مشربية زهزهان - شيماء غنيم
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

مشربية زهزهان

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

في زمان آخر ومع دقات الساعة المتعاقبة يأتي من يلمس الجدران ويمرر أصابعه بين الشقوق، فتُفتح بوابة الحارة العتيقة ومعها تتطاير الأسرار وترتطم ببعضها على ضوء القناديل والمسارج. دموع وأفراح، دماء وحياة، تجاعيد حفظتها الأبواب متدثرة بذرات الغبار وبجانبها أغصان ملتفة شهدت وصمتت، كُل يغزل ما يراه وسمعه وينقله للعابرين فتلتصق في وجدانهم، يسيرون في الدرب على خُطَى القدماء كالمسحورين خلف المزمار في بقعة منسية، والحراس ينظرون من بعيد ويبعثون برسائلهم الخفية التي تتسرب وتنتقل بين الأفواه وتتغير ولكن أين الحقيقة؟ تائهة بين الحكايات التي لن تنتهي...
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.6 8 تقييم
78 مشاركة

اقتباسات من رواية مشربية زهزهان

"ليه يا حمام بتنوح ليه، فكرتني بالحبايب

‫ يا هل ترى نرجع الأوطان ولا نعيش العمر غرايب".

مشاركة من الزهرة السوداء
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية مشربية زهزهان

    7

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    بعد أن تنتهي من قراءة رواية "مشربية زهزهان" للكاتبة المبدعة "شيماء غنيم"، ستشعر أنك مازلت عالقًا في ذلك العالم الأثير وتلك الحكايات الكثيفة، سوف ترى كل شخصيات الرواية يمرون من حولك، سوف تجتر أحلامهم في مخيلتك، وتذوق طعم أيامهم في فمك، وتشم رائحة البيوت والشوارع، تفكر فيما مَرّ على أرض المحروسة، في القاهرة، هذه المدينة الفاتنة، القابعة على ضفة النيل، بحكاياتها وتاريخها وسيرتها، قبل قرابة قرن ونصف من الزمان.

    من خلال لغة أدبية عذبة، وصوت سردي بديع، وبناء درامي جذًَاب، وحبكة روائية مُشوِقَة، مضت فصول الرواية برشاقة تحمل بين طياتها حكايات الناس والمكان، في عطفة الحوش الخربان ودرب الحمَّام، بالقرب من سرايا عابدين.

    تمضي الفصول الرشيقة للرواية في طريقها، ونحن معها مستمتعون، أربعة وعشرون فصلًا بديعًا، تغلفها نسمات المتعة السردية بتدفقها الشعوري الجميل، وتقطر منها حلاوة اللغة وجاذبية مفرداتها القادمة من قلب ذلك الزمن.

    تأخذنا شيماء غنيم في رحلة ساحرة إلى أواخر عهد الخديوي إسماعيل الذي أراد رسم ملامح الحضارة الحديثة لمصر وتقديم الرفاهية المنشودة لشعبها، لكنه اصطدم بالحقائق وغرق في الديون، وأوائل عهد الخديوي توفيق الذي انحاز لغير الشعب وجلب الإنجليز إلى مصر، بعد أن شعر بالتهديد الجديد من الروح الوطنية الوليدة، والزخم المصاحب لظهور أحمد عرابي وحركته المتفاعلة والمتحدية، بعد قرون طويلة من السُبات ومن جلوس المصريين في مقاعد المُشَاهَدة الصامتة.

    الرواية تُصَوِر لحظة كثيفة من الزمن في عطفة صغيرة من عطفات القاهرة، تلاقَت فيها أنفس، وهامَت فيها أرواح، ووُلِدَت فيها معاني، وتَضاربت فيها مصالح، وأُجهِضَت فيها أحلام، وضاعت فيها حيوات.

    شهدنا زهزهان سليمان الخشاب وأخاها أمين، وشهدنا صابر وحليمة وفضل واسع، عِشنا معهم كل أحلامهم وآلامهم، وتعثرنا معهم في كل إحباطاتهم، واستسلمنا معهم لكل أقدارهم.

    على الرغم من الثلاث سنوات الرئيسية في عمر الأحداث (منذ سَفَر أمين إلى عودته) والتي تُمَثِّل حاضر الرواية، فإن الكاتبة قد وَضَعت الماضي والمستقبل أيضًا على نفس الطاولة، في تناسق بديع، يمنح بعدًا إضافيًا للأحداث وامتدادًا ثريًا للسياقات الدرامية.

