سيرة الوجع - أمير تاج السر
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

سيرة الوجع

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

(سيرة الوجع) هي مجموعة حكايات من السيرة، كتبها أمير تاج السر عن ذكرياته أيام عمله مفتشاً طبيباً في البحدود السودانية الإريتيرية وبعض الذكريات من مدينة بور تسودان. حيث يؤرخ فيها لفترة هامة من تاريخه الشخصي وتاريخ وطنه السودان. وسيرة الوجع هي سيرة شخصيات البلدة الحدودية التي تعيش في مكان موحش، حيث تبدو الأماكن الروائية غريبة وإن تشابه بعضها مع أماكن واقعية، والشخصيات معظمها بسيطة، وثمة سوريالية، ما يجعل القص يقترب من الماضي الممتد في الحاضر الذكريات في حين هذه الوقائع تمر عبر مختبر تاج السر الإبداعي الجميل. ففي القصة التي تفتَح سيرة الوجع (المضغوط) يتحدث الروائي عن الترزي/ الخياط أبكر والذي يحمل حالة مرضية غريبة من ضغط الدم تخالف ما عرف من أحوال ضغط الدم الطبية فبعد أن عالجه الطبيب بالطرق العلمية ونجح في خفض ضغطه، تتوالى الأحداث لتتدهور حالته الصحية من جديد فيعود الطبيب/ الروائي بفكرة يقول عنها "جاءتني الفكرة راكضة لم تأت من كتب الطب المعقدة ولا دهاليز "الرغي" الجامعي، ولكنها جاءت وحسب. حقنت المريض بعدة قوارير من الملح حتى أعدت ضغط دمه إلى ذلك المعدل غير المسموح به للعيش وذهبت مطمئناً" وكان الوقت مساءً عندما جلس "أبي سعيد" خلف ماكينته العتيقة، يكمل جلاليبه المفصَلة، وطواقيه المزركشة، وقهوته المسائية، وثرثرته المرعوبة عن طبيب مجنون كاد يقتله بلا سبب... من عناوين الكتاب نذكر: نموذج فرشي، العشوائية، إنترفيو، مقطع عن التكارنة، دهشة أوربية، مهاجر من بحر الغزال، تحية ولكن...إلخ.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
4.3 8 تقييم
45 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية سيرة الوجع

    10

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    يقول أمير تاج السر عن "سيرة الوجع"

    "هي مجموعة حكايات من السيرة، كتبتها عن ذكرياتي أيام عملي مفتشًا طبيًا في الحدود السودانية الإرتيرية, وبعض الذكريات من مدينة بورتسودان، وتؤرخ لفترة هامة من تاريخي الشخصي وتاريخ الوطن".

    نعم هي مجموعة حكايات تأخذ بيدك إلى السُودان إلى وعورة الأرض في تلك البلدة البعيدة التي استضافت أمير تاج السر عاماً ونصف العام ،لتسمع قصص شخصياتها السريالية حلوف هيثم، أبكر الترزي، حقار شجر غابات، العشوائية، أحمد القاش، المحافظ، المغني، الممرض، جيمس لوال، أبو نارو...شخوص لا يتقن رسم تفاصيلهم وحكاياتهم بمثل هذا التفرد إلا أمير تاج السر .

    يشد أمير على يدك وانت تسير في تلك الأرض

    تتلمس ضنك العيش وإهمال الدولة لتلك البقاع ورضا الناس بالقليل القليل وتأقلمهم مع وضعهم المؤسف .

    تتساءل كثيراً وانت تقرأ تلك القصص عن اسماء بعض القبائل والطقوس والتي تجعلك في حالة من الحيرة نظراً لجهلك بتلك البقعة ،و الكثير من النقاد يعيبون على أمير تاج السر استخدامه لبعض المصطلحات المحلية إلا أنه يعلل استخدامها ويقول

