"حيرة العائد" لـِ محمود درويش..
تجربة فكريّة ونثريّة ناضجة، تُجسّد ملامح الشّاعر في أواخر مسيرته: شاعرًا يرى، ويتأمّل، ويشكّـ، ويكتب بصفاء من عاش المنفى طويلًا، ثمّ عاد ولم يجد ما ظنّ أنّه سيجده.
الكتاب ليس ديوانًا شعريًّا، بل مجموعة من المقالات التي نشرها درويش في مجلّة الكرمل، وجُمعت لاحقًا في هذا العمل.
لكنّها ليست مقالات عاديّة؛ بل نصوص تمزج التّأمل الفلسفي بالشّهادة الشّخصية، والسّياسة بالشّعر، والذّاكرة بالفقد.
في هذا العمل، لا يحتفل درويش بالعودة، بل يتأمّل معناها:
كيف يعود المرء من منفاه الخارجي ليجد منفاه الدّاخلي أكبر؟
كيف تصبح الذّاكرة وطنًا حين يغدو الوطن سؤالًا؟
“العودة لا تمحو الغياب… إنّها تمنحه معنى جديدًا.”













