وإذا تأمل الواحد منا نفسه في موضوعية شديدة ونظر إلى باطنه في حياد مطلق، فإنه يلاحظ أنه في حالة تذبذب دائم بين هذه المراتب صاعدًا وهابطًا من لحظة لأخرى ومن يوم لآخر، من حالة وجدانية إلى حالة عقلية إلى حالة شهوانية إلى صفاء روحاني.
الروح والجسد > اقتباسات من كتاب الروح والجسد
اقتباسات من كتاب الروح والجسد
اقتباسات ومقتطفات من كتاب الروح والجسد أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
الروح والجسد
اقتباسات
-
مشاركة من رِماح + فرح
-
﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحبُّ المُسْرِفِين﴾ (الأعراف: ٣١).. فنصح بضبط النفس على جادة الاعتدال.. لا رهبانية وصيام الدهر.. ولا إطلاق لعنان الشهوات.. وإنما ضبط السلوك على دستور الشريعة والوصايا.. وهو منهج يؤدي إلى العروج الروحي دون تعسف ودون جذب.
مشاركة من رِماح + فرح -
والكامل حقًّا لا يرى في الحرمان حرمانًا.. فموضوعات اللذة المادية لم تعُدبذات قيمة في نظره، فهو قد وصل بإدراكه العالي إلى تذوق المتع الروحية واللذات المجردة.. فأصبحت الماديات بعد ذلك شيئًا غليظًا لا يسيغه.. وهو ارتقاء أذواق وليس فقط ارتقاء همم وعزائم.
مشاركة من رِماح + فرح -
السعادة ليست في البيت المفروش بالسجاجيد العجمي والشينوا والكريستال ولكن في النفس التي تسكنه.
و«الخارج» لا يستطيع أن يقدم لنا شيئًا إذا كنا نحن من «الداخل»، من نفوسنا، غير معدين للانتفاع بهذه المنحة الخارجية السخية.. وإذا لم نكُن في صلح مع هذا الخارج وفي تكيُّف معه.
مشاركة من رِماح + فرح -
إن السعادة في معناها الوحيد الممكن هي حالة الصلح بين الظاهر والباطن، بين الإنسان ونفسه، بين الإنسان والآخرين، وبين الإنسان وبين ﷲ. فينسكب كلٌّ منهما في الآخر كأنهما وحدة، ويصبح الفرد منا وكأنه الكل.. وكأنما كل الطيور تغني له وتتكلم لغته.
مشاركة من رِماح + فرح -
وقديمًا قالوا: إن البيوت السعيدة لا صوت لها.. ولا أحد يتخذ منها مادة للكلام ولا أحد يروي عنها قصة أو يكتب رواية أو ينتج فيلمًا.. وفي رواية الحب التقليدية يسدل الستار دائمًا عندما يصل الحبيب والحبيبة إلى المأذون، لأن المؤلف يتصور حينئذ أن الكلام انتهى، وأنه لم يعد هناك ما يقال، لأن السعادة بدأت، والسعادة عنوانها الصمت.
فأين تلك البيوت السعيدة الآن؟
ما أقلها!
مشاركة من رِماح + فرح -
والبيوت التي ترفع لافتة الحب على بابها.. تعيش حياةً هي أقرب إلى الصراع على السلطة منها إلى تعاون المحبة والرحمة بين أزواج وزوجات.. حياة أقرب إلى صراخ يومي وتنازع حُكْم ورأي في كل شيء، وكأنما المطلب الذي يصحو به كل واحد هو: مَن يحكم اليوم.. من يسود.. من يُمسك باللجام؟!
مشاركة من رِماح + فرح -
ولهذا أمر ﷲ الملائكة بالسجود لهذه النفس العجيبة التي سوَّاها ونفخ فيها من روحه، لتكون قابلة لأن تسع الكون بجميع صوره ومراتبه ودرجاته. وأخذ على نفسه العهد بتربية هذه النفس وهدايتها وجذبها إليه وتأديبها باللين والمكافأة وبالشدة والتعذيب. بالرسل وبالكتب
مشاركة من حنين ناصر -
أما الصورة الدارجة للسعادة التي تتداولها الألسن عن شلة الأنس التي تكرع الخمر في عوَّامة وحولها باقة من النساء الباهرات العاريات، وأجساد تتخاصر، وشفاه تتلاثم في شهوة مشتعلة وأفواه تتنفس الحشيش في خدر وتلذذ. هذه الصورة هي حالة شقاء وليست
مشاركة من Sarah Saad -
وﷲ لا يتركنا ندَّعي أي شيء إلا ويمتحننا فيه، بأن يضعنا أمام مخاطر الكلمة ومخاطر التبعة.. فيطالبنا بثمن الصدق إن كنا صادقين.. وﷲ يمتحننا في ظاهرنا وباطننا ويمتحن جواهرنا وقلوبنا وأفعالنا.
مشاركة من Aya Khairy -
ولأن الشيطان مخلوق من النار، فلا مدخل له على الإنسان إلا إذا تهابط الإنسان إلى المرتبة النارية من نفسه (وهي مرتبة الشهوة والجوع والغضب والحقد والحسد والغل)، حينئذ يمكن التواصل بين الاثنين بحكم المجانسة، فيستطيع الشيطان أن يوصل إلى الإنسان وسوساته وأن يؤجج شهواته وأن يُشعل غضباته.
مشاركة من Aya Khairy -
والمحب الصامت يستطيع أن ينقل لغته وحبه إلى الآخر.. إذا كان الآخر على نفس المستوى من رهافة الحس.. وإذا كان هو الآخر قادرًا على السمع بلا أذن والكلام بلا نطق.
والإنسان معجزة المخلوقات..
مشاركة من Lin Elbogdadi -
والكلمة شيء خطير. وهي أشبه بالشحنة تنطلق من الشفتين كالرصاص فتصيب وتجرح وتهدم وتخرب وتحمل مع حروفها العذاب الذي لا شفاء منه وﷲ خلق الدنيا بكلمة. والمسيح كلمة. وتقوم الحروب بكلمة. وتضع أوزارها بكلمة وتقوم الساعة
مشاركة من Hagar Salah -
وإدمان التأمل يورث الرجفة في القلب.
مشاركة من Mohamed Mokhtar -
ان للمرأة المثلى عندي .. المودة والرحمة والصحبة الطيبة .. و لا اكثر .. لا غل ولا قيد ولا أسر .. وإنما ضيافة كريمة يستضيف فيها كل منا الآخر مدى أيام الدنيا الشقية ويعاونه على تحمله
مشاركة من Wafa BELKHITER -
و صنم آخر شائع في هذا العصر هو الدكتاتور و الحاكم المطلق و الطاغية المستبد الجالس على عرش السلطة و من حوله بلاط الهتافين و المصفقين و حملة المباخر و المجامر و المسبحين بالحمد و المنافقين و الكذابين و قارعي الطبول و نافخي الأبواق. تزفه الأناشيد و الأهازيج في كل مكان.. و يلقن الاطفال في مدارسهم.. إنه الرزاق و المنقذ و المعين الذي يطعمهم من جوع و يؤمنهم من خوف و يكسوهم من عري و أن عليهم أن يتوجهوا إليه بالتسبيح و التحميد كل صباح.. و أن عليهم أن يحفظوا كلماته و يعوا وصاياه و يلتمسوا رضاه.
مشاركة من د.صديق الحكيم
السابق | 2 | التالي |