    في الفصل الأول يصل أمين من بلاد الغربة بعد سنوات السفر، التي جرت خلالها مياه كثيرة في نهر المحروسة حدثتنا عنها الفصول التالية، ثم في الفصل العشرين عدنا إلى نقطة البداية، لحظة وصول أمين من سفرِه الطويل، لتتجمع الخيوط المتناثرة مرة أخرى في الفصول الأخيرة.

    كنا مع زهزهان من وراء مشربيتها نرقب كل الأحداث، وكان السرد يهيم ويتمايل مثل كاميرا تَجُول بين جنبات المكان لتصفه وتَجُوب داخل أنفس شخصيات الرواية لتخترق أعماقها، هم أناس بسطاء عاديون، أحلامهم بسيطة وعادية، نوازعهم متراوحة بين طرفي الخير والشر، مثل باقي البشر، أحببنا بعضهم وكرهنا بعضهم وحايدنا بعضهم، وجدنا معهم كل التفاصيل، اكتشفنا أن المعاني والأفكار الكبيرة موجودة في التفاصيل الصغيرة.

    كانت الرواية تفيض بشخصياتها الأخرى المتنوعة، لكل واحد حياته وحكاياته وعقله وسريرته، سليمان بيه أبو زهزهان، وخديجة هانم الشركسية أمها، ومصطفى زوجها، وأم حليمة وأبوها، والوقاد أبو فضل واسع، وأم نعيمة (الحيزبون) وأم سمير، وشيخ الحارة ومعاون القراقول، والمعلم قمحة واليوزباشي سليمان، ومريم القبطية، والخواجة توماس الإنجليزي، والشيخ عطا الله، وغيرهم.

    كما شهدنا وسمعنا أيضًا عن شخصيات حقيقية نعرفها، ألمظ وعبده الحامولي، الخديوي إسماعيل والخديوي توفيق، جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده، أحمد عرابي وعبد الله النديم.

    كانت المشهدية الكثيفة حاضرة في العديد من لحظات السرد وصفحات الرواية، في مشهد وصول أمين الذي تكرر مرتين، بحالتين مختلفتين للقارئ في أول الرواية وآخرها، كما وجدنا في الفصول إبداعًا لغويًا غزيرًا، وفتنةً سرديةً فيَّاضة، في لقطات ومشاهد ساحرة، مثلًا عندما كان وعي زهزهان يتماوج داخل سرداب الوهم وفوق منضدة الحقيقة في آخر الفصل السابع، وعندما هامت روحها وفقدت وعيها حين لمست الشجرة في جنينة المندورة في آخر الفصل الحادي عشر، وفي مشهد غُسل وجنازة حليمة، ذلك المشهد العبقري المؤلم، في آخر الفصل الحادي والعشرين، وغير ذلك الكثير.

    الأماكن تتغير والناس يتغيرون، حتى أسماء عطفة الحوش الخربان التي تحولت إلى عطفة حوش العرايا أو حارة بير القُتَلا، وصار المنزل وقفًا اسمه وقف حليمة، كانت الأحلام تمضي، ربما لتأتي أحلام جديدة، وكانت الحكايات تتلاشى، ربما لتُحكَى حكايات جديدة، حتى قالت لنا الرواية "حكاية أمام حكاية والناس تصدق ما تريد".

    إنها رواية بديعة عن القاهرة وسيرتها، عن الناس والمكان، عن الفكرة والمعنى، عن الأمل واليأس، عن الحلم والوهم، عن رحلة الإنسان في دروب هذه المدينة وهذا الوطن، شَمَمْتُ فيها رائحة عالم نجيب محفوظ وقاهرته، ولكن بروح جديدة، لمحت شخوصًا بريئة وأخرى آثمة وثالثة نزقه، ورأيت لغةً بهية، وسردًا متألقًا، وأسلوبًا فريدًا، وقلمًا واثقًا، لكاتبة شابة قديرة، هي شيماء غنيم.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    القراءة التانية للكاتبة بعد ربع الرز، حاجة جميلة جدا جدا

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة من أجمل ما قرأت

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    أحببت الرواية مع ان حكايا الحارة والعلاقات بين ناسها قد قرأت ما يشابهه في أكثر من رواية.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق