لا حيلة مع الموت في الخريف

#ريفيو رواية : لا حيلة مع الموت فى الخريف

* الكاتب : هشام شعبان

* الصفحات : ١٦٠ ورقى

* اللغة : الفصحى

⭐قراءت من قبل للكاتب رواية ثلاثة ورابعهم كلبهم وكانت رائعة ، وهذا جعلنى فى انتظار أعمال الكاتب التالية .

⭐ الرواية اجتماعية هادئة ، تبين مدى وفاء الأبناء لابوهم الذى أصبح كهل صاحب أمراض ويعانى من الزهايمر ، تبين كيف ان الاولاد يراعوا ويهتموا بالاب وفى نفس الوقت ينسوا نفسهم ولايهتموا بحياتهم الشخصية .

⭐ وفى نفس الوقت يعرض لنا الكاتب قصة قصيرة عن عجوز اولاده سافروا وهاجروه ولا يسالوا عنه سنين وسنين مما جعله يمرض ويقرر الانتحار فلا فائدة لحياته .

⭐ لماذا لم تنعم هيام بحياتها ، لماذا لم تعيش مثل باقى البنات والسيدات، هل فعلا رد الاعتبار لها سيكون فى العالم الاخر ؟

💥 العقل هو عامود الإنسان وركيزته، بدونه يصبح المرء مثل الريشة فى الهواء، العقل ليس زراعا او ساقا يمكن استبداله ، وليس كلى تغسل حين يصيبها الفشل، لماذا لم يخلق لنا عقلان اذا تعطل أحدهم استبدله بالاخر ؟ ( مريض الزهايمر )

✴️ ذكر الكاتب خلال سرده للرواية مشكلة قانون الإيجار القديم ص٩ ( المالك يريد طرد المستأجر لانه ياخذ الفتات من إيجار الشقة ، والمستأجر الذى ارتفعت عليه اسعار كل السلع والخدمات ، واين يذهب اذا طرده المالك )

✴️ كان يجب أن يكون هناك نبذة مختصرة عن الكاتب ( أعمال السابقة والجوائز التى حصل عليها ان وجدت )

🏵️ اشخاص الرواية : هناك شخصية وحيدة فى الرواية وهى هيام باقى الشخصيات ادورهم بسيطة ، هيام رسمها الكاتب البنت التى لا اخوات لها وامها ماتت وهى صغيرة وبسبب اهتمامها بوالدها المريض نسيت او تناست نفسها فلم تفكر فى الزواج ، فكانت تتمنى ان تعيش مثل باقى البنات والسيدات .

💠 النهاية. : جاءت سريعة غير متوقعة اتفاجئت بها

💠 الغلاف : جاء الغلاف بالوانه بديع جدا..

💠 اسم الرواية : اسم طويل كان ممكن يكون احسن مما كان.

💠 السرد والحوار : جاء السرد اكثر من الحوار وذلك بسبب جعل الكاتب البطلة تحكى لنا حياتها مع والدها ، وجعل الحوار معظمة بين البطلة ووالدها. جاء السرد سلسا بسيطا ممتع .

💠 اللغة : جاءت بالفصحى السهلة البسيطة .

#ريفيوهات_نادر_رضا

#حصاد_عام_٢٠٢٥_

"لا حيلة مع الموت في الخريف.. ثورات نفسية لا تعرف الجاني من الضحية"

بداخل كل نفس رغبات، وتطلعات، وشهوات، وعندما تُدفن هذه النفوس قد تثور في أي لحظة، عناء الكبت والتضحية قد يتخذ شكل العنف والجريمة، لحظتها لن يتم تمييز منطقية الدوافع.

هنا في النص الروائي "هيام" هي مجرد امرأة، كان لها نصيب قليل من دناياها، وترعى أباها المريض الذي لم يعد يتذكرها، لم تعرف ما جزاء ما تفعله، وهل هي في مآزق أم نعمة.

بناء الرواية أرى أنه ينقسم إلى ثلاثة أجزاء: الجزء الأول يتناول معاناة "هيام" مع مرض أبيها، وهو جزء كان فيه الكثير من الإسهاب، كان يمكن التغاضي عن ذكريات تم تناولها لم تضف الكثير للنص، إلى جانب شعوري كقارئ أني أمام رواية اجتماعية مستهلكة، رأيت تفاصيلها مُسبقًا في كثير من الصفحات والصور، أما الجزء الثاني فقد كان ممتعًا، ومختلفًا. رحلة مع سائق غريب، لكن لديه الكثير من التشابهات المنعكسة على حياة "هيام"، رحلة محفوفة بمخاطر انتفاضات ٢٠١١ تعلن عن رغبة في بداية جديدة كالتي تنويها "هيام"، في الجزء الثالث ظهرت -في رأيي- شخصية الرواية الحقيقة، وتفاصيل مفجعة، وفلسفة "هيام" في مواجهة آلام حياتها بحلول ثورية لا فيها أي عقل، وتكشف عن أمراض نفسية عميقة ربما لم تجد "هيام" من يلاحظها من الأساس.

سرد الرواية قوي، ممتع، ولغته مناسبة للنص، لكن الخط الزمني المنسوج طمس تفاصيل قد تضيف للنص ، فمثلًا شخصيات مثل "مازن" و "نشوى" كان من الممكن أن يظهر أكثر عبر فترات زمنية مختلفة مع "هيام"، ظهرا في لمحات سريعة، رغم إن لكل منهما دوافع لارتكاب جرائم كما ارتكبت "هيام".

نهاية النص لم أتمناها كما حدثت؛ فقد أعلنت "هيام" عن شخصية ذات فلسفة متمردة، ولم تعد منكسرة، أو مستسلمة للأقدار، ربما رأيتها تبدأ من جديد بأمل كبير، وقلب لا يعرف الرحمة.

نص روائي جيد، له تجربته المختلفة، قاسٍ وحزين، وملهم، ربما تمنيت بناءه بشكل مختلف لكن يظل له تفاصيله المؤثرة.

رواية ضعيفة جدا ندمت على قراءتها. انا مضطر للخوض في بعض التفاصيل لتبيان السبب. رحلة هيام ووالديها إلى الاسكندرية قرأت فيها صدف غريبة أولها اعتداء البلطجية على هيام دون سبب يستحق. ثم تلتقي هيام بجارهم القديم حازم على الطريق ما هذه الصدفة ولا أدري ماذا اضافت للرواية. ثم تحدث المفاجأة بقيام هيام بقتل والدها مع ان شخصيتها من البداية لا توحي بهذا الشر. وبعدها أكبر مفاجأة حيث تلتقي بالسائق على الشط ما الذي اخذ السائق هناك ؟ ثم تعود معه إلى بيتها دون أن يسألها عن والدها وتقوم بقتل السائق بالسم فما هو المبرر ؟ والنهاية أيضا غير مقنعة ويكفي هذا فلا أريد الخوض أكثر.