كتاب معقد و كما يقال "يصعب على أمثالي قهمه" لا لشئ إلا لأنه يتطلب أربع أو خمس مرات قراءة لتبدأ تفهمه، ده غير مصطلحات علم النفس الكثيرة التي لا تفي دراستي البسيطة لهذا العلم بفهمها.
فرويد عند الكثيرين هو الرجل الذي فسر الأحلام وقال أن الجنس هو أساس كل شئ، لكن فرويد هو أكثر من ذلك بكثير، فقد وجد تفسيراُ لأمراض وتعقيدات نفسية بإستنتاجات لم يتقبلها أحد وقت إكتشافها ولكنها أثبتت صحتها فيما بعد
ميزة فرويد تكمن بأنه مع كل كتاب يأتي بتحليلات وإستنتاجات جديدة وقد تنفي هذه الإستنتاجات، إستنتاجات سابقة كان قد توصل لها. فالعلم وخاصة علم النفسي هو في تطور دائم، ومن المستحيل أن تصل إلى نتيجة ثابتة.
الترجمة كانت جيدة جداً، ربما جودتها ترجع إلى أن المترجم أصلاً متخصص في ذلك المجال -علم النفس- وقد ترجم لفرويد كتب كثيرة أخرى كذلك. وقد ساعدتني هوامش المترجم كثيراً أثناء القراءة. ولكن يظل الكتاب صعباً وخاصة أن قرائتي لعلم النفس لمتتعدى الكتب المدرسية والجامعية، وهذا أول كتاب أقرأه لعلم النفس خارج إطار الدراسة، وقد شجعني أن أقرأ المزيد وأعود لهذا الكتاب مرة أخرى لأفهمه أكثر.
الكتاب مفيد جداً للمهتمين بعلم النفس عامة، وبتفسيرات وتحليلات فرويد خاصة