حين بدأت قراءة هذا الكتاب حضرت كما أفعل عادة أوراقي و قلمي الأسود- لا أعرف لما أميل للأسود بالذات- و طبعا و كما تعودت أردت أن أنضبط في رأيي و أتحكم في أحاسيسي حتى أكتب مراجعة صادقة و موضوعية. فوجدتني أنفعل في بداية الكتاب و أتذمّر حنقا من بعض الشعراء الذين ذكرهم غازي القصبي و استطرد بشعرهم الذي يرثي ديانا أميرة ويلز و المبالغ فيه جدا و المثير للاشمئزاز. حتى وصل لموقف الكاتبة الغاضبة التي هجمت عليه لوما و عتابا لأنه يرثي ديانا بشعره و لا يرثي العربيات فما كان منه إلا أن وعدها أن يرثيها إذا ماتت قبله و إن هو مات قبلها فلا ترثيه!!
لم أمسك نفسي من الضحك و دخلت في تركيز آخر و قراءة الكتاب بنظرة جمالية أكثر و أطلقت العنان للابتسام و الاستمتاع بعد أن أبعدت الأوراق و القلم بعيدا.
لغة الدكتور تعجبني كثيرا و أسلوبه يجعلك تبتسم رغما عنك و قررت فعلا أن اقرأ له جميع كتبه إن شاء الرحمن ذلك.