وحواديت ألف ليلة وليلة، حيث اختار تواجد شخصية كالأميرة المتواجده فى كوخ منعزل بغابة السرو،فى انتظار من يأتي لمساعدتها للعودة لقصر أبيها الملك، وتواجد وصيفاتها الثلات معها وحتى في اختياره للاسماء :

القرندل

السمندل

مفطوره .. بُرَّه .. أم الخير

وحاولت ابحث عن أسباب اختياره اسمين مثل قرندل وسمندل أو معناهما أو مدلول اختيارهم من النص وتأثيرهم على الفكرة نفسها لكن للأسف فشلت، في غير اكتشاف فقط إن اسم " قرندل " هذا معروف في الحكايات الشعبية العراقية وهو الشخص الذي يجهد نفسه في خدمة الاخرين ثم يُحرم من ذرة جهده وأما عن اسم " سمندل " من معجم لسان العرب

هو عبارة عن حيوان من رُتبة البَرْمائيات ، صغير الجسم غالبًا يشبه العَظاءة في شكلها العام 

ظهر تأثرصلاح عبد الصبور بعبث عالم بيكيت فمع بدايات الصفحات الأولى توقعت نهاية أشبه بنهاية مسرحية في انتظار جودو لبيكيت ولكن مع عبد الصبور فالانتظار هنا يرمي إلى حالة أخرى بعيدة عن عالم جودو، إنها العروس الجميلة التي تنتظر فارسها، ذلك الفارس الذي سيخرجها من محنتها، ويخلصها من الهمّ و جعل من الدولة برمزية هي " أميرة " تنتظر أن يأتي إليها فارس الخلاص لكن تبقى على الدوام الأسئلة قائمة حول زيف البطل المخلِّص وواقعه.. بسبب قرائتي الأولى للمسرحية وعدم التعمق في معناها من فترة تصورت المقصود من كلام القرندل كتشجيع للأميرة عشان تعتمد على نفسها وجو 

strong and independent woman

بس في الحقيقة لما دورت كتير أوي عن أحداث كتابة المسرحية نفسها والمقصود منها اكتشفت إنها كانت صادرة سنة 

1969

يعني بعد نكسة يونيو وتقريبا -حسب معلوماتي- مع بدايات ظهور المسرح السياسي في الوطن العربي وهنا التأوييل بيختلف تماما ياعم صلاح .. الله يرحمك ويرحم الفرسان العظماء اللي شبهك 

أخجل أن أعطيه أقل من اثنين وإلا فعلت ..وأأسف لذلك !!

تجربتى الثانية بين يدى العازف على أوتار اللغة ..الساحر ..المجذوب والدرويش صلاح عبد الصبور

بعد مأساة الحلاج شتاان بينهما وكأنهما أقصى اليمين وأقصى اليسار كعادته تفرد لغويا شعريا والصور التمثيلية والتشبيهيه لن أجد له منازع فيها فلا يشق له غبارا ..كعادته من التورية فالمواربة إلى الرمزية والأحجية الشعرية مزجت المسرحية بين عدة خيوط شابكها فى شكل قصصى نمطى بداية فعقدة ثم حل ..إلا أن هزالة ما و وهن واضح تجلى فى ثناياها تشعر أن الأمر كله عبث !!وليس عبثا محمودا فعهدنا عبد الصبور أستاذا للمسرح العبثى ولكنه عبث خاو من جديد تشعر كأنك تستلقى على ساق جدتك او أمك فى المساء لتحكى لك حكاية تراثية باهتة اللون ضائعة الملامح ..لم يكتمل نضجها فى الإناء او لربما غافلها النعاس فهبت تسكبها دفعة واحدة لتقيك شر الجوع والشره فبت مصدوما ..فاتر الشهية مكسور الحماس ..المعانى الشعرية لم تكن بجمال اللفظ وكأن الجسد إكتمل وفاض حسنا على روح جوفاء نمطية ..ولكن بها براعة فى السرد لن تجعلك تضعها حتى تنهيها هى ايضا خفيفة الظل بالنسبة لعدد صفحاتها ..وعلى كل حال إن فقدت أنس المضمون يكفيك لقاء عبد الصبور حتى إن كان لقاء عابرا خاطفا متملقا سريعا ..