    " لقد عاتبني الكثيرون على ايغالي الشديد في المحلية ، وكتابة لوحات شديدة الخصوصية والتعقيد، واستحضار أسماء لأشخاص وقبائل ومأكل ومشرب ، ولم يسمع بها حتى ساكنو أواسط السودان ، وفي غمرة تحمسهم لقراءتي ،اقترح عليًّ البعض تبسيط قواعدي الكتابية أو الكتابة بطريقة (مونديال القرن) التي يفهمها مواطنو جزر "الأنتيل" وقرية "أم كدادة" في غرب السودان ، جنباُ إلى جنب مع مواطني باريس وروما ولندن ،أقول :

    إن المحلية عندي جزء من التركيب الداخلي ، وهي النار التي تركت عليها تجربتي حتى اوشكت أن تنضج ، ولا أستطيع أن أجد اسماً غريباً ، أو طقساً ، أو عادة دون ان اوظفها ..من هذا المنطلق كتبت الرواية ، والشعر و المقالة ."

    وهذا ما يميز أمير تاج السر فهو يقدم لك أدباً سودانياً خالصاً لم بمصطلحات غربية ، ورغم الجهد الذي تبذله احيانا في فك بعض المصطلحات المحلية إلا انه جهد يزيد من جمالية ما يكتب أمير تاج السر .

    أمير تاج السر طبيب سوداني ولا يوجد مجال للاستغراب إن عرفت انه ابن اخت الكاتب السوداني المعروف الطيب صالح بدأ في كتابة الشعر العامي وقد غنى له بعض مطربي السودان اشعاره ،وفي عام 1985 بدأ بكتابة الشعر بالفصحى وكانت قصائده تنشر في مجلات كبيرة ومزدهرة في ذلك الوقت مثل "القاهرة" و"إبداع” و "المجلة" و "الشرق الأوسط"

    كتب أول روايته بعنوان “كرماكول”، وكان حينها أنهى دراسته في جمهورية مصر العربية ورغم كونها رواية صغيرة فوجئ بأنها أحدثت أصداء كبيرة في القاهرة، ثم توالت رواياته "سماء بلون الياقوت" عام 1996 م ، ثم تلاها برواية “نار الزغاريد” ثم “مرايا ساحلية” وهي الرواية التي أحدثت نقلة في تجربته الروائية، وكانت عبارة عن سيرة ذاتية عن منطقة "بورسودان" ثم "مهر الصباح " في عام 2002 م ثم رواية "زحف النمل " ثم روايات " "توترات القبطي" و"العطر الفرنسي" ، وصولا لـ" صائد اليرقات" وكتب أخرى

    Facebook Twitter Link .
    9 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب (سيرة الوجع) للكاتب والطبيب أمير تاج السر،سلم فيه كاتبه زمام السرد لوجعه ،فالوجع الذي عاشه ورآه و رافق أديبنا هو الذي يحكي ويروي،هو ألم شديد متعمق في نفسه وكأنه كلما قدم كلما إحتل مكانه أكبر،ومع هذا الألم المبرح تمتزج أحاسيس إنسانية أخرى ،ومن آثار هذه الأحاسيس الإحتواء والتنهد والإنزواء والمشاركة و القدوم والرحيل وغيرها،وهي تركت تراكمات كبيرة لدى كاتبنا ولذلك أخبر وجعه الذي أطلقها أن يصفها بكل تحولاتها ،وهذا الوجع يتمثل كوجع جسد و وجع نفس و وجع وطن...

    فنظراً لعمله كطبيب وتعامله مع مرضى من مناطق مختلفة ولهم شخصيات متباينة،سنسمع منه حكايات عن دخول الطب الحديث إلى السودان ومحاولات جعل المرضى يتقبلون طرق علاجه،ففي الوقت الذي بدأ فيه طبيبنا ممارسة مهنته كان الكثير من الناس يفضلون طرق العلاج الشعبية من أعشاب وغيرها ويترددون في اللجوء إلى المستشفيات،والأوضاع الصحية لم تكن جيدة فالأمراض التي تتسبب في الأوبئة كانت ما زالت منتشرة خاصة تلك المتعلقة بالرئة ،وأيضاً يخبرنا عن صعوبة إيجاد الكفاءات الطبية من أبناء البلد آنذاك،فمثلاً الشروط التي وضعت لتعيين الممرضين كانت مفتوحة جداً ولا تخضع للمقاييس المتعارف عليها في اللجان الطبية،وكتنت هناك سعادة كبيرة وإحتفاء مميز بالعثور على ممرضين تعلموا لاحقاً أصول تلك المهنة، ومن المفارقات التي وردت على لسان الكاتب بإنه ليعالج مريض من مرضاه ولعجز الطب الحديث قام بإستخدام حقن من الملح لإنقاذ المريض الخياط من الموت ،والكاتب في سطوره في الكتاب صور لنا الإعياء الجسدي والوفيات التي صاحبت ذلك الإعياء ليوضح لنا مدى إستشراء وجع الأبدان وصعوبة إيقافه في ذلك الزمن ...

