غرفة خلفية - هديل الحضيف
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

غرفة خلفية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

هديل أرادت لحروفها أن تكون سبباً .. و ( وسيلة ) ، لتتخذها عتبات ، تصعد بها للسماء .. فتبلغ جنة تاقت لها ، وظلت تلح برجاء ، بلغة متدفقة سماوية .. تطلبها . المصمم تجاوز الوسيلة ، نحو ( الغاية ) ، فقصد بنا إلى الجنة مباشرة ، وجعلنا إزاء بابها . هذا التماهي بين الغاية والوسيلة ، بين الباب والعتبات ، لم يكن نتاج ( تواطؤ ) مقصود ، بين هديل والمصمم . بل حالة من حالات العرفان النادرة ، التي ( يشف ) بها الغيب .. فيتجلى لنا ، حتى نكاد نراه .. رأي عين ، فنتخطى الوسائل ، لنعبر إلى النهايات مباشرة . هناك سر ..! لم تــبح به هديل ، ولم يكتشفه المصمم . هناك سر وقدر ، في هذا التوافق . في اختيار هديل ، لاسم مدونتها ، وفي ( انتقاء ) المصمم، تلك الترجمة له .. بالذات ..وهناك ( لغة ) مذهلة وشفافة .. لها حَدْسٌ ( النبوءات ) ، ظلت هديل تتحدث بها . لغة صاعدة .. تترقى ، جمعت بين الغيب ، والقدر .. والحقيقة . لغة .. كنت أتلوها ، ولم أشعر باتصالها بالملكوت الأعلى ، حتى حلقت وتركتني .. وتركتنا . تركتنا هديل نقرأ حــــــــــرفها ، ونمد للسماء أعناقاً .. ترقبها ، وهي توغل عالياً .. وبعيداً ، نحو ( باب الجنة ) . على ( عتباتها للسماء ) ، سكبت هديل لغة علوية ، وحكت عن قدر رسم قبل 25 عاماً . عدت ( للجنة ) ، صاعداً العتبات ، أرقى .. أتهجى ، حتى وقفت أمام ( الـــــباب ) . ولجــــت ( غرفة خلفية ) ، واستمعت بخشوع عميق لتراتيل ( اليمامة ). سمعتها تتلو ” رسالةٌ إلى الله ” ، وتسلم على ” مريم ” البتول ، وتبكي بغداد .. وترسم لغة رحيل . السلام عليك هديل : يوم ولدت ، ويوم تموتين .. ويوم تبعثين حية ، برفقة مريم العذراء .. التي أحببَتِها .)
عن الطبعة
  • نشر سنة 2008
  • 289 صفحة
  • وهج الحياة للنشر

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
3.9 36 تقييم
232 مشاركة

اقتباسات من كتاب غرفة خلفية

هذه رسالة إليك يا الله ..

لن يحملها سعاة بريد، ولن يوصلها إليك الرسل المنتشرين بين السماء والأرض..

هذه رسالة إليك مباشرة.. بلا وسطاء ..

يا الله..

لم تكن المرة الأولى التي أشعربك قريبا إلى حد أن تحيط بي، وأن أكون في عينك، وما استغربتُ أن تفتح الأبواب لصلواتي التي ما فتئتُ أرفعها إليك منذ أن تشعبت بي الطرق، وغدا اختيار أحدها موتا لا مهرب منه.

كلما حذفتَ من أمامي خيارا، وقلصتَ مساحات الحيرة المترامية، آمنتُ بك أكثر، وآمنتُ بأن دربي الذي أسير فيه صحيح، لأن ما من أحد غيرك يستطيع أن يتدخل في اللحظات الأخيرة، ليحول بيني وبين ملك الموت.

اليوم كنت أبكي، وكانت عشرات الوجوه في المرايا الصغيرة الموزعة على جدار السلّم المهجور.. تبكي معي، ساكبة دمعها في قلبي، وبينما أنا أحاول صنع دعوات تليق لأرفعها إليك، مضت تلك الوجوه الكثيرة تتوسل إليك يا الله أن تلهمني نورا أسترشد به قبل أن يحيق بي الظلام.

كنتُ أعرف يا الله أنك لن تتركني، وأنك ستكون معي كما تفعل دائما، لكن أن تقف بعتبة بابي، وتغمر روحي بالماء دون سابق إلهام، فهذا ما لم أخطط له، ولم تكن سجداتي المكرسة للدعاء تطلبه، أو تطمح إليه..

أنا هنا يا الله، مجردة من كل شيء، إلا من مطر ينهمر من سمائك، ومن شكر لا يليق إلا بك، ولا أفيك رغم كل ذلك.

شكرا لك يا الله، لأني في كل مرة أحاول الصعود إليك، تنزل إليّ، وتهمس في أذني: “لستِ وحدكِ” .. وما كنتُ يوما وحدي يا الله.. وأنت معي.

مشاركة من bessan ibraheem
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب غرفة خلفية

    37

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

المؤلف
كل المؤلفون