ممتازة
من أجمل ما كتب الراحل العظيم خيري شلبي
قصة أخرى عجيبة من شيخ الحكائين.
الحشيش والأفيون حاضران بغزارة كالعادة والخمور كذلك ولكن بقوة على غير العادة ربما لأنها فترة الستينات والسبعينات وما أدراك ما الستينات على رأي الراحل مرسي.
❞ أصبحت تكره القميص الأسود باعتباره قد بات رمزًا لخضوعها غير الأنثوي... في السابق كان خضوعها أنثويًّا غريزيًّا طبيعيًّا يتم فيه تبادل اللذة بين إرادتين متكافئتين كل منهما تنازلت بمزاجها عن شيء من خصوصيتها من أجل تقسيم المتعة بينهما، أما الآن فخضوعها بات نفسيًّا قهريًّا، لم يعد الجنس جنسًا بل صار «عملًا» فيه سيد ومسود ❝
صحراء المماليك حيث كان يتدرب المماليك على الفروسية والغدر معًا حتى جاء بقاياهم ليركبوا الشعب بأكمله لا الدواب فقط ومع ذلك ما زال المصريون يملكون شيئًا جميلًا وما زالت مصر فيها حاجة حلوة.
❞ المجال عند المصريين مفتوح على طول الخط يسمح لعابري السبيل أن يصيروا أصدقاء في لمح البصر على أثر كلمة أو قفشة أو غمزة أو نكتة أو لمسة خير أو دقة جدعنة ❝
إذا كانت سيرة فهمي بك القزاز تثير كل هذا التقزز فقد كانت تجاوره الخيرات بكل طيبتها كما يحدث أيضًا في مصر التي يبرع خيري شلبي في تصويرها بكل تناقضاتها.
❞ حين يصبح مكتوبًا عليك أن تحتك بالجلاد القاتل السفاح أو تعاشره أو حتى تقترب منه لا يكون أمامك سوى التقية! تلك هي ملاذ الشعب المصري طوال تاريخه: يعرف كيف يتقي جلاديه لكنه لا يعرف كيف يواجههم ويقاومهم ❝
القصة تزخر بالكثير من مشاهير اليسار المصري وكلاب السلطة أيضًا ورغم الأسماء المستعارة فقد نجح العم شلبي في أن يشدنا في دوامة الحكايات التي لا تنقطع من أول سطر حتى آخر سطر.
الفكره نفسها -القرب من الشخص المعذب السادى و السفاح - ممتعه و جيده بالتاكيد لكنها قطعا استخدمت من قبل فى روايه "العسكرى الاسود" ليوسف ادريس
لكننى استمتعت بحكايه فهمى القزاز الذى لا هو فهمى ولا ابوه قزاز ...و استمتعت اكتر بقرب بمثقفين هذا العصر
SONG THEME
مريم صالح - وطن العك