كاتب مهم واكتشاف مميز لي قدرة مدهشة على السرد ولغة قوية وغنية بالالفاظ
رواية رائعة بكل المقاييس ومحفزة لي لقراءة المزيد لهذا الكاتب الصحراوي
ماذا كان رأي القرّاء برواية التبر؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
كاتب مهم واكتشاف مميز لي قدرة مدهشة على السرد ولغة قوية وغنية بالالفاظ
رواية رائعة بكل المقاييس ومحفزة لي لقراءة المزيد لهذا الكاتب الصحراوي
من ليبيا .. من قلب الصحراء .. للمبدع .. ابراهيم الكوني .. الرواية الذهبية " التبر"
هي الرواية العربية الوحيدة التي يحظى فيها حيوان أعجم " المهري الأبلق " بكونه بطل رئيسي لا يقل تأثيره على مسار الأحداث عن شخصيات الرواية الأخرى، وقد فازت الرواية بجائزة اللجنة اليابانية للترجمة عام 1997م.
إبراهيم الكُوني كاتب أسطوري - يُقال مثلا أنه يتكلم تسع لغات! - ينتمي إلى قبيلة "الطوارق" الأسطورية وعالم الصحراء بكامل أساطيره، لذا لا تتوقع من "التبر" أن تكون شيئا أقل من أسطورة ذهبية تتألق تحت شمس الصحراء الكبرى، وفوق تعاريج رمالها الأبدية. حكاية صداقة بين فارس و"أبلقه" أو "مَهْرِيِّه" أو - بلغة غير أهل الصحراء - جمله. صحبة روحانية بطول الحياة تشهد على حقائقها وأوهامها، تبرها ونحاسها. عن الصحراء وإنسها وجنها وجنونها ومكرها وقسوتها وبركتها وبكارتها وبهائها وإشاراتها وتبرها يحدثنا ابنها إبراهيم فيقول:
وهو يخاف الإشارات. الصحراء علّمته أن يتيقظ للإشارات. قالت له إنه ليس في الحياة شيء يمكن أن يعادل الإشارة عندما تتجاهلها أو تغفل عنها. "الإشارة هي القدر". هكذا قالت الصحراء.
ويقول:
والصحراء وحدها تغسل الروح. تتطهر. تخلو. تتفرغ. تتفضى. فيسهل أن تنطلق لتتحد بالخلاء الأبدي. بالأفق. بالفضاء المؤدي إلى مكان خارج الأفق وخارج الفضاء. بالدنيا الأخرى. بالآخرة.
أحمد الديب
سبتمبر 2011
غريب أمر الصحاري.. بها كل الحقيقة. زيف المدنية وحجارة المعمار وجبروت المادة يرحل عن الصورة ليبقى نقاء الصحاري الأول.. لنتعلم الحقائق بحلوها ومرها بهينها وقاسيها مباشرة وبلا مواربة أو أقنعة
إبراهيم الكوني واحد من عظماء الرواة العرب لكنه بالتأكيد أهمهم وارقاهم وأكثرهم سحراً في نقل هذه الصور الصحراوية.. الصحراء مرعى ألقه، مستقر سكينته، ومعمل سحره الأدبي واللغوي الجميل
في التبر حتى لغة الكوني كانت مباشرة؛ سلسة جميلة حقيقية. كرمال الصحارى، تبر حقيقي. لا كتبر الإنسان الملعون
في التبر تجد الصحاري والفيافي بين دفتي كتاب. إعطها لرجل من الإسكيمو، وسيرى رمال أديار. ونجوع الحمادة.. ورقص المهاري على وقع غناء الحساونة. سيتبرك ويعتقد بتمائم السحرة في كانو ويرتحل لمعشوقات تامنغاست.. سيشعر بالعطش .. سيعرف ترف الشرف
في التبر مرآة عجيبة.. تريك حقيقتنا كبشر بطريقة عارية محببة حميمة صادقة.. دون زيف أو بهرجة
فقط نصيحة.. ما أضاف ليالي متعة مع نعمة قراءة هذه الرائعة هو مطالعتها على وقع موسيقى الصحارى والأمازيغ والبربر.. عني أنصحكم بقراءتها مع سحرة الموسيقى الصحراوية تيناريوين Tinariwen
" التبر " اول قراءة لى لإبراهيم الكونى
اسلوبه ف البداية كان غريب بعض الشئ لدرجة إننى قد قررت عدم استكمالها ولكن فيما بعد جذبتنى الرواية بشكل كبير لدرجة انهيتها ف جلستين متتاليتين فقط
اسلوب إبراهيم الكونى ف الرواية والقيم الواردة بها ذكرنى باسلوب " باولو كويلو " ف الخيمائى خاصة مع تكرار القيم الرمزية
تدور الرواية ف إيجاز حول علاقة صداقة بين إنسان وحيوان " الابلق او المهر او الجمل " وتتوطد تلك العلاقة إلى درجة اقوى من علاقة الاخوة او كما قال الكونى إنها علاقة الدم .. ويحاول الإنسان ف تلك الرواية التخلص من العادات وقيود العائلة الصحراوية ولكن مع تردده ايضا نتيجة خشيته من العار والخزى
الشئ الوحيد الذى لم يعجبنى بتلك الرواية هو اضطهاد الكونى للمرأة بشكل كبير وهذا يتضح ف اكثر من موضع ولكن الرواية ف مجملها جميلة مما يشجعنى ع قراءة عمل آخر للكونى
من الاقتباسات التى اعجبتنى :
“الإشارات لغة الله. مُهملها سوف يُلعن في الدنيا.”
وهو يخاف الإشارات. الصحراء علّمته أن يتيقظ للإشارات. قالت له إنه ليس في الحياة شيء يمكن أن يعادل الإشارة عندما تتجاهلها أو تغفل عنها. "الإشارة هي القدر". هكذا قالت الصحراء.”
“لعنهما الله معا: الشيطان والاناث, بل من هي الأنثى ان لم تكن شيطانا رجيما”
الشيخ موسى على حق في كل شيء. لا يمل الشيخ من القول: "لا تودِع قلبك في مكان غير السماء، إذا أودعته عند مخلوق على الأرض طالته يد العباد وحرقته". والشيخ موسى لا يرهن قلبه. لم يرهنه قط. لم يتزوج ولم يلد ولم يربي قطعان الأغنام أو الإبل. ربما كان هذا هو سبب تحرره من الهم. لم يره غاضبا. ولم يره ضاحكا. ابتسامة واحدة، ثابتة، مطبوعة على شفتيه.”
"يظن هؤلاء البلهاء أن الجن أشر من البشر .. هو لم ير حتى الآن أشر من الإنس .. الأجدر بالخائفين أن يخافوا الإنس .. مسكين من ظن ان الإنس انس .. مسكين من سلم امره لإنسان .. مسكين من رهن رأسه لإنسان"
السابق | 1 | التالي |