من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث : النشأة المستأنفة - جورج طرابيشي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث : النشأة المستأنفة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

من خلال توظيف المفهوم الخلدوني عن النشأة المستأنفة، بمعنى القطيعة والإستمرارية معاً، يسلط هذا الكتاب ضوءاً باهراً على عملية إعادة تأسيس الإسلام القرآني في إسلام حديثي، طرداً مع التحوّل من إسلام الرسالة إلى إسلام التاريخ، ومن إسلام "أم القرى" إلى إسلام الفتوحات. والخطورة لا تكمن فقط في هذه النقلة في المرجعية من القرآن إلى الحديث، بل أيضاً في تحوّل المكلّف في الإسلام إلى ما يشبه الإنسان الآلي الذي لا يتحرّك إلا بالنصوص التي تتحكم بشؤون حياته العامة والخاصة؛ فمع فرضية الشافعي القائلة بأن الرسول لا ينطق إلا عن وحي حتى عندما لا ينطق بالقرآن، أُنزلت الأحاديث التي وُضعت على لسان الرسول بعد وفاته منزلة الوحي، وتوافق أهل الحديث والفقه على إعتبار السنّة، كالقرآن، تشريعاً إلهياً متعالياً، ككل ما هو إلهي ومتعالٍ، تحرّرت السنّة وأحكامها من شروط المكان والزمان. وهذا ما حكم على العقل العربي الإسلامي بالإنكفاء على نفسه وبالمراوحة في مكانه في تكرار لا نهاية له؛ وهذا أيضاً ما سدّ عليه الطريق إلى إكتشاف مفهوم التطوّر وجدلية التقدّم وما يستتبعانه من تغيّر في الأحكام الوضعية ذات المصدر البشري لا الإلهي؛ وهذا ما أسّسه أخيراً في ممانعة للحداثة تنذر في يومنا هذا بالتحوّل إلى ردّة نحو قرون وسطى جديدة. بهذا الكتاب الذي يرصد الآليات الداخلية لإقالة العقل في الإسلام، يختتم المؤلّف مشروع "نقد نقدِ العقل العربي"
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.5 11 تقييم
125 مشاركة

اقتباسات من كتاب من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث : النشأة المستأنفة

❞ والواقع أن جدلية المخاطِب والمخاطَب في الخطاب القرآني هي جدلية من طرف واحد، الآمر فيها مطلق الحرية والمأمور مطلق العبودية، من دون أي هامش للمناورة. فالرسول هو عبد الله بملء معنى الكلمة. فليس له شيء، ولسيده كل شيء. ❝

مشاركة من Emad alhmzy
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث : النشأة المستأنفة

    11

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    من اسلام القرآن إلى اسلام الحديث

    ماذا يعني هذا العنوان و من هو جورج طرابيشي و ما علاقته بالإسلام حتى يتصدى لبحث خطير كهذا؟

    في الحقيقة لست نائبا عن الكاتب في الرد على هكذا أسئلة و لكن لأني أعرف أنها ستثار و ستلح العقول في معرفة الإجابات المنطقية فسأحاول التوضيح من مخيلتي ما استطعت.

    و لندع الترتيب جانبا و نبدأ بـ جورج طرابيشي و هو مترجم عربي سوري أقام فترة في لبنان ثم غادرها بعد الحرب الأهلية إلى فرنسا إلى أن وافته المنية في العام 2016

    أهم ما يميز طرابيشي أنه لم يكن فقط مترجما بل بإمكاني أن أدعي أنه كان مفكرا يحمل هم القضية العربية النهضوية التي آمن أن نواتها الإنسان و توقيتها الأن و هنا كما يرى مثقف أخر هو الراحل عبدالرحمن منيف الذي جمعته به روح قومية اشتراكية ماركسية و لا أدري هل التقيا أو كانت بينهما ثمة صداقة و لكني أرى الكثير من المشتركات الفكرية بينهما.

    قدم طرابيشي للمكتبة العربية الكثير الذي تجدونه بسهولة على صفحته و لكن ما يهمني هنا هو قراءته لمشاريع الحداثة العربية و اطلالته على التراث العربي كواحد من أبنائه الغير مخلصين للماضي بل المحلقين في أفاق المستقبل.

    لن أطيل كثيرا في تلك النقطة و لعلني أطلت فعلا و لعل هناك نقطة أخرى وجب توضيحها و هي أن طرابيشي بصفته كان يعيش واقع عروبته حتى و هو مسيحي و مغترب في منفاه الاختياري الغربي إلا أنه حمل قضيته معه حيثما كان و استخدم ملكة النقد الأدبي لديه في التصدي لقراءات أدبية و نهضوية للتراث لا قراءات لاهوتية كأعمال حسن حنفي و محمد عابد الجابري و نصر أبو زيد و كذلك روايات محفوظ و عدد من الكتاب العرب سيما من كتب منهم عن علاقة الغرب بالشرق.

