«وإن أهل المذهب القديم يهملون العلم؛ لأن العلوم تتعارض ومعتقدات العرب»، وظاهر أنه يعني بالعرب المسلمين لا غيرهم، فإن الجاهلية أصبحت من أكاذيب التاريخ وبَلِيَتْ معتقداتها بلًى أدخلها في قبور أهلها.
تحت راية القرآن: المعركة بين القديم والجديد > اقتباسات من كتاب تحت راية القرآن: المعركة بين القديم والجديد
اقتباسات من كتاب تحت راية القرآن: المعركة بين القديم والجديد
اقتباسات ومقتطفات من كتاب تحت راية القرآن: المعركة بين القديم والجديد أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
اقتباسات
-
مشاركة من Ola shaban
-
وإن في العربية سرًّا خالدًا هو هذا الكتاب المبين «القرآن» الذي يجب أن يؤدى على وجهه العربي الصريح ويُحكم منطقًا وإعرابًا، بحيث يكون الإخلال بمخرج الحرف الواحد منه كالزيغ بالكلمة عن وجهها وبالجملة عن مؤداها، وبحيث يستوي فيه اللحن الخفي واللحن الظاهر
مشاركة من عمرو جعفر -
فليس صواب الشيء وعدمه هو الحاكم عند هذه الفئة، بل هو مصدر الشيء بدون نظر إلى أي اعتبار آخر، فإن علموا كونه آتيًا من طريق الدين أو ملائمًا لحكم وارد في الشرع استمرءوا مذاقه قبل أن يذوقوه، وليس هذا منحصرًا في الترك وفي الفئة التورانية منهم، بل عندنا نحن من هذا النخل فسيل في مصر والشام وغيرهما.
مشاركة من عمرو جعفر -
نعم يقدر العربي أن لا يكون صحيح العقيدة ولا مسلمًا؛ ويكون نصاب اللغة عنده القرآن والحديث وكلام السلف؛ لأنها هي الطبقة العليا التي تصح أن تكون مثلًا، ولكن ليس هذا مراد هذه الفئة التي تريد حربًا وتورِّي بغيرها، تبغي نقض قواعد القرآن — التي هي السد الأمنع الحائل دون الاستعمار والثقافة الإفرنجية وغيرها — وتأتي ذلك من طريق نبذ القديم والبالي والأخذ بالجديد والحالي، ولا يوجد مع الأسف كثيرون ممن ينتبهون لهذه السفسطة ويعلمون مرمى هذه الدعاية، بل إن كثيرًا من نشئنا ومن عامتنا هم من فخ إلى فخ
مشاركة من عمرو جعفر -
إن هذه الفئة تحارب القرآن والحديث وجميع الآثار الإسلامية، وتريد أن تتبدل بها من كلام الجاهلية وكلام فصحاء العرب حتى من المخضرمين والمولدين، وكل كلام لا يكون عليه مسحة دينية، وهذه الفئة قد تعددت غاياتها في هذا المنزع، ولكن قد اتفقت في الوسائل، فمنها من لا يجهل بلاغة القرآن وجزالته، وكونه من العربية بمنزلة القطب من الرحى، ولكنه يدس الدسائس من طرف خفي لإقصائه عن دائرة الأدب العربي وتزهيد النشء فيه، بحجة كونه قديمًا، وأن كل قديم هو بال، حتى إذا تم لهم ما يبتغون من غض مكانة القرآن في صدور الناس يكونون قد طعنوا الإسلام طعنة سياسية في أحشائه،
مشاركة من عمرو جعفر -
إن هذه العربية بُنيت على أصل سحري يجعل شبابها خالدًا عليها فلا تهرم ولا تموت؛ لأنها أعدت من الأزل فَلكًا دائِرًا للنيِّرين الأرضيِّين العظيمين، كتاب الله وسنة رسول اللهﷺومن ثم كانت فيها قوة عجيبة من الاستهواء كأنها أخذة السحر؛ لا يملك معها البليغ أن يأخذ أو يدع.
مشاركة من عمرو جعفر -
وغيرهم من أجازوا إلى فرنسا وإنجلترا٢فأقامو
ا بهما مدة ثم رجعوا إلى بلادهم ومنبتهم ينكرون الميراث العربي بجملته في لغته وعلومه وآدابه، ويقولون: ما هذا الدين القديم؟ وما هذه اللغة القديمة؟ وما هذه الأساليب القديمة؟ ويمرُّون جميعًا في هدم أبنية اللغة ونقص قواها وتفريقها؛ وهم على ذلك أعجز الناس عن أن يضعوا جديدًا أو يستحدثوا طريفًا أو يبتكروا بديعًا، وإنما ذلك زيغ الطبع، وجنون الفكر، وانقلاب النفس عكسًا على نشأتها، حتى صارت علوم الأعاجم فيهم كالدم النازل إليهم من آبائهم وأجدادهم وصار دخولهم في لغة خروجًا من لغة، وإيمانهم بشيء كفرًا بشيء غيره؛ كأنه لا يستقيم الجمع بين لغتين وأدبين، ولا مشاركة من عمرو جعفر -
كنت أعرف ذلك وما فطنت يومًا إلى سببه حتى كانت قولة: «الجملة القرآنية» كالمنبهة عليه، فرأيت القوم قد أثمرت شجرتهم ثمرها المرَّ وخَلَف من بعدهم خَلْف أضاعوا العربية بعربيتهم وأفسدوا اللغة بلغتهم ودفعوا الأقلام في أسلوب ما أدري أهو عبراني إلى العربية أم عربي إلى العبرانية لا يعرفون غيره ولا يطيقون سواه
مشاركة من عمرو جعفر -
فلما تعطل الزمن وأصبح الأدب صَحفيًّا، وآلت العربية وآدابها إلى بضعة كتب مدرسية، وانزوى ذلك العلم المستطيل١وأصبحت المكاتب له كالقبور المملوءة بالتوابيت، وفشت العصبية بيننا للأجنبي وحضارته، رجع الأمر على مقدار ذلك في صغر الشأن وضعف المنزلة، واحتاج أهل هذا
مشاركة من عمرو جعفر