    وبالنسبة لوجع النفس،فالكاتب نفسه كان مغترب يتنقل في عمله من مشفى إلى آخر،وللغربة تبعات ترهق النفس ،ومع ذلك فهو حاول أن يتكيف مع أنماط الحياة في الأماكن التي إنتقل لها وحاول فهم ثقافاتها وأيضا تعلم لهجاتها ولكناتها،وهو عندما تأقلم مع غربته صار يتفهم أكثر أوجاع النفوس التي عرفها في تلك الأمكنة،عرف كيف ينصت لتنهدات أوجاع نفوسهم ،وتعلم كيف أن هناك نفوس توطن بالحزن فيها ونفوس تمازح الظروف ونفوس ساخطة على كل ما يدور حولها ،هو الطبيب الذي مسه الهوس بالأدب والكتب وأصبح لديه هوس آخر وهو دراسة ألم من يصادفهم ويلتقي بهم،فمنهم من كانوا من أبناء منطقته ومنهم من كانوا زوار لها ومنهم من رحل إليهم ومنهم من كانوا من غير أبناء جلدته،فبعض من إستوقفه التعامل معهم كانوا وافدين على بلده،وكل منهم أتى لأسبابه ،فكل نفس لها حكاية تطبعها على المكان الذي تمر به،وهذه النفوس مع تنوعها الواضح طبعت حكايا مثيرة للإعجاب حيناً ومثيرة للإستغراب حيناً ومثيرة للإكتشاف حيناً !

    وفيما يتعلق بوجع الوطن،فإننا نشعر مع أديبنا أثناء قدومه و مغادرته للأمكنة في وطنه بأن هناك وجع يقبع فيها،فيبدو لنا بأن الوجع لا يكتفي برقعة من الوطن بل لدية نية إحتلاله بأكمله،فنظن في البداية بأن الوجع محصور في رقعة معينة ولظروف معيشية أو سياسية أو ثقافية أو لنزاعات تسمى بالدينية مرتبطة بتلك الرقعة،فإذا بالوجع يكشف عن مشاريعه التوسعية،ولنكتشف أيضاً بأن آلية توسعاته هي متزامنة،هي متزامنة بمعنى أنها تحدث في الوقت نفسه وفي أماكن مختلفة من الوطن،وكأن جميع تلك الأمكنة تتوحد في الوجع وقتها،وكأن الألم القاسي هو ما يجمع الوطن بكل مساحاته،وتنهمر في العقول أسئلة مثل : إذا كان الجميع من المواطنين يحسون بالألم فلماذا لا يقاومونه معاً؟ وهل الوجع له مدة معينة وينتهي حتى وإن لم يتم ردعه ولهذا يشهد الوطن هذا الصمت؟هل الصمت عن التفكير في الوحدة هو الأسهل و الضجيج بالفرقة هو الأكثر إنتشاراً لإن هذا المتوقع مع إنه ليس المأمول؟هل هناك مقبس إذا تم فتحه ستخف حدة الوجع ويرتاح من في الوطن والوطن؟!

