حضارة العرب.. لشد ما تحمست لإقتناء هذا الكتاب وحرصت على أن أجد افضل ترجمة له ، ألا وهي ترجمة عادل زعيتر ، الصادر عن الدار الاهلية ...
حضارة العرب ، عنوان ضخم لأمة ضخمة ، حكمة ما يقرب لــ 8 قرون ، أسست حضارة لم يعرفها البشر من قبل ومن بعد !!
حضارة العرب، حضارة بكل ما تحمله من معنى ، في العدل، والمساواة، الطب، الكيمياء، العمارة والهندسة، ....حدث ولا حرج .
لم أقل ما قلت عن عاطفة ، بل هي الحقيقة، الحقيقة التي أنكرها البعض حسداَ أو حقداَ أو الأثنين معاَ.
وعند البدء في هذا الكتاب ( حضارة العرب) ، كنت اتخيل أن اجد شيأ مغايراَ تماماَ ، وكانت تصوراتي له مختلفة عن ما وجدته فيه.
يتكلم الكاتب في البداية عن أصل العرب، والعرب قبل الاسلام ، وفترة النبوة ، الى مرحلة الخلافة .. معلومات لربما يجدها البعض منا عادية جداَ ومعروفة ، لا جديد فيها . وعند الانتقال للفصول الأخرى تجد أنه يتكلم بشكل وصفي ، أي أنه يقوم بوصف البلدات التي فتحها العرب كمصر وسورية والاندلس وأفريقيا...الخ فيقوم بوصف المعالم أو الأثار الموجودة هناك! كالمساجد والمباني والطرقات والجامعات...الخ ، وصفاَ لا يحتاج إليه الفرد منا اليوم نظراَ لأنتشار الفيديو والانترنت وغيرها....
ومما يثير الانتباه ايضاَ؛ هو اعتماد (لوبون ) في بعض أو كثير من كلامه على مستشرقين من أمثاله ، مما يعني فقدان كثير من المصداقية لما نعرفه جميعنا عن المستشرقين!
بالاضافة أنه أورد أمثلة لا أساس من الصحة لها! كأن يقول على سبيل المثال : ( ولم يثبت، تماما، وفاء زوجات محمد الكامل له) ولا أدري ما معنى هذا الكلام بالتحديد؟ وما المغزى منه؟ ... والأمثلة من هذا القبيل كثيرة.
ولا أقول أن الكتاب كله سلبي أو أنه سيء أو أو .... إلا أنني لم أجد فيه ما يبهر، أو أنه غير عادي كما ذاع صيته، بالإضافة إلى امكانية الاستغناء باجزاء كثيرة منه - كما قلت- نظراَ لتغير الظروف والاحوال كالانترنت والتكنولوجيا على العموم...
هذا، ومن المعروف عن (لوبون) مخالفته لكثير من أقوال مستشرقين مثله، وقوله ما لم يقله غيره ....