" النسيان، حين يتمنّع، لا يكون عجزاً، إنّما فعل مقاومة. ثمّة ماضٍ لا يموت، يُطلّ دوماً بهيئات مختلفة.. نحاول طمره، دفنه، محوه… فيعود أكثر عنفاً، كأنّ فيه حياةً لا نملك مفاتيحها، ولا قدرة على إسكاتها "
لقد كنت شاهداً على سرد تلك الحادثة قبل أن تتحول إلى رواية..
لطالما رواها لنا صديقي محمد ـ شقيق الأستاذ هيثم ـ عندما كنا نزوره في بيتهم العاموديّ الذي كان يخبّئ في ثناياه قصصاً وأحزاناً كنّا نريدها أن تترجم إلى سطور يقرأها الجميع..
والحمدللّه قد تحقق مرادي، وأصبحت أقرأ هذا النتاج وكأنني عايشت أحداثه، أتألّم بمجرّد أن اقرأ كلمة نيران أو حريق..لأنّنا كنّا قد احترقنا مع البطل على الرغم من فارق العمر بيننا..
لقد كان احتراقاً لا إرادياً لأنّنا أحببنا الأستاذ هيثم الذي عانى وتعذّب..فوصلت معاناته وٱهاته إلى قلوبنا البسيطة وتحوّلت العاطفة إلى التفكير بالدعاء له للنّسيان على أمل أن تكون هذه النعمة خير وسيلة لمقاومة تلك المأساة..
بوركت أناملك أستاذنا الحبيب، وانا أقرأ هذا الكتاب بنهمٍ عجيب
تنتابني مشاعر الفخر والعظمة والحزن أيضاً..
لكنّ الأهم أنّك خلّدتك ماحصل لك بأسلوبك الإبداعيّ الخاصّ
سلامي لك ولكلّ المشتركين في هذه المنصة الرائعة
سعيد ولي
عامودا، سوريا
٤-٨-٢٠٢٥