    ومن الوجع المبطن في الكتاب ،هو أسلوب الكاتب في إنهاء كل قصة بطريقة قد يسميها البعض بالفكاهية مع إنها عبارة عن مزحة كلامية وفكرية قاتلة،فكلماته هي هجوم ساخر مصوب تجاه كل عوامل الوجع ،هو يوجهها صوب محاولات تقسيم بلاده، وصوب النعرات العنصرية ،وصوب الجهل ،وصوب الجوع ،وصوب الفقر وصوب الخوف ،وصوب كل ما يضعف الحياة وينحرها،والكاتب كان يثقفنا وينير معلوماتنا أكثر عن وطنه وهو يعدد لنا تلك القصص بما فيها من سخرية وحقيقة ومرارة وطهارة ،هو قام بهذا الدور دون أن يسرقه إستعراض معرفته من القراء وله تحية على ذلك،وكذلك له تحية على إبتسامتة الخجولة حينما ذكر لنا بأن هناك من إختاروا أن يطلقوا على أبنائهم إسمه تيمناً به أثناء تأديته لعمله ...

    كتاب (سيرة الوجع) للكاتب أمير تاج السر،يقول فيه وجع الحياة ما عنده من أقوال وكأنها ليست سوى رواية لوقت مضى!

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    منذ قرأت رواية 366 للمؤلف الدكتور أمير تاج السر، ظللت أبحث عن كل رواية كتبها. أسلوب الكاتب ومفرداته جميلة وآسرة وإن كانت تتحدث عن الاشتياق واللوعة كما في 366 أو تصف معاناته كطبيب والمواقف التي مرت به في سيرة الوجع.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    سيرة الوجع هي الصندوق الصغير الذي يحبس شخصيات أمير تاج السر السحرية كما المارد في مصباح علاء الدين.

    ما أن تبدأ القراءة حتى تتجسد لك الوجوه والشخصيات في عرض ورقي ثلاثي الأبعاد.

    الطبيب الذي سقط في حفرة الأدب ينتقل للبلدة الريفية البعيدة ويتعايش مع أهل البلدة وتغزلهم الغريب برياح الايتبيت -الدكتور الكبير كما يسميها الأهالي- ويكتسب مهارتهم في العيش مع هذا الغبار الدائم.

    الأسماء لوحدها حكاية..شخصية “سكينة العشوائية”، “حقّار شجر غابات” وسكينه الأمّي ليجعلوه ممرضاً بالقوة، العمدة أوهاج دريري الذي يأخذ دور النجومية في السيرة، وشخصية أسامة العاصمي الذي جاء للبلدة النائية لتعليم الأطفال، الملازم الممرض تيجريني، الامام الطاهر وخطبته الطبية في المسجد، الممثل القدير عزوز مع دوره الفني الوحيد، سيد أحمد أيقونة التعليم في البلدة، حلّوف وأمه “شنطة عكاز”، “أحمد ورم الأبل”ونصيبه الوافر من اسمه، العم فلسطين، “مرحوم” الترزي المغمور، إسماعيل الذي أزعج الكاتب في قلم زينب، يونس ببلوغرافيا الأطباء وموته المؤثر، العم تاج المدير الطبي وموته المفاجئ بمدية الليمون، وأخيراً رسالة بتوقيع أمير الطفل الذي استوقف بمولده الطبيب قبل رحيله النهائي عن البلدة ليحمل اسم أمير تقديراً لهذه الذكرى، بعض الشخصيات تحتمل وتحمل بذور روايات كاملة عنها.

    الشاهد أمير تاج السر يجلب النحس للداية لتصبح المطلقة الوحيدة في البلدة، طرافة مثل هذه المعتقدات والمواقف لاتنفي مدى صعوبة العيش والتأقلم مع المخاطر اليومية في البلدة البعيدة وتواضع الامكانيات الطبية المتوفرة.

    من هذه التجربة خرجت لنا سيرة الوجع الثرية مع عذوبة السرد التي تميز كتابات طبيب الأدب أمير تاج السر.

    هنا المراجعة على المدونة :

    ****

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    هذا ثاني كتاب أقرأه في السيرة للدكتور/ أمير تاج السر بعد "مرايا ساحلية" قبل أيام.

    هنا يتصالح الأمير مع محبي سرده بعد شاعريته الكثيفة في الكتاب السابق، يروي عددًا من المواقف التي حدثت له وهو طبيب في شرقي السودان بأسلوبه السردي الجميل، المليء بالمواقف والمفارقات التي لاتنتهي، وذلك على شكل قصص قصيرة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون