❞ كنت أظن أن السفر من دونهما سيكون ممتعًا، لكنني كنت أشعر بوحدة رهيبة لم تَنْتبنِي هنا في الهند وهما بصحبتي، رغم تعب اعتنائي بهما وصعوبة التحرك المستمر في وجودهما، لكن هذه الرحلة لم تكُن لتصبح بكل ما فيها لولا وجودهما. ❝
كشتبان: الأم التي طارت
نبذة عن الرواية
تقول الكاتبة البريطانية دوريس ليسينج: "لا شيء أكثر إملالًا لامرأة مثقفة من أن تمضي وقتها بلا نهاية مع أطفال صغار". ورغم فوزها بجائزة نوبل للآداب، إلا أنها تركت أبناءها خلفها في سبيل الأدب، وربما أيضًا في سبيل ذاتها. فالأمومة، كما تُقدَّم لنا، ليست دائمًا ذلك الحلم الوردي؛ بل تحمل في طياتها جانبًا ساحقًا يسحق طموحات المرأة ويبتلع مساحتها الخاصة. يرسمها المجتمع الأبوي كغريزة طبيعية، كنعمةٍ فطرية، وكأنها حياة ناعمة تبدأ بولادة طفل ثم تمتد إلى مراهق فشاب، لكن الواقع يُخبرنا بحقيقة مغايرة. كلما تعمّقت الأمهات في التجربة، تمرَّدنَ على تلك الصورة المقولبة. ما فعلتُه لم يكن هروبًا من أطفالي، بل رحلة نحوهم. أخذتهم معي إلى مدن هندية لا نعرفها، لنكتشف معًا أنفسنا في هذا الدور الجديد: أنا أمّ، وهم أبنائي. ذهبنا لنفكك خرافة الأمومة الوردية ونغوص في ثقوبها السوداء، لنفهمها كما هي، لا كما تُرسم لنا. وهناك، بين صخب الشوارع، وتداخل المعابد، والغابات، وحرارة الطعام الممزوج بالتوابل، رمَّمنا ما انكسر، وواجهنا خلافات جديدة، وشهدنا هزائم أخرى تلوح، لكننا خرجنا أكثر وعيًا بذواتنا كعائلة صغيرة تحاول ألّا تقع في فخ المَلل الذي جعل ليسينج تهرب من قدرها الأمومي. رحلتنا إلى الهند بدت في ظاهرها رحلة سياحية، لكنها كانت في جوهرها رحلة داخلية؛ إلى أعماقنا، لنعيد التعرّف على أنفسنا خارج دوّامة الحياة اليومية، ونجدها من جديد.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 376 صفحة
- [ردمك 13] 9789774908026
- دار العين للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
23 مشاركة