بدايتي الحقيقية مع عبد الوهاب المسيري
في محاولة لفهم اليهود والعدو الصهيوني .. ينسف المسيري نظرية المؤامرة من أساسها لأنه يرى أنها نموذج إختزالي وليس مركباً
لا شك أن مثل هذا الكتاب فتح لي آفاقاً لا قبل لي بها (في هذة المرحلة العمرية على الأقل) ويغير نظرتي للأمور تماماً وهو ما يستحق مني خمس نجوم دائماً
لكن .. بسبب الحذلقة اللغوية ونحت الكلمات (يحوسل = يحول إلى وسيلة) وتركيبها وترجمتها بطريقة حرفية (سكندرية = ثانوية !) وتعمد التعقيد لاسيماً في الفصل التاسع والذي يتحدث فيه عن الإختزال والتركيب الذي اعتمد فيه على هذه الدراسة والمفترض فيه توضيح كافة المفاهيم التى اعتمد عليها الكتاب
أعتقد أن شخص كالمسيري يمكن بسهولة توضيح أفكارة لكنه تعمد تعقيدها، وكما قال زكي نجيب محمود من قبل في كتابه أفكار ومواقف في ص 188
"إذا كانت الفكرة مضطربة في رأس صاحبها، فلا بد أن تجئ عبارته عنها بالدرجة نفسها من الإضطراب"
كتاب دسم للغاية يحتاج لمجهود ذهني وفير ولا أنصح به إلا في حالة يقظة ذهنية متاحة لعدة أيام متتالية ولا أنصح به كبداية للمسيري