فقدت تدريجياً كل ثقتي بالعالم، فهذا العالم وُجد فقط لكي نتعلم كيف نكون أشراراً.
تحميل الكتاب
اشترك الآن
رسائل ميلينا والمحاكمة الفلسفية
نبذة عن الكتاب
"الكلمات تكون مثل الدواء شافية أو جارحة مثل السيف، وعندما تتكرر يصبح واضحاً أنها مقصودة لغرض معين. بعد أن أنتهي من كل مشاريعي قريباً، سأبدأ بالتحضير لحفلة الموت الأخيرة. أريد أن أهيئ طقوساً ساحرة قبل الرحيل، لا أستطيع مواءمة عاطفتي مع الوجود، مع الواقع وقسوته. لا أستطيع منع عينَي من أن تذرف الدموع على وردة أو قطة، أو على كلب جريح. حتى السماء بغيومها الداكنة تشي بكل الجراحات والأحزان القديمة. أريد أن أتحرر من اللغة ومفرداتها في عقلي، أن أعود لعالم الصمت والإشارات قبل أن يهبط الكلام على الإنسان. أتعبني جداً هذا الاختلاف، وهذا النبذ والطرد من حظيرة البشر. سأرحل وحيداً بلا ضجيج أو صخب وكأن شيئاً لم يكن، سأكون جزءاً من روح الطبيعة، أهب روحي لكل ما هو صامت كالوردة أو الشجرة، أو حتى نسمة الريح الخفيفة فوق الذرى العالية. هذه الوحدة رعب عميق، أشعر بانعدام الحرية وبضآلتي المتناهية. كل جروح الدنيا بسيطة وهيّنة إلا جرحك فهو أبديّ يا ميلينا، فقد رميت العالم خلف ظهري وارتميت في أحضانك كطفل حزين..."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 91 صفحة
- دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
18 مشاركة
