رواية ضرورية لكنها مؤلمة، تجرؤ على الاقتراب من محرّم صعب: فكرة أن قطع العلاقة مع الوالدين قد يكون فعل بقاء لا فعل قسوة. الرواية مقلقة لأنها ترفض المصالحة والغفران والتبريرات السهلة. يكتب أندريا باجاني بلغة دقيقة ومتحفظة، حيث يصبح الصمت والمسافة أبلغ من المشاعر نفسها.
وفي الوقت ذاته، تحمل الرواية بعدًا تحرريًا. يرسم السارد تدريجيًا صورة واضحة لعلاقة عائلية يصبح فيها الانفصال الخيار العادل والوحيد الممكن. هذا الوضوح يجعل القرار النهائي مفهومًا، بل وحتميًا. ليست رواية مريحة، لكنها صادقة — ولهذا تظل عالقة في الذاكرة طويلًا.