    العنوان واضح في غموض كالشمس خلف السحاب نعرفها و نشعر بها و ان لم نرها رأي العين. فالعنوان فيه الخلاصة ان الإسلام الأصلي كان عماده القرآن و لكن الإسلام الذي بين أيدينا الأن هو إسلام أخر عماده الحديث. فماذا يعني ذلك؟ هذا ما سيتمخض عنه هذا البحث المطول.

    أول القصيدة كفر كما يقال فقد افتتح بحثه بفصلين لا يمكن أن يجد له مؤيدا فيهما إلا بشق الأنفس. الفصل الأول يخلص فيه إلى أن محمدا لم يكن صاحب التشريع و لم يكن له الحق فيه بموجب نصوص القرآن و ما هو إلا مبلغ عن ربه لرسالته فكل ما أمر به أو نهى عنه لابد و أن يعرض على الكتاب أولا لأنه كان بمثابة رأى سواء تم منفردا أو بالشورى و ليس له قداسة و لا حصانة كالقرآن.

    الجدلية الثانية في الفصل الثاني و هي عدم عالمية الدين الإسلامي فهو مثل أي دين كان لقوم محمد فقط كما كانت المسيحية لقوم عيسى فقط و اليهودية حصريا لقوم موسى و لكن جاءت دعوى العالمية فقط كتبرير للسياسات التوسعية للدولة الإسلامية و التي سميت بالفتوحات.

    إذا تجاوزنا هذين الفصلين بنجاح فسنجد وجبة دسمة جدا تحتاج لمعدة ليست خاوية و لا متخمة فالقليل من الإحاطة بالتاريخ الإسلامي و علوم الحديث سيحول بينك و بين الوقوع أسيرا لهوى الكاتب سيما و هو قوي الحجة سهل الأسلوب و يتبع منهجا علميا بلا استعلاء و لا سخرية و لا تطاول واضح.

    هو يتصور أن الشعوب المفتوحة سيما أهل فارس أصابهم الإسلام بسهم القرآن و هو الحدث الذي لم يعاصروه و يصعب تغييره لصالحهم و من ثم أصابوا هم أهل الفتح بسهم السنة و هو السهم المصنوع بأيديهم بما أثبتوا و نفوا و وثقوا و دونوا و دبجوا التفاسير و الشروح التي جاءت بالكامل من الموالي حديثي العهد باللغة و الدين كثيري الاجتهاد عظيمي الطموح.

    بذلك تحول العقل الإسلامي من عقل واع منفتح لفهم النص القرآني إلى عقل تبريري متلق يبحث في الموجود للإقرار به و التوفيق بينه و إزالة تناقضاته و التسليم بكل ما فيه مهما تنافى مع العقل في أي مرحلة من مراحل التاريخ و هو يذكر أمثلة عديدة ليس هنا مجالا لذكرها.

    من هنا تنشأ عقدة العقل التخريجي و العقل الجدلي التي ما زلنا أسرى لها حتى الأن فبعد ما كان العقل هاديا و دليلا و مخلصا أصبح العقل تابعا للنصوص التي تشابهت عليه و تلاعبت بها الأهواء و عصفت بها نوائب الدهر و تتابع الأزمان.

    يأخذنا في رحلة طويلة لدور كبار الأئمة في التحول بالمنهج الإسلامي من منهج قرآني منفتح يترك مجالا للعقل إلى منهج حديثي سني سلفي يسد كل الثغرات و لا يدع متنفسا إلا و سده بباب من أبواب الفقه و الحديث حتى لا يجد المرء أمامه إلا العودة للنصوص السابقة على عصره بمئات السنين لينهل منها زاد يومه و غده و يتعلم منها كيف و لماذا يعيش و يتعامل مع الحياة.

    و لأن الأمر كذلك فقد صار الخلاف لمنع الاختلاف فتسابقت كل الفرق على الترديد بأنها الفرقة الناجية و كل ما عداها باطل و كأنه مكتوب علينا ألا يكون بيننا أي تنوع أو خلاف في أمور الدين و هذا منبعه أن العقل الديني في مبدأه الائتلاف و لا يكون الخلاف – لو كان – إلا في منتهاه أما العقل الفلسفي فالاختلاف مبدأه و الإتلاف فيه منتهاه.

    تجذر لدينا عقل ديني تبريري يظن أن الحقيقة و اليقين و الصلاح و الفلاح في التسليم التام و أن كل جديد بدعة و أنه لا خلاص لنا إلا بما تركناه وراءنا و كل قرن قادم هو أسوأ من سابقه بينما يظن العقل الفلسفي العلمي أن الحقيقة لا زال طريقها طويل و أن الأمور لا تستقيم إلا بالنقد المستمر و التطوير الذي يجعل كل قادم أصوب و أفضل من كل ما كان قبله.

    و لأن الشيطان يكمن في التفاصيل فلن أتحدث في أي تفاصيل و سأترككم للكتاب الجدير بالقراءة و الذي يحتاج إلي رد علمي و قوي و واضح من المختصين.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون